تحليل | ريال مدريد أنشيلوتي ينتصر ويؤجل شكوكًا عميقة إلى يوم آخر!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-25
نجما ريال مدريد كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق ريال مدريد أنشيلوتي فوزه في الأول في الدوري الإسباني، وذلك بعدما هزم بلد الوليد بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب سانتياغو برنابيو، ضمن منافسات الجولة الثانية.

شوط المباراة الأول كان مغلقًا خاليًا من الفرص الحقيقية؛ لكن فيديريكو فالفيردي فك الاشتباك بتسديدة قوية غيرت اتجاهها وسكنت شباك الضيوف في الدقائق الأولى من الشوط الثاني قبل أن يضيف البديلان إبراهيم دياز وإندريك هدفين متأخرين ليخرج الميرينغي منتصرًا.

شكوك عميقة

الشوط الأول اجتمع فيه كل ما اعتمل بعقل الجميع طوال أشهر ما قبل التعاقد مع كيليان مبابي. القلق المنطقي للمشجع المدريدي من صعوبة توظيف النجوم في الملعب بينما يفضل جميعهم اللعب في نفس المكان تقريبًا. العشوائية الواضحة في تحركاتهم وترك الأمر بيدهم باستمرار حول اختيارهم لمناطق تمركزهم أو تحركهم. العجز الواضح لخط وسط الفريق عن تقديم إضافة هجومية واضحة للرباعي الأمامي.

ازدادت الأمور تعقيدًا بعدما حاول أردا غولر ورودريغو التبادل في شغل الجبهة اليمنى أملًا في فك هذا التداخل دون جدوى، فقد فرض بلد الوليد تحصينات دفاعية ممتازة منعت لاعبي ريال مدريد من الاختراق، وفقط مُنح كيليان مبابي نصف فرصة تعامل معها بشكل جيد بقدمه اليسرى لكن حارس المرمى كان يقظًا.

فالفيردي لم يكن قادرًا على التقدم من اليمين في ظل ذهاب غولر أو رودريغو إلى تلك الجبهة مع تقدم داني كارفاخال، أما أوريلين تشواميني فحدِّث ولا حرج عن تمريراته الرتيبة التي لا تباغت أحدًا، بل ستكون متفاجئًا إن قدم تمريرة إلى لاعب ليس الأقرب إليه طوال الوقت.

كل ذلك كان يعني أن ريال مدريد أنشيلوتي قدّم أسوأ شوط له حتى الآن هذا الموسم لينتهي بنتيجة منطقية جدًا بتعادل سلبي كله سلبيات فيما عدا إيجابية إجهاض أي محاولة لمرتدةٍ من الضيوف رغم امتلاكهم مهاجمًا سريعًا كماركوس أندريه.

فالفيردي ينقذ الفريق وفرص ضائعة من ريال مدريد أنشيلوتي

كان ريال مدريد أنشيلوتي محظوظًا بفك هذا الحصار بتسديدة صاروخية من فالفيردي الذي كان موفّقًا باصطدام الكرة بحائط الضيوف لتغير اتجاهها وتخدع الحارس ليتجنب الميرينغي سيناريو الشوط الأول؛ لكن مع عدم تلاشي علامات القلق كلها فالهدف في النهاية لم يأتِ من عمل جماعي مميز أو جملة مكررة بل جاء من إسهامة فردية من أحد أكثر لاعبي الريال استمرارية في المواسم الثلاثة الأخيرة.

لكن في النهاية تنفس المدريديون الصعداء وبدأت الفرص تتاح بعدما بدأ بلد الوليد في التقدم للأمام بحثًا عن التعادل، لكن مبابي فعل كل شيء حتى لا يسجل الريال بعدما رفض فرصة من فينيسيوس جونيور وأضاع واحدة أخرى صنعها لنفسه لتظهر علامات عدم الرضا على ملامحه.

وقبل أن يخرج رودريغو وضع نفسه في موقف رائع بترويض مميز للكرة؛ لكنه مرر برعونة إلى فينيسيوس ليغادر رودريغو وغولر الملعب لكن بعد أن ظهر أن الكرات الطولية في ظهر بلد الوليد من شأنها أن تؤذيه.

الضيوف لم يكونوا في حالة استسلام، بل أظهروا أنهم فريق منظم في بناء اللعب وليس فقط فريق كل قدراته هي التموقع في الخلف، فتمكنوا من نقل الكرة إلى نصف ملعب ريال مدريد بفضل عمل جيد من ثنائي الوسط كيكي بيريز والبديل ماريو مارتين كما أظهر طرفا الفريق، البديل راؤول مورو وإيفان سانشيز قدرة مميزة في مواقف "واحد ضد واحد" خاصة الأخير، فأرسلا بعض العرضيات التي نجح دفاع ريال مدريد في إخراجها بصعوبة.

المباراة ظلت معلّقة، خاصة مع تقديم لوكا مودريتش أداءً أقل من المعهود، إذ لم ينجح في حفظ الكرة كثيرًا لريال مدريد كعادته في تلك الأوقات، ومع تلك المحاولات من الكرات المتحركة وكذلك الثابتة لبلد الوليد أمام أعين مالكه الظاهرة رونالدو الذي عاش موقفًا صعبًا بين عقله وقلبه، لكن في النهاية تمكن ريال مدريد أنشيلوتي من حسم الأمور بكرة طولية أخرى تعامل معها دياز بسياسة "إن لمستني ستُطرَد" ليستغل هذا الأمر بذكاء ويتجاوز مدافعين بجسده ليسجل هدفًا جميلًا قبل أن يضيف إندريك بيمناه هدفًا رائعًا.

الفوز سيؤجل تصاعد الانتقادات نسبيًا إلى ما يقدمه ريال مدريد أنشيلوتي حاليًا في الملعب، لكن على كارلو أنشيلوتي أن يصل إلى حلول قريبًا فقد خسر جود بيلينغهام؛ لكنه استمر في اللعب بطريقة 4/2/3/1 دون تغيير، ربما في انتظار انسجام أكثر في قادم المواعيد لكن قد يكون عليه إعادة التفكير في ظل عدم قدرة ثنائي الوسط على تقديم شيء يفاجئ المنافس المنتبه لتحركات الهجوم العشوائية.

شارك: