تحليل | الدرس الذي قدمته الأردن للمنتخبات العربية

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-02 18:43
احتفال عبد الله نصيب بهدف الأردن في مرمى طاجيكستان بربع نهائي كأس آسيا 2024 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق منتخب الأردن إنجازًا تاريخيًّا وتأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز على طاجيكستان بنتيجة 1-0.

وبهذا التأهل، يلتقي المنتخب الأردني في الدور نصف النهائي، مع الفائز من مباراة كوريا الجنوبية وأستراليا.

ما يجب أن يتعلمه العرب من الأردن؟

مع انطلاقة بطولة كأس آسيا وكأس أمم أفريقيا في الوقت نفسه، فإن جُل الترشيحات للفرق التي قد تصل نصف النهائي من العرب على الأقل ستكون المغرب ومصر والجزائر والسعودية.

منتخب "النشامى" الذي لم يصل مطلقًا لهذا الدور، الفارق بينه وبين المنتخبات قد يعتقده البعض في طريقه السهل ونجاحه في تفادي اليابان في هذا الدور، لكن في الحقيقة هو أمر يتعلق بانضباط الفريق وواقعيته مع المدرب حسين عموتة.

استفاد عموتة بشكل واضح من تحضيراته ونتائجه السلبية في مستهل مسيرته، عرف التشكيل المثالي والطريقة المثالية التي تستوعب إمكانيات لاعبيه.

 عكس مدربين آخرين تفننوا في أفكارهم وقاموا بتغييرات عجيبة في مراكز بعض اللاعبين ووظائفهم مثل رياض محرز ومحمد صلاح وإلياس العاشوري وجعلوهم بلا قيمة.

نشاهد اليوم موسى التعمري نجم منتخب الأردن يواصل التألق كجناح هجومي، ومعاونته لزملائه.

الأردن أفضل فريق يهاجم المساحات

رغم أن منتخب طاجيكستان ليس كمنتخبات الصف الأول في آسيا، سيهاجم ويترك في ظهره المساحات التي يمتاز منتخب الأردن في استغلالها.

لكن لاعبي الأردن واصلوا براعتهم في إيجاد المساحة ومهاجمة المساحة، وهذا الشيء تكرر في الأردن مع عموتة في الكثير من المباريات.

من مباراة الأردن وطاجيكستان (winwin)
من مباراة الأردن وطاجيكستان (winwin)

بسبب تثبيت الطريقة واللاعبين دائمًا دون تغيير أو مداورة، وصل لاعبو الأردن لحالة انسجام رائعة جعلتهم يعرفون أين سيلعب زملاؤهم الكرة في أي مساحة.

حركة المهاجمين في ظهر دفاعات الخصم حدثت كثيرًا في البطولة. وعموتة كانت تعليماته واضحة بأن تلعب في مساحات في القدم، اعتمادًا على سرعات نجومه.

المدافعون الحاسمون في الأردن

منتخب "النشامى" كان أهم سلاح له هو التسديد البعيد والتسجيل من خارج منطقة الجزاء، لكن منتخب طاجيكستان وضح أنه متفطن لهذا الأمر.

لاعبو طاجيكستان كانوا يضغطون على أي لاعب من "النشامى" حالما يحصل على الكرة على حدود منطقة الجزاء حتى لو لم يٌسدد.

لاعبو الأردن سددوا مرة واحدة بشكل خطير من على حدود منطقة الجزاء، لكنهم استخدموا كارت آخر حاسمًا وهو الكرات الثابتة.

هدف الفوز جاء في الدقيقة (66) بعدما ارتقى المدافع عبد الله نصيب لركلة ركنية وسددها برأسه اصطدمت بلاعب الوسط الطاجيكي فاهادات هانونوف وسكنت الشباك.

الهدف جاء بشكل متفق عليه، فعبد الله نصيب جاء من أقصى منطقة الجزاء ليهاجم الكرة، وهو يركض نحو مهاجمة العرضية كان زملاؤه يقومون بعمل "سكرين" له ليعطلوا اللاعب الذي يُراقبه من طاجيكستان.

مدافعو "النشامى" سلاح مهم لحسم بعض المباريات وتسجيل الأهداف المهمة مثلما فعل يزن العرب بهدفه في العراق، فعبد الله نصيب سجل هدفًا تاريخيًّا للأردن، يُكلل مجهوده كأحد أفضل مدافعي البطولة حتى الآن.

شارك: