تاريخ كوبا أمريكا.. أرقام خالدة ومفارقات لا تُنسى

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-06-18 16:36
سكالوني يطمح لقيادة منتخب الأرجنتين للاحتفاظ بلقب كوبا أمريكا (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لطالما اعتُبر تاريخ كوبا أمريكا أحد أثرى السجلات في تاريخ المسابقات القارية والدولية، بالأرقام الاستثنائية والمفارقات الغريبة، وهو أمر عائد بالأساس لعراقة المسابقة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1916، وهي بالمناسبة أقدم بطولة للمنتخبات مستمرة إلى يومنا هذا، حيث تعدّ نسختها القادمة، الثامنة والأربعين على مدار تاريخها الطويل.

وكغيرها من النسخ السابقة، ستعرف المسابقة على أراضي مستضيفها هذه المرة، الولايات المتحدة الأمريكية من 20 يونيو/حزيران وحتى 14 يوليو/تموز، إثارة معتادة يحفّزها سجلّ مجيد من الظواهر المميزة، التي نستعرض لجمهور "winwin" أبرزها في القراءة التالية.

تاريخ كوبا أمريكا.. فضل الأرجنتين وتغيير التسمية

كان للأرجنتين، الذي نشأ اتحادها الكروي في عام 1893، فضل خاص في ولادة أقدم بطولة قارية عالميًا، كيف لا وهي التي تزامنت مع احتفال "بلاد الفضة" بالذكرى المئوية لثورة أيار/مايو ضدّ المستعمر الإسباني.

منذ نشأتها عرفت البطولة العديد من التحويرات على مستوى نظام المنافسة كما تغيّرت تسميتها أيضًا، حيث لم تُعرف باسمها الحالي "كوبا أمريكا" إلا منذ عام 1975، بعد احتجابها لثماني سنوات قبل العودة في النسخة الثلاثين، مع العلم أنّ اسمها الأول كان "Campeonato Sudamericano de Selecciones" أي بطولة أمريكا الجنوبية للمنتخبات.

ومن مفارقات النسخة الأولى للبطولة، أنّ التأهل إليها لم يكن عبر الآليات المعتمدة اليوم، وإنما كان وفقًا لدعوات من وزارة الخارجية الأرجنتينية لبلدان الجوار، باعتبارها بطولة احتفالية ورمزية أكثر منها تنافسية في ذلك الوقت، وجدير بالذكر أنّ منتخبات البرازيل وأوروغواي وتشيلي، هي الوحيدة التي لبّت نداء الحضور في النسخة الأولى.

باكورة الكؤوس

حكاية الكأس الأولى بدورها كانت غريبة، حيث حظي الفائز بالنسخة الافتتاحية وهو الأوروغواي بتذكار رمزي مقدّم من وزارة الخارجية الأرجنتينية كما أسلفنا. 

غير أنّ أول كأس رسمية قدّمت للمتوّج في النسخة الثانية بأوروغواي عام 1917، قدّمها وأشرف على صنعها اتحاد أمريكا الجنوبية "كونميبول"، الاتحاد القاري الأقدم والذي تأسس في 1916، علمًا بأنّ تكلفة تلك الكأس بلغت 3 آلاف فرنك سويسري في ذلك الوقت.

الأطول في التاريخ

أطول مباراة عرفها تاريخ كوبا أمريكا جمعت البرازيل وأوروغواي لحساب قمة فاصلة بهدف تحديد هوية البطل في النسخة الثالثة عام 1919، حيث نجح "السيليساو" في التتويج بلقبه الأول بعد 150 دقيقة كاملة، حين تمّ الاحتكام إلى 4 حصص إضافية بمعدل 15 دقيقة للواحدة، لتسجّل البرازيل في الدقيقة 122 هدف اللقب، إثر نهاية الوقت الأصلي للقاء دون أهداف.

فك الشراكة.. شعار مشترك بين "التانغو" و"لا سيلسيتي"

بشعار موحّد.. تهدف الأرجنتين وأوروغواي لفض الشراكة في امتياز أكثر المتوّجين بالألقاب (15 لقبًا لكل منهما)، وبعد أن كانت أوروغواي سبّاقة بعلاقة حميمة مع كأس البطولة، استثمر "الألبي سيليستي" المتوّج في آخر نسخة عام 2021، غياب جيرانه عن التتويج مدة 13 عامًا أي منذ نسخة 2011، لتقليص الهوة قبل تعديل كفة التتويجات.

