تعرف إلى أرقام مدربي المجموعة 7 ومسيرتهم
تستعد قطر لاحتضان نهائيات كأس العالم 2022 في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بمشاركة 32 منتخبًا، تم توزيعهم خلال عملية القرعة على 8 مجموعات، كل مجموعة تضم 4 منتخبات.
وتضم المجموعة السابعة منتخبات البرازيل وصربيا والكاميرون وسويسرا، حيث سيكون التنافس على أشده من أجل خطف بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة العالمية، تحت قيادة مدربين لهم من الكفاءة ما يرشحهم لقلب موازين أي مواجهة.
وفي هذا التقرير من "winwin"، نُسلط الضوء على مدربي منتخبات المجموعة السابعة، وأبرز أرقامهم مع منتخباتهم الحالية، وخلال مسيرتهم الكروية بشكل عام.
تيتي.. سعي لتعويض انتكاسة
قد يبدو وقع اسم هذا المدرب غريباً على الأذن، لكنه في عالم كرة القدم يعتبر من المدربين البارزين، كيف لا وهو يقود المنتخب البرازيلي، صاحب الرقم القياسي في مرات الفوز بلقب المونديال والبالغة 5 مرات، أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002.
ويعي تيتي جيداً أهمية المشاركة المقبلة للبرازيل في المونديال، وضرورة تعويض الانتكاسة التي تعرض لها منتخب البرازيل تحت قيادته في بطولة كوبا أمريكا 2021؛ إذ خسر الفريق اللقب بسقوطه في المباراة النهائية أمام غريمه التاريخي، منتخب الأرجنتين، في بطولة أُقيمت بالملاعب البرازيلية.
الغريب في مشوار تيتي الرياضي أنه لم يكن ذلك النجم اللامع كلاعب في خط الوسط، مع اقتصار مسيرته على اللعب مع عدة أندية مغمورة، قبل أن تدفعه إصابة في الركبة إلى الانخراط في التدريب، فكان أفضل إنجاز له قيادة نادي كورينثيانيز إلى الفوز بلقب الدوري البرازيلي، إلى جانب لقبي كأس "ليبرتادوريس" وكأس العالم للأندية عام 2012، فيما يملك تجربة تدريبية قصيرة في الإمارات، وتحديداً مع ناديَي العين عام 2007 والوحدة 2010.
ريغوبرت سونغ.. العقلية الدفاعية
سبع نسخ من المونديال ظهر فيها منتخب الكاميرون، الذي تعول عليه جماهيره الكثير لتحقيق إنجاز لافت يؤكد على تطور لعبة كرة القدم في هذه البلاد، التي أنجبت نجوماً عظاماً صاغوا تاريخاً مشرفاً لبلادهم، من أمثال روجيه ميلا وصامويل إيتو وريغوبرت سونغ، وهذا الأخير هو المدير الفني الحالي لمنتخب بلاده، المقبل على مواجهة منتخبات البرازيل وسويسرا وصربيا لحساب المجموعة السابعة في مونديال قطر 2022.
وعند إلقاء الضوء على مسيرة سونغ، كلاعب مدافع اعتبره الكثيرون أنه أحد أشرس المدافعين الذي أنجبتهم القارة السمراء، سنجد أنها تزخر بالتجارب الاحترافية الناجحة مع ناديَي ميتز ولانس الفرنسيَين، وناديَي ليفربول ووست هام يونايتد الإنجليزيَين، وغلطة سراي وطرابزون سبور التركيَين، إلى جانب نادي كولن الألماني.
وخاض سونغ مع جميع هذه الأندية 501 مباراة، محرزاً 18 هدفاً، أما دولياً فقد شارك سونغ مع منتخب بلاده في أربعة كؤؤس للعالم أعوام 1994 و1998 و2002 و2010، ومن المصادفات الغريبة في مسيرته كلاعب دولي، أنه يعتبر أصغر لاعب ينال البطاقة الحمراء في تاريخ كأس العالم، والتي تلقاها أمام البرازيل في عمر الـ 17 عاماً، خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول من مونديال أمريكا عام 1994.
ياكين.. أصل تركي وعقلية سويسرية
لأبوين من أصول تركية، ولد المدير الفني للمنتخب السويسري، مراد ياكين، في مدينة بازل قبل 47 عاماً، ومن هذه المدينة، لمع نجمه كلاعب مدافع لا يشق له غبار سُلطت عليه الأنظار، فكانت البداية مع نادي غراسهوبر زيوريخ، مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي، لينتقل بعدها إلى شتوتغارت الألماني، فنادي فنربخشه التركي، ثم العودة إلى سويسرا ليلعب مع بازل حيث مسقط رأسه، لكنه سرعان ما عاد إلى ألمانيا للعب مع نادي كايزر سلاوترن لفترة قصيرة، أعقبها إنهاء مسيرته الاحترافية مع نادي بازل عام 2006، لتمتد مسيرته مع الأندية لمدة 14 عاماً، أما مع المنتخب فلعب منذ عام 1994، لغاية عام 2004.
فور اعتزاله، انخرط ياكين في مهنة التدريب مع نادي ثون السويسري المغمور، ثم نادي لوزيرن السويسري فبازل، ليعقب ذلك الانتقال لتدريب نادي سبارتاك موسكو الروسي موسم 2014-2015، في نقلة نوعية وضعته ضمن أبرز المدربين العاملين بالقارة الأوروبية، لكنه رغم مغريات العمل في الدوريات الأقوى على الصعيد القاري، اختار ياكين العودة إلى سويسرا، لتدريب عدة أندية هناك كان آخرها نادي شافهاوزن، ومنه توجَّه لتدريب سويسرا بدءاً من العام الماضي، حيث قاد المنتخب إلى التأهل لمونديال قطر 2022.
المنتخب الصربي تحت قيادة مارادونا!
في كنف دولة لم تعد موجودة على الخريطة، ولد المدير الفني دراغان ستويكوفيتش، قبل 57 عاماً، في مدينة نيش اليوغوسلافية التي ترعرع فيها، ليزاول لعبة كرة القدم مع نادي رادنيكي، قبل أن ينتقل إلى أشهر الأندية هناك، النجم الأحمر، لتملأ شهرته الآفاق، وينتقل بعد ذلك لخوض عدة تجارب احترافية ناجحة أبرزها مع ناديي فيرونا الإيطالي ومارسيليا الفرنسي.
وامتاز ستويكوفيتش بمهاراته الفريدة وتمريراته الحاسمة بالكعب، لينال عن جدارة لقب مارادونا البلقان، وبالأخص بعد عروضه القوية في مونديال إيطاليا 1990 مع منتخب يوغوسلافيا، الذي ارتدى شعاره في 84 مباراة محرزاً 15 هدفاً.
بعد مسيرته الناجحة كلاعب، توجَّه دراغان إلى التدريب، مشرفاً على عدة فرق في بلاده؛ إذ اختار اليابان لتدريب فريق نوغوما غرامبس، ثم توجَّه إلى الصين لتدريب نادي غوانجغو آر آند إف، قبل أن يتولى تدريب منتخب بلاده صربيا بدءاً من عام 2021.