بيلانوف لـwinwin: المغرب أثبت أن المونديال أقوى من اليورو
يُعد الأوكراني إيغور بيلانوف واحدًا من أهم اللاعبين في القرن العشرين، إذ فاز بجائزة الكرة الذهبية لعام 1986 والتي كانت مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين.
برز بيلانوف مع دينامو كييف الأوكراني إضافة للعب في الدوري الألماني، كما كان أحد أساطير منتخب الاتحاد السوفيتي الذي تأهل إلى نهائي كأس أمم أوروبا يورو 1988 قبل الخسارة في النهائي أمام هولندا بثنائية نظيفة.
يورو 1988 لم تحمل ذكرى سعيدة للاعب السابق بيلانوف رغم الوصول للنهائي، لأنه أهدر ركلة جزاء آنذاك أمام الحارس هانز بروكلين، لكنه يُعد من الأساطير الحية في عالم كرة القدم، فهو أحد اللاعبين في قائمة أفضل 100 لاعب في تاريخ كرة القدم من مجلة "ذا تايمز".
winwin حاور بيلانوف حصريًا للحديث عن اليورو، التفوق على أساطير أوروبية والفوز بالكرة الذهبية، أندري لونين حارس مرمى ريال مدريد، كما أنه استشهد أيضًا بمنتخب المغرب، فإليكم نص الحوار.
بيلانوف يرشح فرنسا للفوز باللقب ويختار الحصان الأسود
وقال بيلانوف في حواره الحصري لـ winwin: "يمكنني القول إن الفريق الأبرز للفوز، كما هو الحال دائمًا، هو المنتخب الفرنسي. ومع ذلك، فإن آخر مرة فازوا بها كانت في عام 2000، مما يشير إلى عدم القدرة على التنبؤ بالبطولة".
وأضاف: "الحصان الأسود، في رأيي، سيكون المنتخب الجورجي بقيادة كفاراتسخيليا ومامارداشفيلي، أما اللاعب الذي أرشحه لأن يكون الأفضل، فأنا وكثير من المشجعين الأوكرانيين نرغب في رؤية أرتيم دوفبيك كأفضل لاعب وهداف في البطولة".
وعن توقعاته لمنتخب أوكرانيا في البطولة، قال: "التوقعات لفريقنا هي الأعلى، لأنه في رأيي، لدينا الآن أفضل جيل في القرن الحادي والعشرين، حتى وإن كان بدون قائد صريح كما كان الحال عندما كان شيفتشينكو يلعب. مدربنا طموح ويمكنه أن يفاجئ الفرق الأخرى".
وأردف: "وقعنا في مجموعة مثيرة، بدون فريق مرشح واضح. من مصلحتنا أن كورتوا لن يذهب إلى البطولة مع بلجيكا. لذلك، لدينا فرص كبيرة ضد بلجيكا وقد ننهي المجموعة حتى في المركز الأول. ومع ذلك، يجب ألا نغفل المنتخب السلوفيني الشاب والمنتخب الروماني اللذين يمكنهما أيضًا مفاجأة جميع المشجعين... الأساس هو أن تقدم دائمًا أقصى ما لديك خلال المباراة وألّا تقلّل من شأن خصومك، لأنه في بطولة مثل اليورو، كل تفصيلة صغيرة مهمة".
وتابع قائلًا: "بالطبع أرى مستقبلًا باهرًا لأوكرانيا مع مودريك، زينتشينكو، لونين وغيرهم، تجربة اللعب في بطولات كبرى تفيد فريقنا. يجب أن نتذكر يورو 2016 ويورو 2020، كانت لدينا مشكلة واضحة في الإعداد البدني. في الواقع، كان لاعبونا متعبين جداً بعد مباراة واحدة، وكان من الصعب جداً علينا أن نلعب أكثر، هذا بسبب المستوى المنخفض للإعداد البدني في الدوري الأوكراني مقارنةً بالبطولات الأوروبية الكبرى.. أيضًا، تجربة اللعب باستمرار ضد لاعبين كبار مهمة جداً للفريق. في الدوري الأوكراني، هذا ممكن فقط في مباريات دوري الأبطال".
بيلانوف يضرب المثل بإنجاز المغرب
وعمّا إذا كان يتفق مع الحديث بأن اليورو أقوى من بطولة كأس العالم، قال: "لا أوافق على هذا الرأي، لأن أفضل الفرق من جميع القارات تذهب إلى كأس العالم، ولا يمكننا القول إنها أضعف من الفرق الأوروبية. على سبيل المثال، يمكنك أخذ المنتخب المغربي، الذي لم يؤمن به أحد، لكنه تمكن من الفوز على الفرق الأوروبية القوية مثل البرتغال وإسبانيا وبلجيكا والوصول إلى نصف نهائي كأس العالم، وبالطبع منتخب الأرجنتين، الذي فاز بهذه البطولة وهو حالياً أفضل فريق في العالم".
وعن ذكرياته في كأس يورو 1988 وإهداره ركلة جزاء في المباراة النهائية، قال: "في عام 1988، في بطولة أوروبا، وضعني المدرب لوبانوفسكي في مركز لاعب الوسط الأيمن لأول مرة. لم أكن معتادًا على ذلك المركز بالمرة، إذ كان عليَّ أن أقوم بالكثير من العمل أكثر من المعتاد كمهاجم. أعتقد أنه عندما حان وقت تسديد ركلة الجزاء، كنت متعباً جداً. هذا حدث مع الأساطير. بيليه، مارادونا وبلاتيني لم يسجلوا من ركلة الجزاء... هذه هي كرة القدم ولا يمكن التنبؤ بها!".
واستطرد قائلًا: "علاوة على ذلك، قبل ذلك اليوم المشؤوم لإضاعتي الركلة، كنت قد سجلت 17 ركلة جزاء متتالية! جاءت اللحظة التي انقطعت فيها عن التسجيل. أعلم أن الملايين من مشجعي فريقنا كانوا محبطين جداً وقتها وكثيرون ألقوا عليَّ باللوم؛ لكنني فعلت كل ما بوسعي في تلك المباراة".
وأضاف: "تركيزي كان أكثر على زملائي، حاولت أن أعطي التمريرات الحاسمة من جانبي، حيث وضعني المدرب. الآن أفهم أن لاعب الوسط الأيمن ليس مكاني. ولكن لا يمكن استعادة الماضي. الماضي هو التاريخ. نتطلع إلى مستقبل اليورو - بطولة مثيرة ومشوقة مع حكاياتها الخاصة، وانتصاراتها ونجاحاتها! أتمنى النجاح لفريقنا، لأنه الآن، أكثر من أي وقت مضى، ينتظر مشجعونا عرضاً للروح الرياضية ولعبًا مذهلًا من أفضل لاعبي كرة القدم في البلاد!".
بيلانوف يتحدث عن مستقبل لونين مع ريال مدريد
وعن مواطنه أندريه لونين ومستقبله مع ريال مدريد، قال بيلانوف: "لا أستطيع أن أتفق مع الرأي السائد بأن أندري لونين سيعود إلى مقاعد البدلاء لكورتوا الموسم المقبل. عقده ينتهي في 2025، ولونين لا يتعجل في توقيع اتفاقية تجديد العقد. فهو يفهم أنه من المهم جدًا له أن يُظهِر نفسه في اليورو، لأن كشافّي العديد من الأندية الكبرى في العالم سيشاهدونه".
وأكمل في هذا الصدد: "إذا لعب لونين بشكل مميز، سيحصل ريال مدريد على العديد من العروض من الأندية الكبرى، وربما سيوافقون على بيعه. أندريه بالتأكيد ليس سعيدًا بفكرة أن يكون رقم اثنين إلى الأبد، وبدون ضمانات للعب بشكل منتظم مع ريال مدريد، سيرغب في المغادرة. الاحتفاظ بمثل هذا الحارس على مقاعد البدلاء ثم إطلاق سراحه بعد عام مجانًا ليس مربحًا للريال. لذلك، أرى نتيجتين لهذا الموقف: إما أن يُوعَد لونين باللعب بشكل منتظم في ريال مدريد ويوقّع عقدًا جديدًا هذا الصيف، أو سيتم بيعه إلى نادٍ كبير آخر مباشرةً. الصحافة قد أفادت بالفعل باهتمام بايرن ميونخ، الذي يحتاج إلى بديل لمانويل نوير".
وعن تتويجه بجائزة الكرة الذهبية عام 1986 متفوقًا على أساطير مثل غاري لينكر، بوتراجينيو، إيان راش، ماركو فان باستن وميشيل بلاتيني، قال: "لديَّ احترام كبير للاعبين الذين ذكرتهم، وبعضهم باتوا أصدقائي. على سبيل المثال، إميليو بوتراجينيو هو صديق كبير لأوكرانيا ويشارك في مشاريع اجتماعية في بلدنا. لديَّ علاقة ودية مع ميشيل بلاتيني. كانوا لاعبين رائعين وجميعهم يستحقون الجائزة الرئيسة في أوروبا، ولكن في عام 1986 كنت محظوظًا قليلاً أكثر".
وزاد: "في الحقيقة، عملت كثيرًا وبجد خلال موسم 1985-1986 وقد قدر الخبراء ذلك. هل يوجد لاعب أوكراني آخر قادر على الفوز بالجائزة؟ اليوم أرى بعض الشباب في فريقنا. لكن لا أريد أن أميز أحداً، لأن الأمر أسهل بكثير للشبان الذين يلعبون في بطولات إسبانيا، إنجلترا، والبرتغال من أولئك الذين بقوا يلعبون في أوكرانيا. وهم أكثر ظهورًا من لاعبي بطولتنا الوطنية. بطولة اليورو ستظهر الاثنين. دعونا نناقش هذا الموضوع بعد المباريات الأولى من يورو 2024!