الأرجنتين تحتكر الوصافة

علاوة على حضورها في ريادة المتوّجين باللقب، فإنّ الأرجنتين أيضًا تملك رقمًا مميزًا فهي أكثر من حلّ وصيفًا في تاريخ البطولة، بعد أن خسرت 14 نهائيًا بالتمام والكمال، كان أولها في 1916 وآخرها في 2016.

زد على ذلك تفوق "التانغو" في قائمة الأكثر وصولاً إلى الدور نصف النهائي في البطولة برصيد 36 مباراة وبفارق مباراة واحدة عن الأوروغواي.

البرازيل وكسر صيام دام 40 عامًا

عانت البرازيل، القوة العالمية العُظمى وصاحبة الألقاب المونديالية الخمسة، لمدة 40 عامًا أي من عام 1949 وحتى 1989 لتحظى بحيازة كأسها الرابعة في البطولة، وكان ذلك حدثًا خاصًا لجماهير "راقصي السامبا" على اعتبار احتفال البلاد بمرور 75 عامًا على تأسيس الاتحاد المحلي.

رقم أوروغواياني "مُرعب"

بَصمت أوروغواي بقيادة نجمها التاريخي إنزو فرانشيسكولي على إنجاز استثنائي يمكن وصفه بـ"المُرعب"، إذ نجحت في عام 1995 في التتويج بالبطولة للمرة السابعة على أرضها، محققة 31 فوزًا و7 تعادلات بمجموع 38 مباراة خاضتها دون تجرّع مرارة الهزيمة طيلة 90 عامًا كاملًا.

ضيوف للمرة الأولى 

عرفت نسخة عام 1993 حضور ضيوف من خارج القارة للمرة الأولى، بدعوة الثنائي المكسيك والولايات المتحدة بحجّة رفع المستوى الفني للمسابقة.وإن كان حضور بلد الـ"سومبريرو" مميزًا في النسخة الأولى عام 1993 بالإكوادور، بعد أن بلغ النهائي وخسر أمام الأرجنتين بنتيجة 2-1 بفضل ثنائية "الوحش" غابرييل باتيستوتا، قبل أن يعيد الكرّة في 2001 بكولومبيا، دون أن ينال الذهب أيضًا إثر الخسارة أمام صاحب الأرض بهدف وحيد لإيفان كوردوبا، فإنّ أمريكا التي تستضيف البطولة للمرة الثانية في 2024، اكتفت بأدوار الظل بعيدًا عن موقع التنافس.

الأقوى هجوميًا

تعتبر الأرجنتين الأقوى هجوميًا في تاريخ كوبا أمريكا حيث سجّل "جبابرة" خطها الأمامي، 474 هدفًا في البطولة حتى الآن، تاركين المركز الثاني لغريمهم البرازيل صاحب الـ 430 هدفًا.

رقم محبِط للإكوادور

يحتفظ منتخب الإكوادور، الذي لم يسبق له التتويج بالبطولة، برقم تاريخي محبط حتى الآن، إذ يعتبر صاحب أضعف خط دفاع في تاريخ كوبا أمريكا باستقبال شباكه 327 هدفًا، فيما يأتي تشيلي خلفه بـ316 هدفًا بين أخشابه الثلاثة.

الأكثر تهديفًا ومشاركة وتتويجًا

يتقاسم الثنائي، الأوروغواياني نوربرتو مينديز والبرازيلي زيزينيو، قائمة أفضل هدافي كوبا أمريكا على مر العصور برصيد 17 هدفًا لكل منهما.

كما يعدّ الثنائي سيرجيو ليفينغستون وزيزينيو مجددًا، أكثر لاعبين مشاركة في تاريخ كوبا أمريكا برصيد 34 مباراة لكل منهما.

أمّا نجم "لا سيليستي" الشهير، أنخيل رومانو، هو من يتزعّم قائمة اللاعبين الأكثر تتويجًا بلقب كوبا أمريكا في التاريخ، برصيد 6 ألقاب.

شارك: