تاريخ ملعب ويمبلي يُنذر ريال مدريد بسيناريو مرعب

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-30 17:23
ملعب ويمبلي سيكون مسرحاً لنهائي دوري أبطال أوروبا 2024 (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتأهّب ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن، لاحتضان قمة القمم في ختام هذا الموسم الحافل، والتي ستجمع بوروسيا دورتموند الألماني بنظيره ريال مدريد الإسباني، في نهائي النسخة الـ69 من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمسمّيها القديم والحديث.

وستكون جماهير التحفة الإنجليزية على موعد مع القمة الكبيرة التي ستُقام بتاريخ 1 يونيو/حزيران المقبل، وتحديدًا في تمام الساعة 22:00 بتوقيت مكة المكرمة، وبصافرة سلوفينية للحكم سلافكو فينتشيتش.

قصص ملعب ويمبلي مع دوري الأبطال لا تتوقف عند حدود عراقته الضاربة في القدم أو رونقه المعماري الفريد أو حتى قصصه مع النهائي، الذي يعدّ أكثر من نال شرف تنظيمه (7 نهائيات دون احتساب نهائي الموسم الحالي)، وإنما تتعدى كل ذلك لمفارقة تاريخية لافتة، قد تبثّ الرعب في نفوس "المدريديستا" وتزيد من منسوب التفاؤل بين صفوف "الجراد الأصفر".

تاريخيًا.. ملعب ويمبلي في صف "المُضيف"

المتعارف عليه في المباريات النهائية لأمجد الكؤوس الأوروبية أنّها تُقام من مباراة واحدة في بلد ما، يقع عليه الاختيار مسبقًا من قبل أن تبدأ منافسات البطولة، كما أنّ الحضور الجماهيري على مستوى توزيع التذاكر يكون مناصفة بين جماهير طرفي النهائي.ولكن على الرغم من كل ما سبق، فإنّ قوانين الاتحاد الأوروبي، كأغلب باقي الاتحادات الكروية في العالم، تفرض على مسابقاتها، تحديد مضيف لأي مباراة نهائية، حتى إن كان ذلك شكليًا فقط، وفي هذا السياق تندرج مفارقة ملعب ويمبلي التاريخية.

تكمن هذه المفارقة اللافتة والخاصة بويمبلي، في أنّ التحفة الإنجليزية لطالما وقفت في صف "صاحب الضيافة" في النهائي، ففي النهائيات السبعة السابقة التي احتضنها أعوام 1963 و1968 و1971 و1978 و1992 و2011 و2013، توّج المضيّفون في جميعها باللقب، في حين لم تحظ الفرق المقابلة بأي فرصة للتتويج، ولكن ماذا يقول التاريخ بشأن طرفي نهائي العام الحالي؟

شؤم يحوم حول ريال مدريد، فهل يستفيد دورتموند؟

سيخوض ريال مدريد النهائي الثامن عشر له في تاريخ دوري الأبطال، وفي 17 نهائيًا سابقًا، حصد اللقب في 14 مرة (رقم قياسي)، ولم يكن فيها في ثوب "الضيف" في النهائي -كما هو الحال في نسخة هذا العام- سوى في 4 مناسبات فقط، آخرها في العام قبل الماضي، حين حسم اللقب على حساب ليفربول بهدف نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور على أرضية "ستاد دو فرانس" بضاحية سان دوني الباريسية.

غير أنّ نذير الشؤم، يحوم حول "الميرينغي" في النهائيات الثلاثة التي خسرها في البطولة العريقة في ثوب "الضيف"، والتي كانت أمام بنفيكا البرتغالي عام 1962 بنتيجة (5-3) وإنتر ميلان الإيطالي عام 1964 بنتيجة (3-1) وليفربول الإنجليزي عام 1981 بنتيجة (1-0)، ولكن السؤال هنا، هو لأي مدى تصلح هذه المفارقة التاريخية في الوقت الحاضر؟.. لا سيما أنّ النادي الملكي، لم يخسر أي مباراة نهائية خاضها في المسابقة منذ 43 عامًا!

أرقام ريال مدريد تبقى مرعبة دومًا في دوري الأبطال، وإن شابها الشؤم في النهائيات التي سقط فيها كضيف، ولكن لا يبدو أنّ هذا الحافز التاريخي يعني شيئًا لبوروسيا دورتموند، الذي خاض النهائي في مناسبتين فقط وكلاهما في ثوب المُضيف، حيث فاز في الأول أمام يوفنتوس الإيطالي عام 1997 بنتيجة (3-1) والذي اقترن بلقبه اليتيم في المنافسة حتى الآن، في حين خسر في الثاني أمام مواطنه بايرن ميونخ عام 2013 بنتيجة (1-2)، ولكن على أرضية ملعب ويمبلي بالذات، مسرح نهائي هذا العام، وهي "الإشارة القدرية" التي من الممكن أن تعني شيئًا ما لـ"أسود فستفاليا"، الذي يأملون البكاء فرحة في 2024 على أرض معقل الكرة البريطانية، بعد أن أنزلوا دموع الحسرة في 2013.

الابتسامة الأخيرة بعنوان واحد في نهائيات ويمبلي

ملعب ويمبلي قد يتعاطف مع الألمان وفق ما دأب عليه تاريخيًا، بالانتصار لحظوظ المستضيف، غير أنه سيكون لا محالة في تحدّ كبير مع "نادي التاريخ" والأب الروحي للمسابقة، ريال مدريد، الذي سيسعى إلى "الخامسة عشرة" مرتكزًا على "كاريزما البطل وثقافة الحسم" المتمرّس بها في مثل هذه المواعيد الكبرى.

نعرض لمتابعي "winwin" فيما يلي تاريخ النهائيات السبعة الماضية, التي لُعبت على أرضية ملعب ويمبلي العريق:

المباراة النهائيةالنتيجةالبطلالتاريخ
ميلان - بنفيكا1-2ميلان22 أيار/مايو 1963
بنفيكا - مانشستر يونايتد4-1مانشستر يونايتد29 أيار/مايو 1968
أياكس أمستردام - باناثينايكوس0-2أياكس2 حزيران/ يونيو 1971
ليفربول - كلوب بروج0-1ليفربول10 أيار/مايو 1978
سمبدوريا - برشلونة1-0برشلونة20 أيار/مايو 1992
برشلونة - مانشستر يونايتد1-3برشلونة28 أيار/مايو 2011
بوروسيا دورتموند - بايرن ميونخ2-1بايرن25 أيار/مايو 2013
شارك: