تحليل | منتخب الأردن يمتلك حلًا غائبًا عن منتخبات كأس آسيا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-01-20 18:48
منتخب الأردن لكرة القدم (X: CR7)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خاض منتخب الأردن واحدة من مبارياته الملحمية في بطولة كأس آسيا 2024 أمام كوريا الجنوبية الذي سجل هدف التعادل 2-2 بشق الأنفس في الرمق الأخير من المباراة.

رفعت الأردن رصيدها إلى 4 نقاط من فوز وتعادل، واعتلت صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية قبل الجولة الأخيرة التي ستشهد مواجهة عربية خالصة بين النشامى والبحرين.

هضم الطريقة

عرف حسين عموتة، مدرب الأردن، في هذه البطولة الطريقة المُثلى للأردن حتى مع استناده على نتائجه السلبية التي كان يُحققها قبل انطلاقة النهائيات.

طريقة 3-4-3 التي تتحول إلى 5 مدافعين في الخلف في أثناء الحالة الدفاعية هي الأنسب، وقد هضمها منتخب الأردن بالتشكيلة الحالية.

أجرى عموتة تغييرًا واحدًا وحسب مقارنةً بالتشكيلة التي لعب بها أمام ماليزيا بوجود رجائي عايد بدلًا من نور الروابدة.

الطريقة هضمها اللاعبون جيدًا، خاصةً مع تلك المنتخبات التي تلعب بأجنحة قوية مثل كوريا الجنوبية في وجود هيونغ مين سون نجم توتنهام وكانغ إن لي لاعب باريس سان جيرمان، فكان الأردن دائمًا حاضرًا بلاعب ومعه آخر يغطيه من الخط الخلفي.

مهاجمة المساحات

هناك شيء يُميز الأردن في هذه النسخة، وهو اللعب ومهاجمة المساحات، وهذا تكتيك واضح من المدرب في الاعتماد دائمًا على التحرك في المساحة وليس أخذ التمريرات في القدم.

أمام ماليزيا هذا ما كان يُميز الأردن، الحركة في المساحة وطلب التمريرات في العمق في المساحات التي تأتي من حركية الهجوم.

صورة
صورة


الصورتان أعلاه توضحان تحرك موسى التعمري في المساحة وطلبه الكرة من عمق وسط الميدان، وهذه قيمة كبيرة لموسى التعمري في التحرك في المساحة  الخالية ومن دون كرة.

سرعته أسهمت في هدف رائع أمام ماليزيا من فوق الحارس، واليوم انفرد أيضًا لكن لم يتعامل مع الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة (21) بالشكل المثالي.

التسديد البعيد سلاح فريد لدى منتخب الأردن

سجل منتخب النشامى حتى الآن 3 أهداف من خارج منطقة الجزاء، هدف اليوم ليزن النعيمات وهدفان أمام ماليزيا من محمود مرضي وموسى التعمري.

لم يسجل أي منتخب في كأس آسيا أكثر من منتخب الأردن من خارج منطقة الجزاء، بل إن مجموع ما سجلته المنتخبات الأخرى مجتمعةً هو هدفان فقط عبر كوريا واليابان بهدف لكل منهما.

الأردن هو الأكثر تسجيلًا من خارج الصندوق، وهو الأكثر محاولات من خارج الصندوق، وهذا ما يؤكد أن حسين عموتة يعطي لاعبيه أريحية التصويب متى كان ذلك مناسبًا وليس بشكل عشوائي.

الصلابة الدفاعية والكرة الثانية

تراجع الأردن بشكل واضح في الشوط الثاني ما سمح لكوريا الجنوبية بالاستحواذ بنسبة كبيرة والوصول إلى مرمى الأردن، إلى أن نجحوا في التعادل؛ لكن هذا لا يُقلل مطلقًا من العمل الدفاعي المميز لثلاثي الدفاع، خاصة يزن العرب، رغم أنه سجل في مرماه بالخطأ؛ لكنه كان مميزًا في الثنائيات، حيث ربح 8 من أصل 10.

أفضل لاعبي المباراة كان عبدالله نصيب الذي كان يلعب على أخطر لاعبي كوريا الجنوبية، وربما أحد أخطر لاعبي العالم، هيونغ مين سون.

عبد الله عرف كيفية التصرف مع سون، ولم يمنحه أي فرصة للدخول معه في سباق سرعة أو أن يقابله يأتي بوجهه، إذ كان ملاصقًا له طوال الوقت، فيما يمكن وصفه بـ "الرقابة الوقائية".

شارك: