المعسعس وأيمن الحكيم آخر ضحايا تغيير المدربين بالدوري السوري
لم تشذ الجولة الخامسة عشرة من الدوري السوري لكرة القدم عن قاعدة تغيير المدربين، بعدما فقد مدرب فريق الوثبة فراس معسعس منصبه بالخسارة أمام فريق المجد بهدفين دون مقابل، ليتم تعيين حسان عباس مدربا للفريق فيما تبقى من مباريات الدوري والكأس.
خسارة فريق الجيش أمام الكرامة بهدفين مقابل واحد وابتعاده عن المنافسة على لقب بطولة الدوري، أدت أيضاً لاستقالة مدرب فريق الجيش أيمن الحكيم وكادره المساعد، ليتم الاستعانة بالمدرب أنس مخلوف لقيادة الزعيم حتى نهاية الموسم الحالي.
النجم السابق للكرة السورية عساف خليفه أرجع سبب التغيير المتكرر للمدربين إلى الضغط الذي تتعرض له إدارات الأندية من الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: "السبب الأول والأخير لما يحصل من تغيير المدربين هو إدارات الأندية التي تقول أمام جماهيرها إن اختياراتها كانت خاطئة في تعيين المدربين، وللأسف فإننا نرى أن إدارات الأندية هي العدو الأول للمدرب حين تسوء النتائج، رغم أنها يجب أن تكون الداعم الأول للمدرب في اللحظات الصعبة".
وتابع الخليفة الذي سبق له الاحتراف في الصفاقسي التونسي: "حالياً جميع فرق الدوري غيرت المدربين، وحين تتويج أحد الفرق المنافسة على اللقب في نهاية الموسم، هل سيرجع الفضل للمدرب الذي اختار اللاعبين وأقيل، أم للمدرب الثاني الذي تحمل اختيارات المدرب الذي سبقه، أم للمدرب الثالث الذي خدمته النتائج ولعب التوفيق دوراً كبيراً في تحقيقه للبطولة؟".
اللاعب والمدرب السابق لفريق الوحدة ختم بالقول: "أصبحنا نترحم على أيام الهواية في كرة القدم السورية حيث كان المدرب يستمر لسنوات عديدة حتى لو هبط الفريق إلى الدرجة الثانية.. في ذلك الزمن كان هناك استقرار حقيقي في الأندية، وليس كما هو حالياً، وللأسف، فإننا سنسجل في الدوري السوري رقمًا قياسيًا مخالفًا لكل دول العالم في تغيير المدربين".
يذكر أن 26 مدرباً فقدوا مناصبهم في الدوري السوري هذا الموسم بعد مرور 15 مرحلة فقط، بمعدل صادم يبلغ تغييراً لمدرب كل (2.88) مباراة، حيث طالت تغييرات المدربين جميع الأندية بدون استثناء.