حوار خاص مع المتحدث الرسمي للجنة الإرث المنظمة لمونديال 2022

تاريخ النشر:
2020-10-27 21:59
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
ملعب البيت أحد أهم الملاعب المضيفة لمونديال قطر 2022
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكد خالد النعمة، المتحدث الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة لمونديال قطر 2022، في لقاء خاص مع موقع winwin، الاهتمام الكبير الذي يوليه القائمون على كأس العالم، لحماية صحة العمال والحفاظ على سلامتهم.

وخلال رده على الخطوات التي اتخذتها اللجنة العليا للتعامل مع جائحة كورونا، قال النعمة: "انصبّ تركيزنا منذ بداية الجائحة على حماية صحة عمالنا وسلامتهم، وتعاوننا مع وزارة الصحة العامة لبقاء العمال الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن هم فوق سن الـ 55 عاماً في أماكن إقامة خاصة لحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس، وإعفائهم مؤقتاً من التوجّه إلى مواقع العمل، مع استمرار صرف رواتب هؤلاء العمال بصورة اعتيادية طوال فترة بقائهم في الحجر الصحي، أو أثناء تلقيهم الرعاية الصحية". 


وشدد النعمة على عقد جلسات للتوعية في مواقع العمل وأماكن الإقامة بهدف نشر الوعي لدى العمال حول أفضل الممارسات للوقاية من الفيروس، كما أكد حرص المنظمين "على تعقيم مواقع العمل وأماكن إقامة العمال، وغيرها من الإجراءات الرامية للحد من انتشار الفيروس في ضوء التوجيهات الصادرة من الدولة".


على بعد سنتين تقريبا من انطلاق المونديال، ما تقييمكم لوضعية الاستادات الجاهزة وغيرها؟

أنجزنا حتى الآن 85% من الأعمال الخاصة باستادات البطولة ومشاريع البنى التحتية المرتبطة بها؛ ففي يونيو الماضي أعلنا عن جاهزية استاد المدينة التعليمية، ليلحق استاد خليفة الدولي، الذي اكتملت أعمال تطويره في العام 2017، واستاد الجنوب الذي أُعلنت جاهزيته في العام 2019، واستاد المدينة التعليمية الذي أعلن عن اكتماله هذا العام، واستضاف عدداً من المباريات المحلية والقارية، ومن المتوقع الإعلان عن جاهزية استادين إضافيين هذا العام: استاد البيت، واستاد الريان.

كما نشهد فترة مهمة نختبر فيها كل عملياتنا عبر استضافة عدد من البطولات الرياضية الكبرى، أهمها بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™ في ديسمبر الماضي، ومنافسات دوري أبطال آسيا لغرب القارة والتي تقام منافساتها حالياً على أربعة استادات من بينها ثلاثة مونديالية، وهم: استاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، واستاد خليفة الدولي.


قرأنا في الصحافة المحلية عن موضوع توفير بواخر ستكون بمثابة الفنادق العائمة لاستيعاب الجماهير والسائحين القادمين من الخارج، هل من معلومات عن هذه المرافق؟ وهل وصلت هذه البواخر؟

تتطلع اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى طرح خيارات إقامة مُنوعة تلبي تطلعات كل الزوار والمشجعين بما يلائم ميزانياتهم وأذواقهم، واضعين بعين الاعتبار هدفين رئيسيين: استدامة خيارات الإقامة وتقديم تجربة مشجعين لا مثيل لها. وتنفِّذ اللجنة العليا عددا من الأفكار لضمان توفير باقة منوعة من خيارات الإقامة المميزة، ومن بينها الفنادق العائمة.

في أواخر العام 2019، أبرمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث اتفاقية مع شركة أم أس سي للبواخر السياحية، وذلك لاستئجار باخرتين سياحيتين توفران تجربة إقامة مميزة للمشجعين والزوار المتوقع قدومهم إلى قطر خلال البطولة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للباخرتين حوالي ٤٠٠٠ غرفة، تتيح للنزلاء فرصة الإقامة في هذين الفندقين العائمين المقرر أن يرسيا في ميناء الدوحة، لتقدما للنزلاء فرصة الاستمتاع بمنظر أخاذ يطل على الخليج. 

وعلاوة على تجربة الإقامة الفريدة بالبواخر، فهي تتمتع بكونها صديقة للبيئة نظراً لتصميمها بطريقة تخفض من الانبعاثات إلى أدنى حد، وتزويدها بأنظمة متطورة لمعالجة النفايات والمياه وعدد من التقنيات الحديثة. ويرتقب أن ترسو أولى تلك البواخر في ميناء قطر في العام 2022، إذ يجري بناؤها حالياً في مدينة سان نازير الفرنسية. 


