جاء بسحره من كازا إلى الدوحة.. إعلام أوروبا يتغنى بأوناحي
ليس فقط المدرب الإسباني، لويس إنريكي، المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا، الذي أبدى إعجابه، بالنجم المغربي الصاعد، عز الدين أوناحي لاعب وسط المغرب وأنجيه الفرنسي، بل انهالت الإشادات على دينامو "أسود الأطلس" من قبل وسائل الإعلام الأوروبية بمُختلف انتماءاتها؛ إذ أعرب العديد من المحللين والصحفيين عن دهشتهم من قدرات أوناحي، بعد ما قدّمه في كأس العالم قطر 2022.
وكان أوناحي أكثر من استحوذ على إعجاب إنريكي، رغم الهزيمة من المغرب، حيث قال المدرب الإسباني إنّه يعرف سابقًا كل لاعبي أسود الأطلس، ولكن لاعبًا واحدًا منهم كان مفاجئاً، مُضيفًا: "أكثر من فاجأني هو اللاعب رقم 8، وآسف لأني لا أعرف اسمه، يا إلهي! من أين خرج هذا الفتى! كان يلعب بطريقة رائعة، ولم يتوقف عن الركض أبدًا، فاجأني بمستواه الرائع".
وبعد بلوغ المغرب نصف نهائي المونديال، أصبح أسود الأطلس، أول منتخب أفريقي وعربي يُحقق هذا الإنجاز، ما أدى إلى تسليط وسائل الإعلام الأوروبية الضوء على نجوم هذه الملحمة التاريخية وفي مُقدمتهم أوناحي؛ وقد عنونت صحيفة "لو بارزيان" الفرنسية؛ قائلة: "عزالدين أوناحي، من كازا إلى الدوحة.. غزال بشهية أسد!".
ووصفت الصحيفة أوناحي بالغزال لنحافة جسده وسرعته الكبيرة وبشهية الأسد لكونه أظهر جوعًا دائمًا في مباريات المغرب مُنذ بداية العُرس العالمي.
وأشادت الصحيفة في تقريرها بلاعب أنجيه مُشيرة إلى أنّه لن يكون من المستغرب رؤية صاحب القميص رقم (8) في نادٍ من أندية القمة في أوروبا بعد المونديال.
ومن فرنسا نطير إلى إنجلترا وصحيفة "ذا غارديان" البريطانية التي عنونت: "عز الدين أوناحي يُساعد المغرب على جعل المُستحيل واقعًا حيًا".
وأضافت: "المنتخب المغربي الذي تم احتضانه كأخ من قبل قطر، بقيادة وليد الركراكي كان لديه رجل يملك رئتين في خط الوسط.. إنه أوناحي".
وواصلت: "لم يكن أوناحي بحاجة إلى تحفيز، الوجود في ربع النهائي والتأهل إلى نصف النهائي كان أكبر مُحفز دفعه للانفجار في مواجهة البرتغال".
أداء مُبهر من أوناحي ضد البرتغال
وزادت الصحيفة البريطانية في الإشادة بأوناحي وقالت: "مغربي عنيد نابض الحياة وجريء ومفاجئ باستمرار، وربما رغبته في تحقيق حلم عشرات الملايين من المغاربة وأفريقيا والعالم العربي منحته دافعًا للتألق".
ونظل في إنجلترا مع شبكة "سكاي سبورتس"، والتي أفردت مساحة طويلة للحديث عن أوناحي وقالت في عنوانها عن ذو الـ"22" ربيعا: "لاعب وسط مغربي.. أنيق مُجتهد وإنريكي من مُعجبيه".
وأضافت الشبكة: "كان أوناحي بمثابة اكتشاف في قطر، لقد أذهل أداءه لويس إنريكي، وبصراحة لم يفاجئ مدرب إسبانيا فقط". وختمت قائلة: "لقد فاجأ معظم الناس في الحقيقة، بأداء قوي، لم يتوقف عن الركض في مباراة إسبانيا ليُساعد المغرب على إنجاز تاريخي".
وتناولت الشبكة مسيرة أوناحي المولود في 19 أبريل/نيسان 2000، والذي بدأ مسيرته في المغرب لاعبًا في أكاديمية الرجاء ثم أكاديمية محمد الخامس، قبل أن يبدأ رحلة أوربية بدأت من ستراسبورغ عام 2018، ثم أفرونش في الدرجة الثالثة من الدوري الفرنسي، وأخيرًا أنجيه الناشط في الدوري الفرنسي.
كل ما قدمه أوناحي في كأس العالم
- خاض 5 مباريات، شارك كأساسي في 5 لقاءات، بمعدل 89 دقيقة لكل مباراة.
- عدد لمسات الكرة في كل مباراة 46، الدقة في نصف ملعبه (86%)، الدقة في نصف ملعب الخصم (70%).
- التدخلات في كل مباراة (1.4)، المراوغات الناجحة (88%)، إجمالي الفوز في المواجهات الأرضية (74%).