بعد رفضه التطبيع.. نورين يحصل على الذهب في الجزائر

قلّدت جمعية العلماء المسلمين الجزائرية، السبت 7 أغسطس/ آب، المصارع الجزائري في رياضة الجودو فتحي نورين، ومدربه عمار بن يخلف، بالميدالية الذهبية، تتويجا لموقفهما خلال الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.

 وكان نورين قرر الانسحاب من المنافسة بعد أن رفض مواجهة مصارع الكيان الصهيوني، طوهار بوتبول، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهته.

شاهد.. مصارع جزائري يرفض مواجهة منافس من الكيان الغاصب!

اقرأ المزيد

نورين حظي بمساندة شعبية وجماهيرية منقطعة النظير في الجزائر وفي فلسطين عطفا على موقفه التاريخي الرافض للتطبيع، بدليل الاستقبال الأسطوري الذي حظي به في المطار عند عودته إلى الجزائر، ثم إلى محافظة وهران غرب العاصمة الجزائرية مسقط رأسه، وتم تكريمه من طرف العديد من الجمعيات والمؤسسات منذ ذلك الحين.

رجل أعمال يهدي نورين ومدربه الميدالية الذهبية

تناقلت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي خبر تكريم المصارع فتحي نورين، وتم التأكيد على أن الميداليتين الذهبيتين اللتين حصلا عليهما هو ومدربه من الذهب الخالص، تكفل أحد رجال الأعمال بصناعتهما، وقد كلفت كل ميدالية منهما مبلغ 150 مليون سنتيم جزائري، أي حوالي 8000 يورو، تتويجا له عن موقفه في طوكيو وتعويضا عن تضييعه فرصة التنافس على الميدالية في الأولمبياد بسبب مصارع الكيان الصهيوني.

نورين كان قد اتهم مسؤولي البعثة الجزائرية في طوكيو بالضغط عليه من أجل منازلة مصارع الكيان الصهيوني، ومن ضمنهم رئيس الاتحاد الجزائري للجودو، لكنه تمسك بموقفه الرافض لذلك، انطلاقا من الموقف الجزائري الرسمي والشعبي المعارض للتطبيع والمساند لفلسطين، كما أكد أنه يفضل "العقوبة والاعتزال على منازلة مصارع من الكيان الصهيوني"، علما أن الاتحاد الدولي للجودو قرر معاقبته مؤقتا إلى غاية استكمال التحقيق الكامل في القضية.

مواقف ثابتة ومتكررة للمصارع الجزائري فتحي نورين

لم تكن هذه المرة الأولى التي يقاطع فيها المصارع الجزائري فتحي نورين مواجهة هذا المصارع الصهيوني، حيث سبق له وأن رفض مواجهته في الدور الثاني من مسابقة بطولة العالم بطوكيو عام 2019، في موقف لقي بفضله دعما شعبيا كبيرا، وهو الذي رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، كما هو متعارف عليه لدى الشعب الجزائري وحكومته.

وكان نورين قد رفض أيضا مواجهة نفس المصارع الذي يشارك في فئته منذ سنوات خلال جائزة كرواتيا عام 2014، تأكيدا لموقفه المساند للقضية الفلسطينية، وهو الذي كان قد صرح في وقت سابق بأنه لو خيّر بين اعتزال رياضة الجودو والتنازل عن الألقاب أو مواجهة منافس من الكيان الصهيوني، فإنه سيميل إلى الخيّار الأول دون تردد نصرة للقضية الفلسطينية.

شاهد.. جمعية علماء المسلمين تُكرم المصارع فتحي نورين