بعد فضيحتي جزر القمر.. حنبعل يبعث برسالة مؤثرة للتونسيين!
بادر حنبعل المجبري، النجم الواعد لمنتخب تونس ومحترف نادي بيرنلي الإنجليزي، بتوجيه رسالة مؤثرة، تحمل الكثير من معاني الشجاعة والجرأة، للشارع الرياضي التونسي، الساخط على ما تحقق في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025"، أو ما بات يُعرف جماهيريًّا بـ"فضيحتي جزر القمر".
وأخفق منتخب تونس في ضمان بطاقة تأهله مبكرًا إلى الحدث القاري، بعد أن اكتفى بنقطة من تعادل بهدف لمثله أمام المنتخب القمري، في مواجهة لُعبت أمس الثلاثاء، على ملعب "فيليكس هوفويت بواني" بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، وذلك بعد أن انقاد قبل 4 أيام فقط وتحديدًا الجمعة الماضي، لهزيمة تاريخية أمام ذات المنافس على ملعب حمادي العقربي برادس بالذات، بهدف نظيف، لتُكسر سلسلة إيجابية دامت 14 عامًا، عجز فيها أي منافس على كبح جماح "نسور قرطاج" في معقلهم خلال المنافسات الرسمية.
عثرة زملاء حنبعل الثانية، عقّدت من وضعيتهم على الرغم من بقائهم في صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، حيث بات الفارق مع الوصيف جزر القمر نقطة يتيمة، ومع الثالث غامبيا بنقطتين فقط، في حين بقيت مدغشقر رابعة بنقطتين.
حنبعل يلتمس "عون" الجماهير التونسية
في هذا السياق، لفت نجم مانشستر يونايتد السابق الجماهير التونسية بتفاعل مفاجئ على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نكسة المباراتين المتتاليتين أمام جزر القمر، حيث صارح التونسيين بحقيقة وضع المنتخب مستعملًا كلمات معبّرة.
وكتب حنبعل على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "كان هذا التربّص بمثابة تحدّ حقيقي على المستوى الذهني، لكن الفريق يقاتل كل يوم لتقديم أفضل ما لديه. نحن نحب بلدنا وجميعنا نرتكب الأخطاء (نحن والطاقم الفني)، فكلنا بشر".
وأضاف النجم الواعد صاحب الـ21 عامًا في منشوره الموجّه لجماهير "نسور قرطاج": "بعض المشاكل تتجاوز طاقتنا، نحن حقًا بحاجة إليكم. أيها التونسيون، حاولوا أن تتفهمونا وتدعمونا. دعونا نبق متحدين ونعد بناء كرة القدم التونسية معًا، من فضلكم".
وكان حنبعل -وبرغم المردود الشاحب لأغلب عناصر المنتخب- أحد أبرز الأسماء التي قدّمت أداءً قتاليًا في الملعب، إلى جانب حمزة رفيعة محترف ليتشي الإيطالي، وهو ما دفع ثلة من الجماهير الرياضية للإشادة بهما، رغم حالة النشاز الجماعي التي ضربت رجال المدرب فوزي البنزرتي خلال اللقاء.
جدير بالإشارة إلى أنّ المنتخب التونسي، سيكون أمام حتمية تحقيق نتائج إيجابية في آخر جولتين أمام كل من مدغشقر خارج ملعبه في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وغامبيا بتونس في الـ15 من الشهر ذاته، حتى يتجنّب أي سيناريوهات كارثية قد تحول بينه وبين حضور جديد في "الكان"، الذي لم يغب عن منافساته بصفة منتظمة، منذ عام 1994، في رقم قياسي غير مسبوق قاريًّا.