البنية التحتية، وأعني الطرقات والجسور هل يمكن القول إنها ستستكمل في العام القادم خاصة أننا نعلم أن فيروس كورونا تسبب في تعطيل الأشغال لفترة؟

دشنت قطر بالفعل عدداً من المشروعات الوطنية للبنى التحتية المرتبطة بالبطولة مثل مترو الدوحة، وميناء الدوحة، علاوة على أعمال التوسعة الجارية بمطار حمد الدولي، والافتتاحات المتتالية للطرق والمشروعات الجديدة، ونحن في وضعية جيدة من حيث نسبة الإنجاز في مشاريع البطولة، فقد اكتمل العمل في أكثر من 80% من استادات المونديال قبل أكثر من عامين على بدء المنافسات، ولا يزال لدينا متسعاً من الوقت فيما يتعلق بتقدّم العمل في مشاريعنا.


لا شك أن الفيفا يتابع جميع الخطوات وأنتم على اتصال دائم بإنفانتينو كيف ينظر الاتحاد الدولي لهذه التحضيرات؟

أذكر في هذا السياق تصريحات السيد إنفانتينو خلال مناسبتين، الأولى مع انطلاق العد التنازلي لـ 1000 يوم على بدء بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️ والتي أشاد خلالها بمواصلة قطر للتميز على طريق الإعداد للمونديال مقارنة بأي بلد آخر استضاف البطولة، وأننا على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك. كما شارك إنفاتينو برسالة في الحفل الرقمي للإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية في يونيو الماضي، أشار فيها إلى أن الإعلان عن جاهزية الاستاد يبعث برسالة تؤكد أن كرة القدم ستعود من جديد، وبقدر من الشغف والحماس أكثر من أي وقت مضى. نحن بطبيعة الحال على اتصال يومي بفرق العمل المختلفة بالاتحاد الدولي لكرة القدم ونعمل جنباً إلى جنب لتنظيم نسخة ناجحة وتاريخية من المونديال في ٢٠٢٢.


كأس العالم للأندية العام الماضي ودورة الخليج وتصفيات دوري أبطال آسيا حاليا كلها شكلت تجارب مفيدة بالنسبة إليكم كمنظمين ما الدروس المستفادة من تنظيم هذه الأحداث الكبيرة؟

تأتي جميع تلك البطولات في إطار سلسلة من الفعاليات المقرر تنظيمها لرفع مستوى استعداداتنا قبل أكثر من عامين على انطلاق صافرة المونديال، وهي بمثابة اختبار مهم لضمان جاهزية استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️ لاستضافة الحدث الكروي الأبرز في العالم. ويعود علينا تنظيم تلك البطولات الكبرى بفوائد جمة؛ أبرزها اختبار القدرة التشغيلية للاستادات وكفاءة أنظمتها، وكذلك قدراتنا التنظيمية، والتعرف إلى مواطن القوة وأوجه التحسين والتطوير بشكل عام، وغيرها من الدروس التي نتعلمها كل يوم.


هل جميع الملاعب المونديالية مجهزة بتكنولوجيا التبريد؟

جميع الاستادات الثلاثة المعلن عن جاهزيتها: استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، والخمسة المتبقية المقرر الإعلان عنها بنهاية العام المقبل مجهزة بتكنولوجيا متطورة للتبريد تحافظ على درجة الحرارة من 18 إلى 24 درجة مئوية، ما يضمن أجواء مريحة للجميع، والاستفادة من الاستادات على مدار العام عقب انتهاء البطولة. 


ماذا عن استراتيجية المتطوعين الذين سيعملون خلال كأس العالم؟ وهل لديكم رقم بالنسبة إلى أعداد المتطوعين سواء كانوا قطريين أم مقيمين؟

سجل لدينا حتى الآن ما يزيد عن 279 ألف متطوع من مختلف الأعمار وجميع أنحاء العالم، ولمتطوعينا دور بارز في إنجاح فعالياتنا وتحقيق أهدافها على أكمل وجه، حيث يسهم المتطوعون بأدوار بارزة في الضيافة وإدارة الجماهير ومساعدة كبار الشخصيات والعلاقات المؤسسية والعلاقات الإعلامية وخدمات التذاكر ورفع الأعلام وغيرها من الأدوار التي لا غنى لنا عنها.

شارك: