انطلاق الدوري العراقي الاثنين وسط مشاكل مالية خانقة

2021-09-19 13:45
ثلاثة أندية عراقية صعدت حديثا إلى دوري الأضواء تسعى لإثبات ذاتها هذا الموسم (Getty)
Source
+ الخط -

تعود الاثنين 20 سبتمبر/أيلول عجلة الدوري العراقي للدوران من جديد، على وقع مشاكل مالية حادة تواجهها الأندية التي تستهل موسم 2021-2022، آملة في إيجاد حلول تنقذها من محنة سحب تراخيص المشاركة في المسابقة المحلية والتهديد بالإيقاف، وذلك بعد تحذير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ويشارك في مسابقة الدوري للموسم الجديد عشرون فريقا نصفها يرزح تحت ضغوط الديون المالية المترتبة بذمتها إلى لاعبين ومدربين تقدموا بشكاوى إلى الاتحاد القاري، تبلغ قيمتها 17 مليار دينار، حسب رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال، أي ما يقارب 12 مليون دولار.

ومنح الاتحاد الآسيوي مهلة زمنية للأندية لتسوية خلافاتها ومخالفاتها المالية إثر تدخل الرئيس الجديد درجال لدى رئيس الاتحاد القاري الذي حدد في وقت سابق 15 أيلول/سبتمبر الجاري موعدا نهائيا.

وتنطلق مباريات الجولات الأولى خلف أبواب موصدة بسبب الأوضاع الصحية في البلاد وتوصيات خلية الأزمة بإقامة المباريات في الوقت الحاضر من دون جمهور، تجنبا للإصابات بفيروس كورونا، هذا في وقت تسعى فيه وزارة الشباب والرياضة لتحديد ضوابط تسمح بعودة الجماهير.

الكبار يعولون على الذخيرة الدولية 

 

يعول كبار المسابقة على العناصر الدولية التي تشكل العمود الفقري لها وفي المقدمة القوة الجوية حامل لقبي الدوري والكأس للموسم الماضي، والذي استهل الموسم الجديد بخسارة لقب كأس السوبر لحساب وصيفه الزوراء الذي تغلب عليه 1-0 الجمعة الماضي، ويأمل بتعويض ذلك ببداية قوية في مسابقة الدوري.

يدخل القوة الجوية موسمه الجديد بأكثر من ستة لاعبين دوليين من بينهم أحمد إبراهيم وضرغام إسماعيل وصفاء هادي وإبراهيم بايش، لكنه سيتأثر بغياب هدافه أيمن حسين المنتقل إلى أم صلال القطري، كما يعول الشرطة على الدوليين سعد ناطق ومحمد قاسم وحارسه أحمد باسل متأثرا أيضا بغياب أمجد عطوان المنتقل الى الشمال القطري.

ويحاول الزوراء الاستفادة من محترفين تعاقد معهم هم لاعب السد القطري سابقا، المغربي حمزة الصنهاجي والجزائري الهواري الطويل ولاعب المنتخب السوري زاهر ميداني ولاعب المنتخب الموريتاني الحسن حبيب.

سعي الوافدين الجدد لإثبات الذات 


ثلاثة أندية صعدت حديثا إلى دوري الأضواء تسعى لإثبات ذاتها هذا الموسم وتأكيد جدارة وجودها مع فرق المسابقة، هي سامراء والصناعة العائدان، ونوروز الوافد الجديد. وتأمل بالمنافسة والبقاء مستندة على إمكانات لاعبيها الشباب من دون استقطابات إضافية.

ويبدأ سامراء الذي ارتبط اسمه بنجم الكرة العراقية السابق عدنان حمد لاعبا ومدربا، مشواره بلقاء صعب على ملعب مضيفه نفط الوسط، والصناعة بمواجهة بطل الكأس السوبر، ونوروز مع جاره زاخو وهما من أندية إقليم كردستان.

إربيل حامل لقب المسابقة لأربعة مواسم متتالية سابقًا، ثالث ناد من إقليم كردستان يوجد في المسابقة المحلية في ظل ظروف مالية صعبة دفعته للتخلي عن أية تعاقدات خارجية والاعتماد على لاعبين محليين من الإقليم يذهب بهم إلى معقل الميناء في المرحلة الأولى.

النجف صاحب المركز الثالث في الموسم الماضي وكذلك نفط الوسط الفريق الثاني المحلي للمدينة، صاحب لقب واحد سابق، يأملان بإحراز مركزين أفضل هذه المرة معتمدين على عناصر الموسم الماضي وكذلك الاعتماد على المدربين هاتف شمران وعبد الغني شهد.

ولا يتعدى سقف آمال أندية مثل الكرخ ونفط البصرة وزاخو والديوانية وأمانة بغداد ونفط ميسان والقاسم، البقاء على خارطة الدوري، بينما يحاول النفط التخلص من منتصف القائمة التي يستقر فيها كل موسم وتحسين موقعه بقيادة مدرب المنتخب العراقي السابق باسم قاسم.

شارك: