حمدالله من صانع أفراح النصراويين إلى صانع مشاكلهم
عادت الأضواء مجددا لتكون رفيقة عبد الرزاق حمدالله مهاجم نادي النصر السعودي، لكن هاذه المرة ليس بناءً على حصيلته أو أهدافه مع المجموعة التي توجتهُ في مناسبات سابقاً هدافاً تاريخيا للنادي، بل بخصوص حوادث رافقت الدولي المغربي منذ قص شريط انطلاقة الموسم الكروي الجديد 2020/2021.
فبعد أن كانت الصحافة السعودية ومعها جماهير النصر، تتغنى بما يُقدمه اللاعب على المستطيل الأخضر، أصبح عبد الرزاق حمدالله وسط دوامة من الانتقادات، والسبب حوادث متفرقة حولته من نجم محبوب إلى لاعب تتناوله ألسن الانتقادات بسبب تصرفات "غير مفهومة".
المال أولاً
لعل أول المشاهد التي لم يتقبلها أنصار نادي النصر السعودي، هو حزم عبد الرزاق حمد الله حقائبه بعد نهاية الموسم الكروي المنصرم واستفادته من عطلة مفتوحة إلى حين تسوية وضعيته المالية، في وقت كانت أبرز العناصر الكروية بصفوف الفريق قد استفادت من فترة راحة قصيرة وبدأت استعداداتها للموسم الكروي الجديد.
وامتد ضغط اللاعب على إدارة النادي السعودي بسبب مستحقاته، ليس فقط بالغياب عن التدريبات، بل بسبب نشر شقيقه الذي يشغل مهمة وكيل أعماله، تدوينة تؤكد إمكانية رحيل المُهاجم عن صفوف النصر، وحديثه عن اجتماع حاسم لتحديد المصير مع المسؤولين.
تدوينة وكيل أعمال عبد الرزاق حمدالله وتأخر اللاعب عن التوجه إلى السعودية بعد عطلة مفتوحة قضاها بالمغرب، فتحت عليه النار وقسمت مواقف متتبعي الشأن الكروي بين مؤيد لخطوته، ومن اعتبر أن ما قام به يدخل ضمن خانة "الابتزاز".
امتناع عن تسلم ميدالية وصيف كأس الملك
قبل أسبوع فقط، امتنع عبد الرزاق حمدالله عن الصعود إلى منصة تسلم ميداليات وصيف كأس الملك، باعتباره عميداً للنصر السعودي، بعد هزيمة الأخير أمام الغريم التقليدي الهلال، في المباراة النهائية.
واستهجن الأنصار تصرف عبد الرزاق حمدالله برفض تسلم الميداليات الخاصة بناديه، خصوصا وأن البروتوكول المُتبع ينص على أن يشارك العميد في مراسم تسلمها، إلا أن النصر اضطر إلى الاستعانة بالحارس وليد عبد الله لينُوب عنه.
تصرف الدولي المغربي لم يمُر مرور الكرام لا إعلاميا ولا من خلال تفاعل الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تلقى وابلاً من الانتقادات بسبب سلوكه، واعتبر الأنصار أن القائد يجب أن يكون مثالاً يحتذى به في الروح الرياضية وتقبل الهزيمة كما الفوز.
نزع شارة العميد وسط المُباراة
ولعل أحدث المشاهد التي ما زالت راسخة في أذهان الجماهير النصراوية، هو نزع عبد الرزاق حمدالله لشارة العميد خلال مباراة فريقه أمام أبها، أمس الخميس، في مباراة تندرج لحساب الأسبوع 6 بدوري المُحترفين السعودي.
ورصدت كاميرات المباراة اللقطة التي نزع خلالها المُهاجم شارة العميد في حدود الدقيقة 69 تقريباً، وتسليمها لزميله البرازيلي مايكون بيريرا، كردة فعل على تسجيل الفريق الخصم لثاني الأهداف.
تصرف حمدالله عاد ليثير التساؤلات، حول كواليس وضعية اللاعب رفقة النصر، خصوصا وأن النادي يعيش ضغطاً بسبب سلسلة النتائج السلبية التي رافقت ظهور المجموعة الأولى بمباريات الدوري، بالإضافة إلى خسارة لقب كأس خادم الحرمين الشريفين.