تحليل | تحرير محمد صلاح وفكرة جديدة لناصر ماهر في منتخب مصر

توقفت سلسلة انتصارات منتخب مصر المتتالية في تصفيات كأس العالم 2026 عند 3 انتصارات بالتعادل أمام غينيا بيساو في الجولة الرابعة من التصفيات.

ورفع منتخب مصر رصيده إلى النقطة 10 في صدارة المجموعة الأولى، ووصل منتخب غينيا بيساو إلى النقطة 6 في المركز الثاني، بفارق 4 نقاط خلف الفراعنة.

سجل ماما بالدي هدف تقدم غينيا بيساو، بينما تعادل محمد صلاح لمنتخب مصر، ليعزز نجم ليفربول صدارته التهديفية كهداف تاريخي لمنتخب مصر في تصفيات كأس العالم برصيد 16 هدفًا.

المباراة كانت في متناول المنتخب المصري وكان بمقدوره الفوز وقطع شوط كبير لحسم بطاقة الصعود، فمنتخب غينيا بيساو لم يصنع سوى فرصة الهدف الذي جاء بخطأ دفاعي غريب وبشكل عشوائي، في حين أهدر منتخب مصر ما لا يقل عن 3 فرص محققة.

تحرير محمد صلاح

تخلى منتخب مصر عن طريقة 3-5-2 التي بدأ بها مباراة بوركينا فاسو السابقة، حيث بدأ مواجهة غينيا بيساو كما أنهى مباراة بوركينا بطريقة 4-4-2.

في الشوط الثاني تحولت الطريقة إلى 4-2-3-1، لكن التغيير الأبرز كان في تحويل أحمد سيد زيزو ليلعب كظهير أيمن بعد خروج محمد هاني ودخول إمام عاشور.

لعب إمام عاشور كلاعب رقم 10 مع وجود حمدي فتحي ومروان عطية على الدائرة، ولعب محمد صلاح في المركز الذي يفضله على اليمين وهنا تم تحرير النجم الأول للفراعنة.

ظهر زيزو بشكل مميز لأن قوته على الطرف أيضًا وليس في عمق وسط الميدان حتى لو كان ظهيراً، وساعد محمد صلاح كثيرًا لأن غينيا بيساو لم تكن لها أنياب هجومية فكان ينطلق كثيرًا ويرسل عرضياته التي ينفّذها بإتقان.

الهدف الذي سجله محمد صلاح هو ماركة مسجلة لأهم مهارة لديه وهي الاختراق من اليمين إلى الداخل واستغلال قدمه اليسرى الجيدة للتسديد في الزاوية البعيدة. انطلاقات زيزو جعلت صلاح أيضًا يجد مساحات بين الظهير والمدافع في منتخب غينيا بيساو.

محمد صلاح عانى في فترة روي فيتوريا في اللعب بالعمق الهجومي وهو ما أثر فيه سلبًا؛ لكن قوة صلاح تكمن في الطرف والأمر نفسه بالنسبة لأحمد سيد زيزو.

خطأ 4 لاعبين في هدف غينيا بيساو

هدف غينيا بيساو بمثابة صفعة لـ4 لاعبين دفعة واحدة من منتخب مصر بخطأ لا يصدر من نوعية اللاعبين.

اللعبة بدأت بالقرب من مرمى منتخب غينيا وانطلق اللاعب بمفرده وأمامه 3 لاعبين على الأقل من منتخب مصر، دون أن ينجحوا في إيقافه بشكل مشروع أو حتى بعمل مخالفة تكتيكية.

في هذا الهدف تظهر بوضوح حالة بطء المدافع محمد عبد المنعم في الارتداد، فلم يظهر قط في هذه اللعبة حتى النهاية.

الظهير الأيسر محمد حمدي كان بمقدوره أن يقف ويجعل لاعب غينيا بيساو في مصيدة التسلل لكنه قرر أن يُكمل اللعبة معه رغم أن الصراع البدني كان لصالح الخصم، وفي الأخير جاء الخطأ من رامي ربيعة.

ناصر ماهر فكرة جديدة

كما ذكرنا، فمنتخب مصر لعب بطريقة 4-2-3-1 بوجود إمام عاشور كلاعب رقم 10، وهذا المركز هو الذي يليق بلاعب مثل ناصر ماهر الذي أثبت في دقائق معدودات جودة كبيرة وأعطى متنفسًا هجوميًا للمنتخب المصري.

صنع ناصر ماهر في الرمق الأخير من المباراة فرصة سانحة للتسجيل لمحمد صلاح كان يمكن أن تمنح منتخب مصر النقاط كاملة، لكن صلاح تعامل معها بشكل سيئ، ما يؤكد أن وجود ناصر ماهر في وقتٍ مبكرٍ كان يُمكن أن يضيف أكثر من ذلك.

ناصر ماهر جيد في استخدام جسده وهو يمتلك مهارة وسرعة في موقف لاعب ضد لاعب ولديه رؤية في التمريرات البينية كما يفعل مع الزمالك هذا الموسم، وإذا قرر حسام حسن الاستمرار بهذه الطريقة فناصر ماهر هو الخيار الأفضل في مركز رقم 10.