تونس تفوز على فرنسا.. وأستراليا تخطف بطاقة التأهل

تمكن المنتخب الأسترالي، اليوم الأربعاء، من حسم التأشيرة الثانية المؤهلة إلى دور الـ16 عن المجموعة الرابعة في مونديال قطر 2022، بعد فوزه أمام الدنمارك بنتيجة 1-0، وبالرغم من فوز المنتخب التونسي أمام نظيره الفرنسي بنفس النتيجة (1-0)، برسم المجموعة نفسها.

وعلى ضوء هاتين النتيجتين، حافظ المنتخب الفرنسي على صدارة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب الأسترالي، فيما جاء المنتخب التونسي ثالثا بـ4 نقاط، والدنمارك في المركز الأخير بنقطة واحدة.

وسيواجه المنتخب الفرنسي في دور الـ16 صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات الأرجنتين والسعودية والمكسيك وبولندا، وذلك في مباراة ستُقام يوم الأحد 4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل باستاد "الثمامة"، بينما يلاقي المنتخب الأسترالي صاحب المركز الأول عن ذات المجموعة يوم السبت 3 ديسمبر، على ملعب "أحمد بن علي".

التونسي وهبي الخزري يعادل رقمًا تاريخيًا للسعودي سامي الجابر

اقرأ المزيد

وشهدت بداية مباراة أستراليا ضد الدنمارك، والتي استضافها استاد "الجنوب"، انطلاقة سريعة من الدنماركيين الذين فرضوا ضغطا رهيبا على الدفاع الأسترالي، أملا في هز الشباك مبكرا، وإنعاش حظوظهم في التأهل.

وأنقذ حارس مرمى أستراليا مرماه من كرة خطيرة عند الدقيقة 11، بعد تسديدة من اللاعب جنسن، حولها الحارس إلى ركلة ركنية، واستمرت المحاولات الدنماركية، لكن "أحفاد الفايكنغ" أهدروا الفرص الواحدة تلو الأخرى أمام تألق الدفاع الأسترالي وحارسهم رايان.

وفي الشوط الثاني، تمكن المنتخب الأسترالي من مباغتة الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل، في الدقيقة الـ60 من عمر المواجهة، بواسطة اللاعب ليكي، بعد مجهود فردي.

وأعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء لصالح الدنمارك في الدقيقة الـ71، لكنه تراجع عن ذلك، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، التي أثبتت وجود تسلل قبل ارتكاب الخطأ.

وتواصلت المواجهة في دقائقها الأخيرة وسط ضغط من الدنماركيين، قبل أن تنتهي المباراة بفوز أستراليا، وترشحها إلى الدور الثاني رفقة المنتخب الفرنسي عن هذه المجموعة الرابعة.

تونس تفوز أمام فرنسا وتغادر المونديال بشرف

وبملعب "المدينة التعليمية"، حقق المنتخب التونسي أول انتصار له في كأس العالم 2022، أمام نظيره الفرنسي، بفضل هدف وقعه اللاعب وهبي الخزري خلال أحداث الشوط الثاني من المباراة.

ولم يحسن هجوم المنتخب التونسي استغلال الفرص المتاحة أمامه، خاصة في الشوط الأول، في ظل غياب العديد من اللاعبين الأساسيين عن المنتخب الفرنسي، حيث قرر المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب إراحة مجموعة من أهم لاعبيه، عقب ضمانه التأهل في الجولة الماضية.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين، بعدما ألغى الحكم هدفا للمنتخب التونسي، سجله اللاعب نادر الغندري في الدقيقة الـ9 من عمر المواجهة، بداعي التسلل.

ومع انطلاق الشوط الثاني، واصل المنتخب التونسي الضغط الهجومي، وتمكن وهبي الخزري، بعمل فردي رائع، من تسجيل هدف التقدم لتونس في الدقيقة 58، قبل أن يغادر أرضية الميدان متأثرا بإصابة، حيث ترك مكانه لزميله عصام الجبالي.

هذا الهدف جعل مدرب فرنسا، ديشامب، يجري 3 تغييرات دفعة واحدة؛ بإقحامه كلا من ويليام ساليبا وأدريان رابيو وكيليان مبابي مكان رافاييل فاران وجوردان فيرتو وكينغسلي كومان، وبعدها أقحم أنطوان غريزمان مكان يوسف فوفانا.

وأحبس غريزمان أنفاس التونسيين في الدقيقة الـ90 +7 حين سجل هدف التعادل، لكن الحكم رفض احتساب الهدف بداعي التسلل.

وتمكن المنتخب التونسي من الحفاظ على تقدمه إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المواجهة بفوز تاريخي لـ"نسور قرطاج"، لكن هذا الانتصار لم يكن كافيا لممثل العرب من أجل التأهل إلى دور الـ16، ليغادر المونديال بشرف، بعد أداء بطولي ونتيجة رائعة أمام بطل العالم.