جدل في العراق ..13 مدربا يغادرون مناصبهم في دوري الكرة
شهد الدوري العراقي لكرة القدم ظاهرة غير مألوفة هذا الموسم، تتمثل بإنهاء عمل المدربين مع الأندية الـ20 المشاركة هذا الموسم، فقد ارتفع عدد المدربين المقالين بعد نهاية الجولة الـ14 إلى 13 مدرباً.
وتسببت الجولة الأخيرة، بفسخ التعاقد مع 4 مدربين، وهو ما شكّل جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية في العراق، بعضهم من حمّل إدارات الأندية المسؤولية، لكونها تخضع لإرادة ورغبات الجماهير، فيما ذهب آخرون لتحميل المدرب نفسه، عدم حماية نفسه في نصوص العقود، وهو ما يدفع الأندية إلى إنهاء العلاقة سريعاً معه.
الديوانية .. مقبرة المدربين
يعدُّ نادي الديوانية، صاحب الرقم الأعلى حتى الآن، فقد استبدل 3 مدربين حتى الجولة الـ12، وكانت إقالة المدرب الأول حازم صالح هي الأسرع في الدوري، إذ أقيل صالح من قبل الرئيس حسين العنكوشي قبل انطلاق المنافسات الرسمية بساعات قليلة. ولم يستمر بديله سعد حافظ إلا لثلاثة أسابيع، وتم الاستغناء رسمياً عن خدماته بعد الخسارة أمام الكرخ بهدفين دون رد. وتوقع الكثيرون أن يصمد قصي منير، مدرب الديوانية، ولكنه فضّل الاستقالة قبل مواجهة الزوراء ضمن الأسبوع الـ12، وقد وصف منير أسباب الاستقالة في حديث سابق لموقع winwin، بالنية المبيتّة للإدارة في إقالته، بعد التأكد من مفاوضاتها مع اثنين من المدربين العراقيين.
إقالة المتصدر .. صدمة
وتلقت الجماهير الرياضية يوم أمس صدمة كبرى، بعد إعلان نادي نفط الوسط إنهاء التعاقد بالتراضي مع المدرب جمال علي، دون توضيح التفاصيل. ولكن المدرب كشف في تصريح خاص لموقع winwin، أنه تفاجأ بإقامة اجتماع عاجل مع الإدارة، وناقشوا معه مواضيع لا تستحق الطرح، لأنها من اختصاص الجهاز الفني حصراً، يبدو أن النية كانت تتجه إلى إنهاء العلاقة، بخاصة بعد ورود أنباء عن إجراء الإدارة النجفية اتصالات مع عدد من المدربين. وكان جمال علي قد قاد نفط الوسط للصدارة منذ الجولة الأولى، حتى الخسارة في المباراة الأخيرة أمام الزوراء، ولم يبتعد عن الزعامة إلا بنقطة واحدة فقط عن القوة الجوية المتصدر.
الميناء .. بلا مدرب
يعيش نادي الميناء ظروفاً إدارية وفنية صعبة، بعد إقالة المدرب الروماني فاليرو تيتا عقب الهزيمة من النفط، ضمن حساب الجولة الـ13، فلم تكتمل المفاوضات مع المدرب عبد الغني شهد، بعد اعتذار الأخير في اللحظات الأخيرة لأسباب وصفها المقربون من المدرب بعدم قناعته باستراتيجية عمل الإدارة، وتراجعها عن عدد من الوعود، من بينها تخصيص ميزانية إضافية لإبرام صفقات جديدة، فضلاً عن منحه الحرية الكاملة في اختيار الجهاز المساعد. يذكر أن شهد قد استقال من تدريب الشرطة بعد مرور 3 جولات فقط، وارتبط اسمه في الساعات الأخيرة بناديه السابق نفط الوسط، وربما الإعلان سيُكشف بعد الجولة المقبلة.
إدارة النادي البصري أعلنت اليوم، أن أمين سر النادي طاهر بلص هو من سيقود مباراة الفريق المقبلة أمام القاسم، والتي ستقام يوم غد في ملعب الكفل.
قاسم .. خسارة وإقالة
لم تتأخر إدارة الزوراء عن إقالة المدرب باسم قاسم، بعد أن تعرض فريقها لأول خسارة في الدوري أمام زاخو في الدور الـ12. واستعانت إدارة النوارس البيضاء، بالمدرب السابق راضي شنيشل، الذي سبق أن نال لقب الدوري معهم في موسم 2011. شنيشل كسب النقاط الكاملة حتى الآن، وتغلب على الديوانية بثلاثية نظيفة، وأزاح نفط الوسط عن عرش الصدارة بثنائية دون رد.
حسن .. تبادل أدوار
يعد حسن أحمد المدرب الوحيد الذي انتقل للعمل من نادٍ لآخر، فبعد الاستقالة من تدريب النجف، انضم مباشرةً لنادي الطلبة عقب استقالة المدرب أحمد خلف، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي الأزرق.
المال والجمهور .. يطردان المدربين
تسببت المشاكل المالية التي تعاني منها أغلب الأندية العراقية، باستقالة عدد من المدربين، بعد عدم قدرة الأندية على دفع المستحقات المترتبة لهم أو للاعبين، وهو ما انعكس سلباً على نتائج هذه الفرق. وأكد المحللون أن ظاهرة إقصاء المدربين يجب أن تتوقف، فلا يصح أن يُقال المدرب بعد الهزيمة أو التعادل، ولا بد من الصبر وعدم الانجرار وراء العواطف، أو الخضوع لصوت المشجع.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
