تحليل | لهذا السبب فشل المغرب في الوصول لنهائي الأولمبياد

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-05
جانب من مباراة المغرب وإسبانيا في أولمبياد باريس 2024 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

دخل خوانلو سانشيز من مقاعد البدلاء ليقود منتخب إسبانيا إلى نهائي منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 للمرة الخامسة في تاريخها، ليعادل الرقم القياسي، بعد الفوز على المغرب 2-1 في نصف نهائي الأولمبياد .

ويستعد المنتخب الإسباني لمواجهة إما مصر أو فرنسا في نهائي الأولمبياد ، أما المنتخب المغربي فسيلعب على الميدالية البرونزية، بعد أن فشل في الحفاظ على تقدمه أمام إسبانيا بهدف هداف منافسات كرة القدم سفيان رحيمي من علامة الجزاء.

لعب المغرب أمام حشد كبير من الجمهور المغربي، الذي جعل المباراة تبدو وكأنها في الرباط، إذ إن الجالية المغربية هي ثاني أكبر جالية في مارسيليا بعد الجالية الجزائرية.

عدم وجود أوراق على دكة البدلاء

حتى الدقيقة 88 من عمر المباراة لم يكن منتخب المغرب قد أجرى أي تغيير، وأنهى المباراة بتغيير واحد فقط مقابل 5 تغييرات لصالح إسبانيا في مباراة الفريقين بنصف نهائي الأولمبياد. السبب هو أن منتخب المغرب لم يكن يمتلك على مقاعد البدلاء أي أوراق رابحة خاصة في الجانب الهجومي.

ربما كان الشيء الأصح هو عدم الدفع بكل الأوراق الهجومية مرة واحدة، فعلى سبيل المثال كان من الممكن عدم الدفع بإلياس بن صغير، خاصة أنه لعب على حساب بلال الخنوس في المركز رقم 10، وهو مركز ليس بمركزه الأصلي.

تراجع كبير غير مفهوم

متوسط فوز المغرب بالكرة أمام إسبانيا كان على بعد 30 مترًا فقط من مرماه، وهي أقرب مسافة له في مبارياته في الأولمبياد حتى الآن، ولم يكن مفهومًا سبب تراجع منتخب المغرب بهذا الشكل.

المنتخب الإسباني أجبر منتخب المغرب على هذا التراجع الدفاعي، لكن المغرب كان عليه أن يلجأ في بعض الأحيان إلى الضغط المتقدم ويقدم دفاعه صعودًا نحو الأمام، فالهدف الأول مثلاً جاء لأن خطأ زكريا الواحدي كان في منطقة خطيرة بسبب تأخر البلوك الدفاعي.

المغرب دفع ثمن الأخطاء الفردية بنصف نهائي الأولمبياد

هناك أكثر من عامل لخسارة المغرب، منها عدم دقة التسديدات، فالمنتخبان سددا 14 تصويبة، لكن تسديدة واحدة فقط للمغرب كانت بين الـ3 خشبات وهي كرة الهدف من ركلة جزاء، مقابل 4 لإسبانيا.

خطأ الهدف الأول لمنتخب المغرب

لكن السبب الأكبر هو أن المغرب دفع ثمن الأخطاء الفردية في هدفي منتخب إسبانيا، وهنا نشرحها بالصور، أولاً في لعبة الهدف الأول (في الصورة أعلاه) التي وقع فيها أكثر من خطأ، أولاً: لاعب منتخب إسبانيا كان بمفرده خلف الخطوط.

والخطأ الثاني في لعبة الهدف الأول هو تباطؤ الظهير الأيسر زكريا الواحدي في إبعاد الكرة، ليخسرها ويسجل منها فيرمين لوبيز الهدف الأول.

خطأ عبدالصمد الزلزولي في عدم متابعة خوانلو
خطأ عبد الصمد الزلزولي في عدم متابعة خوانلو في الهدف الثاني لإسبانيا

في الهدف الثاني في الصورة أعلاه، يظهر بوضوح مدى تراخي جناح المغرب عبد الصمد الزلزولي في العودة مع خوانلو، الذي اخترق المساحة دون أي مضايقة وسدد وسجل هدف الفوز.

مدرسة لا ماسيا حاضرة بقوة

كان هناك 8 لاعبين من خريجي مدرسة لا ماسيا في مباراة اليوم، فمثلاً إلياس أخوماش كان زميلاً مع فيرمين لوبيز، وبابلو باريوس، وسامو أوموروديون، وتوريينتس، وإيتوربي، وخوانلو.

برشلونة كسب من هذه البطولة لاعبًا مثل فيرمين لوبيز الذي سجل وصنع اليوم وهو أحد نجوم البطولة، والمفتاح الأول لمنتخب إسبانيا، فرغم لعبه خلف المهاجم لكن كان يتمتع بحرية كبيرة، حتى الهدف الثاني الذي صنعه جاء وهو على الجانب الأيمن.

المخالفات التكتيكية وسيلة ناجعة لمنتخب إسبانيا

اضطر خط وسط إسبانيا إلى اللجوء إلى ارتكاب الأخطاء لتقييد حركة التمريرات المغربية، وأجهض الهجمات المرتدة المغربية قبل أن تحدث.

على سبيل المثال اضطر أدريان بيرنابي إلى ارتكاب خطأ لمنع رحيمي من الركض نحو المرمى في الدقيقة 76، وتحصل على بطاقة صفراء وانفجر لاعبو المنتخب المغربي غضبًا؛ إذ كانت هذه وسيلة واضحة من منتخب إسبانيا لحرمان المغرب من المرتدات السريعة.

شارك: