تحليل | ورقة أرتيتا الحاسمة.. وخط هجوم غير مفهوم لإنريكي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-02
جانب من مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قاد ميكيل أرتيتا فريقه أرسنال لتحقيق أول انتصار قاري له هذا الموسم بفوز روتيني نسبيًا على باريس سان جيرمان بهدفين دون رد جاءا في الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت لحساب الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا  على ملعب الإمارات، ملحقًا بباريس هزيمته الأولى هذا الموسم في كافة المسابقات.

باريس بلا مخالب بعد رحيل مبابي

رغم أن اسم باريس سان جيرمان لافت وكبير، حقق أرسنال فوزًا يمكن وصفه بالسهل المريح؛ لأنه لم يواجه أي مشكلة تقريبًا أمام بطل فرنسا الذي اتضح لنا أنه يفتقد حتى التهديد الهجومي بعد رحيل كيليان مبابي.

أرسنال وجد هديةً من باريس سان جيرمان بعدم اللعب بمهاجم صريح، بل اضطر إلى اللعب بمهاجم وهمي وهو كانغ لي إن في طريقة لعب (4-3-3) المعروفة بأنها تحتاج مهاجمًا صريحًا وليس وهميًا؛ لأنه سيكون هو المهاجم الوحيد الفعلي.

إشراك لاعب مثل ديسيري دويه على الجناح الأيمن كان خطأ، رغم تعدد استخدامات اللاعب؛ لكنه لا يلعب عادةً على اليمين، في المقابل، الجناح الآخر برادلي باركولا قد حيّده ظهير أرسنال يوريان تيمبر، وهذه نقطة سنتحدث عنها تاليًا، كونه أحد نجوم المباراة.

يوريان تيمبر يضع باركولا في جيبه

قدّم تيمبر مباراة ممتازة في مركز الظهير الأيمن لأرسنال، فلم تكن مهمة احتواء الجناح برادلي باركولا سهلةً، إذ تفنن في تمزيق المدافعين في الدوري الفرنسي في السنوات القليلة الماضية لصالح ليون وباريس سان جيرمان، وسجل 6 أهداف في نفس العدد من المباريات في الدوري الفرنسي مع العملاق الباريسي.

لكن تيمبر لم يمنحه لحظةً من الراحة أو أي متنفس، ففي إحدى اللقطات انتزع الكرة من بين قدمي باركولا داخل منطقة الجزاء بينما كان على وشك التسديد، ثم تم استبداله في الشوط الثاني، وهو أمر مثير للقلق قليلاً نظرًا لسجل إصاباته.

ورقة تيمبر تمثل قوة "تكتيكية أساسية" لميكيل أرتيتا هذا الموسم، فهو يستخدمه في كل مكان في الملعب، كظهير أيمن وأيسر وكلاعب وسط، فهو ورقة تهدف لعرقلة أي خطر أو لاعب خطير في الخصم، وهو ما تحقق اليوم.

أرسنال أرتيتا يهيمن في الكرات الثابتة مرة أخرى

كانت الكرات الثابتة مرادفةً لنجاح أرسنال هذا الموسم، لقد كانت ركلة ساكا الحرة التي جاء منها الهدف الثاني، هي الهدف السادس من الركلات الثابتة التي سجلها أرسنال في موسم 2024-25، في جميع المسابقات (9 مباريات خاضها الفريق).

هذا يعني أن نصف أهداف فريق أرتيتا (12 هدفًا) جاءت من ركلات ثابتة. من الناحية النظرية، كان بمقدور أرسنال أن يسجل أهدافًا أخرى من كرات ثابتة أمام باريس سان جيرمان، نظرًا لعدم امتلاك الفريق الفرنسي الكثير من الأطوال.

رغم جودة أداء أرسنال محليًا في الركلات الثابتة الموسم الماضي، لم يسجل ركلة ركنية أو هدفًا من ركلة حرة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان ملحوظًا في جولتي خروج المغلوب عندما عانوا لصنع الفرص في اللعب المفتوح، رغم حصولهم على 19 ركلة ركنية على في مباراتي بورتو.

بل إن المفارقة أن هدف بوكايو ساكا هو الأول لهم من ركلة حرة مباشرة في دوري أبطال أوروبا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2002، عندما سجل تيري هنري هدفًا ضد روما، كانت الليلة هي مباراتهم رقم 144 في المسابقة منذ ذلك الحين.

هافيرتز يواصل التألق في الإمارات

استغرق الأمر من المهاجم الألماني كاي هافيرتز 11 مباراة (713 دقيقة) لتسجيل هدفه الأول مع أرسنال في الإمارات الموسم الماضي؛ لكنه اليوم سجل 4 أهداف في نفس العدد من المباريات على ملعب الإمارات هذا الموسم.

لم تعد هناك أي أزمة ثقة بين هافيرتز وجمهور أرسنال، إذ بات النقطة المحورية التي كان أرسنال يبحث عنها، وبينما كان بإمكانه أن يضيف إلى رصيده اليوم، فقد سجل 14 هدفًا وصنع 7 تمريرات حاسمة منذ فبراير/ شباط الماضي، عندما أصبح مهاجمًا صريحًا.

مفارقتان لهما دلالة

حافظ أرسنال -بقيادة أرتيتا- على نظافة شباكه في 17 مباراة من 32 مباراة بمختلف المسابقات في عام 2024، وهو عدد أكبر مما لدى أي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، في الواقع، في جميع الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا هذا العام، حافظ ريال مدريد فقط على نظافة شباكه أكثر (18).

منذ الفوز على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد في ديسمبر/ كانون الأول 2020، خسر باريس سان جيرمان جميع مبارياته الأربعة خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا في إنجلترا، حيث خسر مرتين أمام مانشستر سيتي ومرة ​​واحدة لصالح نيوكاسل وأرسنال.

شارك: