تحليل | فلسطين وضعت "شمشون" كوريا الجنوبية في قفص دفاعي بفضل لاعبين

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-05
جانب من مباراة كوريا الجنوبية وفلسطين في تصفيات آسيا لكأس العالم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

اقتنص منتخب فلسطين نقطة ثمينة من قلب كوريا الجنوبية بالتعادل 0-0، ضمن لقاءات الجولة الأولى لحساب الدور الثالث في تصفيات قارة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.

ويخوض منتخب فلسطين المرحلة الثالثة من التصفيات، المؤلفة من 18 منتخبًا، لأول مرة في تاريخه، ومع ذلك قد أظهر الفريق رباطة الجأش بأداء ملحمي، أمام واحد من أفضل منتخبات القارة الآسيوية.

ويلعب المنتخبان في مجموعةٍ يغلب عليها الطابع العربي، إذ تضم أيضًا منتخبات الكويت والعراق وعمان والأردن.

مباراة فدائية لمنتخب فلسطين

كانت هذه المرة الأولى في تاريخه التي يحل فيها المنتخب الفلسطيني ضيفًا على كوريا الجنوبية، علمًا أن نتائجه أمام منتخبات شرق آسيا في ملاعبها سلبية، حيث واجه منتخبات الصين، وفيتنام، وإندونيسيا، في 8 لقاءات رسمية وودية، فانتصر مرة وحيدة وتعادل 3 وخسر 5.

بالنظر إلى النتائج السابقة، فالنتيجة مميزة للغاية للمنتخب الذي برهن على مواصلة تطوره منذ كأس آسيا الماضية، حيث تقدم إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه وودع البطولة بصعوبة بالخسارة أمام منتخب قطر حامل اللقب وصاحب الأرض.

منتخب فلسطين كانت طريقته أقرب إلى 4-4-2، لكن مع جعل الظهيرين أقرب للدفاع تقريبًا، ومتوسط تمركز على حسب الملعب بلغ 8 لاعبين بالفعل في وسط ملعب فلسطين مع تبقي المهاجمين وسام أبو علي وعدي الدباغ في التعامل مع الكرات المباشرة.

سلاح التسديد البعيد

منتخب فلسطين لم يكن يجازف هجوميًا، فلجأ كثيرًا إلى سلاح التسديدات البعيدة على أمل مباغتة كوريا الجنوبية، حيث سدد لاعبو الفدائي 10 مرات، منها 7 من خارج منطقة الجزاء.

تسديدات كوريا الجنوبية وفلسطين

وبالفعل كانت هناك تسديدات خطيرة مثل تسديدة عطا جابر التي أمسكها الحارس، وبعض التسديدات التي لم تكن دقيقة بين الـ3 خشبات، لكنها كانت ضرورية كسلاح.

الحارس نصف الفريق

حارس منتخب فلسطين رامي حمادة كان بمثابة نصف الفريق بأتم معنى الكلمة، بعد أن تصدى لـ 5 محاولات، وهو أعلى رقم له في مباراة واحدة في تصفيات كأس العالم.

على الأقل كانت هناك 3 محاولات خطيرة لمنتخب كوريا، الذي وصل رقم أهدافه المتوقعة لأكثر من هدف، من بينها ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء تعامل معها حمادة ببراعة، كما خرج على العرضيات والتمريرات البينية في الوقت المناسب.

البطاط يتألق دفاعًا وهجومًا

في كأس آسيا الأخيرة كان الظهير الأيمن وقائد منتخب فلسطين مصعب البطاط هو أحد أفضل اللاعبين في البطولة وأكثر ظهير صنع فرصًا (9).

البطاط يعد أهم ممول لهجوم منتخب فلسطين؛ لكنه اليوم واجه مهمة شاقة بإيقاف أخطر عنصر في كوريا وربما في آسيا، هيونغ مين سون، قائد المنتخب الكوري، وكان المطلوب منه -حسب تعليمات المدرب- أن يلعب معه رجلًا لرجل.

بالفعل تألق مصعب البطاط، وكان أكثر لاعبي المباراة في التدخلات الدفاعية (11)، ولم تتم مراوغته قط على يد نجم توتنهام.

المميز في ما قدمه ظهير نادي سيراميكا كليوباترا المصري سابقًا أنه برغم الأعباء الدفاعية الكبيرة عليه، مارس دوره في تمويل هجوم فلسطين بالعرضيات والفرص، حيث كان أكثر لاعب في منتخب فلسطين صناعةً للفرص (3 فرص) منهم كرة عرضية نموذجية لعدي الدباغ سددها برأسه لكنها أخطأت الشباك.

شارك: