تحليل | كيف يتعلم المغرب من درس هدف الأرجنتين الملغى؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-24 21:07
منتخب المغرب يفوز على الأرجنتين في أولمبياد باريس (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

دشن منتخب المغرب الأولمبي مشواره في أولمبياد باريس 2024، بفوز تاريخي أمام الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، بعد أن تم إلغاء هدف متأخر للأرجنتين بداعي التسلل رغم نهاية المباراة.

بدأت المباراة بقوة عالية من كلا الجانبين، حيث سعت الأرجنتين إلى تأكيد هيمنتها مبكرًا على الكرة، لكن في الحقيقة، فإن المنتخب المغربي كان هو الأكثر استحواذًا وأفضلية.

وتأخرت الأرجنتين، الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2004 و2008، بهدفين من دون رد، قبل أن ترد بهدف للبديل جوليانو سيميوني في الدقيقة 68.

تم إضافة 15 دقيقة كوقت محتسب بدلاً من الضائع في الشوط الثاني، ليتمكن "ألبي سيليستي" من إدراك التعادل عبر كريستيان ميدينا، بعد هجمة شرسة شهدت ضرب العارضة مرتين، وتوقفت المباراة بعد ذلك بسبب نزول بعض الجماهير ودخول الفريقين لغرفة خلع الملابس.

لكن وبعد الاستعانة بتقنية الفيديو، تم إلغاء هدف الأرجنتين واستكملت المباراة لمدة 3 دقائق، لتنتهي بفوز المغرب بهدفين مقابل هدف.

فكرة المغرب في الخروج بالكرة

التغيير الأبرز في تشكيلة منتخب المغرب لم يكن على مستوى الأسماء، بل على مستوى التوظيف، فأسامة العزوزي لاعب الوسط الموهوب اعتمد عليه المدرب طارق السكتيوي في قلب الدفاع.

فكرة طارق السكتيوي كانت واضحة، وهي رغبته في وضع لاعب يجيد الخروج بالكرة من الخلف بشكل صحيح، من دون إفساد شراكة أمير ريتشاردسون وأسامة تيرغالين التي كان يلعب بها في التحضيرات، بسبب تأخر انتظام العزوزي.

بالفعل، منتخب المغرب خلال خروج بالكرة كان مميزًا، واستطاع كثيرًا ضرب الضغط المتقدم للأرجنتين خاصة في الشوط الأول الذي تفوق فيه بشكل واضح، من خلال الاستحواذ وخلق الكثير من الفرص.

جبهة حكيمي تخلق الفجوة أخيرًا

الهدف الأول يوضح عملاً ممتازًا في خلق مساحة خلف الظهير الأيسر للأرجنتين، وذلك من خلال الزيادة العددية التي حدثت عندما مال الخنوس إلى جانب أخوماش في صعود أشرف حكيمي.

هدف المغرب الأول

اختراق الخنوس للمساحة خلف الظهير كان مميزًا، لأن هذه الزيادة وخلق المساحة على جبهة حكيمي (كما توضح الصورة أعلاه) كانت اللعبة التي حاول المغرب اللعب عليها كثيرًا، لكن من دون نجاح في أكثر من مرة.

سفيان رحيمي يواصل التألق كمهاجم

أهم الدروس المستفادة من تتويج العين بدوري أبطال آسيا هو في تألق سفيان رحيمي في قلب الهجوم. في مباراة البعض كان يتوقع أن يلعب على الطرف الأيسر، لكن ذلك كان سيعني الاستغناء عن الجناح المميز إلياس بن صغير.

رحيمي تميز مرة أخرى كمهاجم، وسجل الهدف الأول بتمركز وإنهاء ممتاز، كما كان يفعل مع العين كثيرًا، وأضاف العمق الهجومي المطلوب.

فشل جماعي في الهدف الملغى

صحيح أن الهدف الثاني للأرجنتين ألغي بداعي التسلل، لكن يجب أن يتعلم المنتخب المغربي الدرس جيدًا في هذا الهدف، حيث سنجد أن عددًا كبيرًا من لاعبي المغرب يتحملون مسؤوليته، بداية بضعف الضغط ونجاح لاعب الأرجنتين الذي سدد أولاً في مراوغة لاعبين على الأقل.

ضربت الكرة العارضة مرتين من قبل أن ينهي المنتخب الأرجنتيني الكرة في الشباك، وفي المرتين وقف لاعبو المنتخب المغرب من دون قدرة على إبعاد هجمة شهدت 4 تسديدات على المرمى، من أصل 5 للأرجنتين في كل المباراة.

من حسن حظ المغرب أن الحكم أعلن إلغاء الهدف بداعي التسلل، لكنه درس يجب تعلمه في ضرورة اللعب على الكرة حتى النهاية والضغط القوي.

الأرجنتين فعلت كل شيء في الشوط الثاني

خرجت الأرجنتين بـ5 تسديدات على المرمى في هذه المباراة وكلها في الشوط الثاني، وكافة فرص "التانغو" الكبيرة كانت في الشوط الثاني، وهو ما يوضح تفوق المغرب في شوط المباراة الأول.

كان من الغريب بالنسبة لمدرب الأرجنتين إجلاس جيوفاني سيميوني على دكة البدلاء، حيث إن دخوله كان عاملاً حاسمًا في تعزيز هجوم الفريق.

شارك: