المغرب يقهر إسبانيا.. ويتأهل إلى ربع نهائي المونديال

تأهل المنتخب المغربي إلى الدور ربع النهائي من منافسات كأس العالم 2022؛ بفوزه في ركلات الترجيح على نظيره الإسباني، مساء الثلاثاء 6 ديسمبر/ كانون الأول. 

ومرّ المنتخبان إلى الضربات الترجيحية بعد نهاية الشوطين الأصليين، والشوطين الإضافيين، بالتعادل السلبي، في المباراة التي أقيمت على ملعب "المدينة التعليمية".

مباراة المغرب تمنح الإسباني غافي رقمًا تاريخيًا بكأس العالم

اقرأ المزيد

وانتهت ركلات الترجيح لصالح منتخب "أسود الأطلس" بنتيجة 3-0، وتُعَدّ تلك ثاني مباراة في دور الـ16 تُحسَم بالضربات الترجيحية، بعد مباراة أمس بين اليابان وكرواتيا، والتي انتهت لصالح الكروات. 

ويلتقي المنتخب المغربي في ربع النهائي مع الفائز من مباراة البرتغال وسويسرا، التي تُقام في وقت لاحق من مساء اليوم الثلاثاء. 

الماتادور يصطدم بالأسود

خلال الشوط الأول، قدّم المنتخبان أداءً جيدًا، مع أفضلية نسبية لأسود الأطلس على الصعيد الهجومي، رغم حيازة إسبانيا للكرة في أغلب الأوقات.

وحاول أشرف حكيمي هز شباك إسبانيا مُبكرًا في الدقيقة 11، من ركلة حرة مباشرة، بعد خطأ لسفيان بوفال على حدود منطقة الجزاء، لكن تسديدة ظهير باريس سان جيرمان مرّت أعلى العارضة. 

وأبعد الحارس الإسباني أوناي سيمون كرة خطيرة في الدقيقة 14، بعد تمريرة من بوفال إلى نصير مزراوي، الذي أرسل عرضية أرضية إلى داخل منطقة الجزاء، لكن حارس إسبانيا أبعد الكرة قبل المهاجم المغربي يوسف النصيري. 

وبعد ذلك، انحصر اللعب في وسط الميدان، ومع حلول الدقيقة 26، سدد ماركو أسينسيو بدت خطيرة على مرمى الحارس المغربي ياسين بونو.

وواصل أوناي سيمون التألق في المباراة، وبالدقيقة 32، أبعد حارس أتلتيك بلباو تسديدة صاروخية من المتألق نصير مزراوي، الذي سدد كرة قوية بيسراه، إلا أن الحارس سيمون تصدى لها ببراعة.

وشهدت الدقيقة 41 محاولة خطيرة من المنتخب المغربي، بعد عرضية من أشرف حكيمي أخطأ دفاع إسبانيا في إبعادها بشكل صحيح، لتصل الكرة إلى بوفال، الذي أرسل عرضية من داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها نايف أكرد بالرأس، لكنها مرت بالقرب من مرمى سيمون. 

وقبل نهاية الشوط، وتحديدًا بالدقيقة 45+2، كادت شباك المغرب أن تتلقى هدفًا، بعد خطأ ارتكبه أمرابط في وسط الميدان، استغله المنتخب الإسباني في مرتدة خطيرة، لكن التدخل الحاسم من مزراوي أنقذ الموقف.

بونو يُحيِي آمال المغرب

دخل المنتخب الإسباني الشوط الثاني بقوة من أجل تغيير النتيجة، وحاول مُبكرًا في الدقيقة 54 بتسديدة عبر داني أولمو، لكن ياسين بونو تصدّى للكرة. 

وبعكس الشوط الأول، لم تظهر العناصر المغربية بنفس القوة في الهجوم، وتراجعت كتيبة المدرب وليد الركراكي للدفاع، حيث وقف الفريق المغربي دفاعيًّا بشكل جيد، وتصدى لكلّ هجمات "لا روخا" مع تألق لافت من حارس إشبيلية بونو. 

ومع حلول الدقيقة 82، واصل بونو تألقه في المباراة، حيث سدّد مهاجم أتلتيكو مدريد موراتا كرة قوية، لكن بونو أغلق الزاوية، ليجبره على تسديد الكرة بطريقة سيئة.

وفي الوقت المُحتسب بدلًا من الضائع (90+4)، ارتكب عز الدين أوناحي مخالفة، نال الماتادور الإسباني على إثرها خطأً بالقرب من منطقة الجزاء، ومع "دربكة" داخل الصندوق، سدّد أحد لاعبي إسبانيا الكرة، إلا أنّ بونو واصل التألق وأبعد الكرة، لتذهب المباراة إلى الوقت الإضافي.

لا جديد في الوقت الإضافي

استمر التعادل السلبي في الوقت الإضافي أيضًا بين "لا روخا" وأسود الأطلس، وشهدت الدقيقة 103 فرصة مغربية كبرى، بعدما تلقى وليد شديرة بينية رائعة وضعته في موقف انفراد أمام حارس المرمى، لكنه أهدرها بغرابة ليحرم المنتخب المغربي من هدف مُحقق. 

ومن جديد، وبالدقيقة (114)، كرر شديرة الأمر ذاته، بعد هجمة مرتدة رائعة، حيث ركض بسرعة نحو منطقة الجزاء، وتوغل للداخل، لكنه في النهاية سدّد بشكل سيئ أمام المرمى. 

وفي الدقائق الأخيرة، قبل الذهاب إلى ركلات الترجيح، ضغط المنتخب الإسباني بقوة من أجل إحراز هدف الفوز في الوقت القاتل، ووقف الحظ بجانب المنتخب المغربي في الدقيقة 120+1، حيث تصدى القائم المغربي لتسديدة من سارابيا، ثم ذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب المغربي، بعدما عرفت الركلات تألق ياسين بونو، الذي تصدّى لتسديدتي كارلوس سولير وسيرخيو بوسكيتس، بينما أناب القائم عن بونو في تصويبة بابلو سارابيا.