برشلونة-بيلباو.. برسا مهلهل في الشوط الأول وأفضل في الثاني

تحديثات مباشرة
Off
2023-10-23 02:34
من احتفالات لاعبي برشلونة بهدف غيو في مرمى بيلباو (X- fcbarcelona_fra)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نجح برشلونة في الخروج منتصرًا من موقعة صعبة أمام أتلتيك بيلباو، وذلك بعدما سجل مهاجمه مارك غيو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثمانين، مانحًا النقاط الثلاثة الغالية للبلوغرانا.

غيو سجل هدفه من لمسته الأولى في تاريخه بقميص برشلونة، بعدما فاجأ الجميع بركض مذهل تجاوز به دفاعات ضيفه الباسكي، ليتلقى تمريرة بينية استغل معها خروجًا متسرعًا من حارس بيلباو أوناي سيمون، ليضعها ناشئ لاماسيا في شباك حارس مرمى منتخب إسبانيا الأول.

البرسا واجه أصعب منافس يمكن مواجهته في الليغا بعد فترة التوقف، فبيلباو هو أقل فرق الليغا تعرضًا للهزائم في العقد الماضي، عقب مباريات التوقف الدولي برصيد 4 خسائر فقط، ارتفعت إلى 5 ليتساوى مع ريال مدريد وبرشلونة، ويفقد انفراده بهذا الرقم اللافت.

رقم استمده النادي الباسكي من عدم مشاركة الكثير من لاعبيه في فترة التوقف الدولي، كونهم باسكيين جميعًا، لتقتصر المشاركات على إينياكي ويليامز الذي يلعب لمنتخب غانا نظرًا لأصوله، بينما لعب أخوه نيكو ويليامز مع منتخب إسبانيا رفقة أوناي سيمون. واللافت أيضًا أن مشاركة ويليامز جونيور حامت حولها شكوك كبيرة، لكنه كان حاضرًا وبقوة في المباراة، وخلق مشاكل عديدة للنادي الكتالوني.

بيلباو أفضل تكتيكيًا في الشوط الأول

جبهة ويليامز كانت عصب أتلتيك بيلباو، الذي تمكن من تهديد مرمى برشلونة بشدة في شوط المباراة الأول، قبل أن يتحسن أداء الفريق الكتالوني في الشوط الثاني ويصير الطرف الأفضل.

بيلباو تفوق في الشوط الأول بفضل الضغط الكبير الذي مارسه على عناصر برشلونة، مجرّدًا إياهم من بناء اللعب بشكل منظم، وتمكن لاعبو النادي الباسكي من خطف أكثر من كرة في منتصف ملعب البرسا، وشنِّ مرتدات خطيرة إلى داخل منطقة جزاء المضيف عن طريق نيكو ويليامز، وأفضل لاعبي المباراة أويان سانثيت.

ضغط بيلباو كان على صيغة 4-2-4، حيث يضغط المهاجم غوروثيتا ولاعب الوسط أويان سانثيت على قلبَي دفاع برشلونة، مع عدم منح الفرصة لخروج الكرة لظهيرَي البرسا، بسبب ضغط نيكو ويليامز وشقيقه الأكبر إينياكي عليهما.

لعب سانثيت دورًا مهمًا في عدم منح وسط برشلونة فرصة الزيادة العددية على لاعبي وسط بيلباو، داني غارثيا ودي غالارّيتا، حيث يعود سانثيت بسرعة ليضغط على أوريول روميو، مانحًا الفرصة لغارثيا ودي غالاريتا للضغط بقوة كبيرة على غوندوغان وغافي، ليصير البرسا محاصرًا تمامًا.

في المقابل، كان وسط برشلونة عاجزًا تمامًا عن إخراج الكرة، فروميو أبطأ من التصرف بسرعة، وغافي يخشى سيناريو ما حدث أمام غرناطة وأخطاؤه في الخروج بالكرة، بينما غوندوغان غير كاف وحده للتخلص من الضغط الباسكي الهائل، بل إن وسط النادي الكتالوني صار عبءًا على الفريق، بعدما تلقى غافي ثم أوريول بطاقتين صفراوين إجباريتين لإيقافهما لمرتدتين سريعتين لبيلباو، ليتم تكبيل البرسا تمامًا أمام مرتدات الباسك التالية، وتصير أخطر بشكل كبير في ظل بطء غوندوغان، ليضيّع الباسكيون أكثر من فرصة افتقدوا فيها للدقة في اللمسة قبل الأخيرة، فتتأخر أحيانًا ليصير المستلم متسللًا، أو لا يتم اختيار اللاعب المناسب للتمرير، وتضيع الهجمة.

حاول برشلونة رغم ذلك إيجاد مساحة للنفاذ لدفاعات بيلباو، وتمكن من ذلك في بعض الفترات من جبهة بالدي، كما طالب لاعبوه بركلة جزاء تبدو واضحة لجواو فيليكس، بعد دفعة قوية من داني غارثيا، كما طالب بيلباو هو الآخر بركلة جزاء أقل وضوحًا، لكن تظل صحيحة لنيكو ويليامز، بعد شد جواو كانسيلو لقميصه.

برشلونة مختلف في الشوط الثاني

ظهر برشلونة بشكل أفضل كثيرًا في الشوط الثاني. في البداية حاول تشافي إفساد عملية ضغط بيلباو بطريقة 4-4-2، بعدما حول البرسا بناء اللعب بوجود روميو بين قلبَي الدفاع، مع تمركز مرتفع أكثر لظهيرَي الجنب، لكن ذلك لم يفلح كثيرًا، ليقرر تشافي التحول للطريقة التي منحت برشلونة نفسًا أكبر كثيرًا.

بعدما لاحظ تشافي أن خط وسطه ليس مجديًا، قرر المدير الفني للبرسا اعتماد التمريرات المباشرة من قلبَي الدفاع إلى فيرمين لوبيز وجواو فيليكس، ليبدأ برشلونة في خلق خطورة واضحة.

ومع تراجع المردود البدني لبلباو، بعد بذل لاعبيه مجهودًا ضخمًا في الشوط الأول، تمكن برشلونة من النفاذ أكثر لدفاعات ضيفهم، مُخرجين سانثيت وغارثيا ودي غالاريتا من لعبة الضغط.

جواو فيليكس لعب دورًا محوريًا جدًا في هذا التكتيك الجديد، فلا أحد غيره قادر على استقبال الكرة والالتفاف بسرعة. البرتغالي قدم هدية للبديل لامين يامال أضاعها الأخير، قبل أن يَمنح "مراهقًا" آخر اسمه مارك غيو هدية جديدة لم يفوتها الأخير بانطلاقته المميزة، لتصير لمسته الأولى من ذهب.

الخلاصة

كان أمرًا جيدًا ومفصليًا جدًا للبرسا أن يحقق الفوز اليوم، خاصة بعد تعادل ريال مدريد، أمس. مع أن الفريق قدم أداءً ضعيفًا في الشوط الأول لا يرقى أبدًا لناد يسعى لتجهيز نفسه للكلاسيكو، بينما أظهر وجهًا مغايرًا في الشوط الثاني. مع العلم أنه لن يعود كثيرٌ من المصابين قبل الكلاسيكو، لذلك يبقى على تشافي إيجاد طريقة لتحسين مستوى عصب الفريق المتمثل في خط وسطه، لتزداد نسبته في الخروج فائزًا من كلاسيكو سيكون مثيرًا جدًا.

شارك: