بعد الإفراج عن والد دياز.. لاعبون عانوا من اختطاف ذويهم

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-11 11:28
الكولومبي لويس دياز نجم ليفربول الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كانت أخبارًا سعيدةً تلك التي استقبلها الكولومبي لويس دياز، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي قبيل خوض مباراة فريقه أمام تولوز الفرنسي في مسابقة الدوري الأوروبي، والتي خسرها "الريدز" بثلاثية مقابل هدفين.

أفادت الأخبار والتقارير بأن والد المهاجم الكولومبي قد أُطلِق سراحه بعد أيام من الرعب التي عاشها اللاعب خوفًا على حياة والده عقب اختطافه على يد إحدى العصابات الكولومبية، وما أدراك ما العصابات الكولومبية!

وأشار يورغن كلوب مدرب ليفربول إلى أن دياز ظهرت على وجهه سعادة غامرة عقب استقباله للخبر المطمئن. لكن حادثة النجم الكولومبي ليست الأولى، ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة في عالم العصابات التي تضع أعينها على أقرباء اللاعبين؛ بسبب العائد المالي الكبير الذي يمكن الحصول عليه من عمليات كهذه؛ إذ يطلبون الحصول على فدية باهظة، نظرًا إلى الثروات التي يمتلكها لاعبو كرة القدم.

كيني

دعونا نبدأ من خطف اللاعب نفسه وليس ذويه! المهاجم السابق لنادي برشلونة، إنريكي كاسترو غونزاليس "كيني"، كان يمر بفترة زاهية، حيث كان يتصدر ترتيب هدافي "الليغا" في موسم 1980-81 وكذلك كان البارسا يتصدر جدول الترتيب.

لكن إحدى العصابات -وتدعى "باتايون كتلانو إسبانيول"- خطفت مهاجم البارسا بعد انتصار فريقه العريض على إيركوليس بستة أهداف مقابل لا شيء في شهر مارس/آذار من عام 1981.

بعد 25 يومًا من البحث، تمكنت الشرطة من إطلاق سراح كيني؛ لكن برشلونة في تلك الظروف فقد صدارة الترتيب لصالح ريال مدريد قبل أن يخسر اللقب لصالح "الميرينغي". قيل -وقتها- أن تلك العصابة تشجع نادي إسبانيول وكان هدفها منع برشلونة من التتويج بلقب الدوري.

اللافت أن كيني دافع عن خاطفيه -الذين طالبوا بفدية 100 مليون بيزيتا لإطلاق سراحه- مؤكدًا أنهم عاملوه بشكل آدمي؛ ليفسر البعض هذا الأمر بـ "متلازمة ستوكهولم" التي تجعل المخطوف يتعاطف مع خاطفيه.

لم يتعافَ كيني أبدًا من تلك الأزمة، فانخفض مستواه وأصبح لا يلعب كثيرًا مع ناديه قبل أن ينتقل إلى ناديه السابق سبورتينغ خيخون؛ ليستمر 3 مواسم أخرى ثم يعتزل بعدما تألق بشدة مع خيخون في فترته الأولى مسجلًا 214 هدفًا في 381 مباراة وفي أول سنتين مع برشلونة بعد تسجيله لـ54 هدفًا في مسيرته ذات الأربع سنوات و100 مباراة مع النادي الكتالوني.

جون أوبي ميكيل

عمليات الخطف يجري معظمها في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث لم يسلم والد لاعب الوسط النيجيري جون أوبي ميكيل من الخطف. في الحقيقة تم خطفه في مرتين!

المرة الأولى تم اختطافه في عام 2011 قبل أن يُطلَق سراحه بسلام، قبل أن يتكرر الأمر في عام 2018 قبيل خوض نيجيريا لمباراتها الحاسمة أمام الأرجنتين في كأس العالم.

قِيل وقتها أن جون أخفى الخبر عن زملائه ولو أن هذا لم يمنع "النسور الخضر" من الخسارة وتوديع دور المجموعات. شرطة إينوغو في نيجيريا تمكنت من الإفراج عن والده بعد تبادل لإطلاق النار مع العصابة الخاطفة.

جوزيف يوبو

نعم، نيجيري آخر معنا في هذا التقرير. في الحقيقة إن هناك تقريرًا صدر من "مجلس العلاقات الخارجية" الأمريكي في ديسمبر من عام 2018، كشف أن عمليات الخطف في نيجيريا تحولت من عمليات عشوائية في الجنوب والغرب إلى "بيزنس" منظم مستمر في الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في القارة السمراء من أجل الحصول على فدية من الأغنياء والذين ينتمي إليهم نخبة لاعبي كرة القدم بالطبع.

موقع فيرست تاتش كشف عن تفاصيل العملية التي خُطِف فيها شقيق مدافع إيفرتون السابق جوزيف يوبو في يوليو/تموز من عام 2008 عقب خروجه من أحد الملاهي الليلية ثم أُطلق سراحه بعد أسبوعين.

المثير أن من نفّذ عملية خطف نورام يوبو هم بعض أصدقاء العائلة، وحسب يوبو نفسه، فإنه كان خائفًا جدًا من تدخل الشرطة في الأمر، وأنه يتحتم عليهم أحيانًا إدراك حقيقة إتمام عملية إطلاق السراح بطرق أخرى.

كارلوس تيفيز

ربما لا تتذكر ذلك حاليًا، لكن والد المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز كان قد تعرض للخطف في يوليو من عام 2014 عندما كان نجله لاعبًا ليوفنتوس. إن شِئنا الدقة، فإن السيد رايموندو تيفيز ليس والده البيولوجي بل هو والده بالتبني بعد وفاة والد تيفيز قبل ولادته.

رايموندو خُطف في عام 2014 قبل أن يُطلَق سراحه، فيما أفادت بعض التقارير غير المؤكدة بأن تيفيز دفع 400 ألف دولار فديةً لإنقاذ والدته بالتبني، تيفيز كانت لديه علاقة خاصة للغاية به، حيث أكد وقت اعتزاله في العام الماضي أنه لم يستطع أن يكمل لعب كرة القدم وقد خسر "مشجعه رقم 1".

المشجع رقم 1 كان رايموندو الذي تُوفي في 2021 بعد معاناته في نهايات عام 2020 من فيروس كورونا الذي أدخله المستشفى لـ45 يومًا متواصلًا، وبعد خروجه لفترة قصيرة عاد من جديد متأثرًا بمرض السكر ليفارق الحياة في فبراير/تشرين الثاني 2021 ليلعب تيفيز لفترة قصيرة حتى مايو/أيار قبل أن يغادر بوكا جونيورز قائلًا إنه لا يزال جاهزًا بدنيًا؛ لكن ليس على المستوى الذهني وسيكمل حتى عامه الـ42؛ لكن ليس مع البوكا، إلّا أنه لم يلعب مرة أخرى أبدًا ليعتزل بعدها بعام واحد في سن الـ38.

روماريو

كثير من لاعبي كرة القدم الذين تم خطف ذويهم تعرّضوا لهذا الأمر وهم في قمة مسيرتهم. ضريبة الشهرة والتفوق والثراء دفعها المهاجم البرازيلي روماريو في 1994 عندما تم خطف والده. 

لكن مهاجم برشلونة استقبل نبأ سعيدًا بعدها بـ24 ساعة فقط عندما تمكنت الشرطة البرازيلية من شن غارة على المختطفين بعد تحديد مكانهم؛ ليستعيدوا الوالد بسلام.

ريكيلمي والأخوان ميليتو

أرجنتينيون آخرون في قائمتنا. شقيق النجم الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي تم خطفه، وكذلك كان الحال مع والد الأخوين دييغو وغابرييل ميليتو اللذين تم اختطاف والدهما في عام 2002.

لكن الحال اختلف مع هؤلاء اللاعبين؛ لأن ذويهم تم إطلاق سراحهم ليس عن طريق الشرطة، بل عن طريق دفع الفدية المطلوبة بالفعل والتي اتفق عليها اللاعبون مع الخاطفين.

خورخي كامبوس

تذكرون حارس المكسيك ذي الأزياء اللافتة في كأس العالم 1994؟! نعم، هو خورخي كامبوس الذي كان مهاجمًا في الأصل قبل أن يتحول إلى مركز حراسة المرمى، فيما يبدو أنه لم يتمكن من حراسة والده في أثناء عملية اختطافه في عام 1999 على أيدي مسلحين غامضين يحملون بنادق كلاشينكوف الشهيرة.. والد كامبوس "ألفارو" أُطلِق سراحه بعدها بستة أيام.

كان هذا غيض من فيض لأبرز اللاعبين الذين دفعوا ضريبة الشهرة والأموال باقتلاع قلوبهم هلعًا على ذويهم؛ لكن من حسن حظهم أنهم استعادوهم سالمين كما استعاد مهاجم ليفربول والده.

شارك: