المدربون الأكثر نجاحًا في تاريخ كأس أمم أوروبا

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-14 00:49
فيسنتي ديل بوسكي مهندس تتويج إسبانيا بلقب كأس أمم أوروبا 2012 (Getty)
بلال نجاري
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد 24 مدربًا لقيادة المنتخبات التي تشارك في بطولة كأس أمم أوروبا 2024، المقررة في ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو/ حزيران وحتى 14 يوليو/ تموز، بحثًا عن تحقيق لقب النسخة السابعة عشرة من البطولة.

لم يسبق لأي مدرب أن توج بلقب بطولة اليورو مرتين عبر التاريخ، لكن هناك العديد من المدربين الذين تركوا بصمات مميزة خلال مشاركاتهم، ونجحوا في حصد اللقب، آخرهم روبرتو مانشيني، الذي حصد لقب يورو 2020 رفقة المنتخب الإيطالي على حساب نظيره الإنجليزي.

في يورو 2024، سيغيب مانشيني عن دكة بدلاء "الآزوري"، بعد رحيله عنه في وقت سابق صوب المنتخب السعودي، وسيخلفه مواطنه لوتشيانو سباليتي، الذي يحلم بكتابة تاريخ جديد في عالم التدريب في أول بطولة كبيرة يشارك بها كمدرب.

تحفل بطولة كأس أمم أوروبا على مدار تاريخها بالعديد من المدربين الذين حققوا نجاحات لافتة في البطولة، واستطاعوا قيادة منتخباتهم للصعود إلى منصات التتويج. ويستعرض لكم موقع "winwin"، مجموعة من المدربين الناجحين عبر تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا أو اليورو.

مانشيني حامل لقب بطولة كأس أمم أوروبا

تسلم مانشيني دكة بدلاء المنتخب الإيطالي في  15 أيار/ مايو عام 2018، وقاد الأتزوري في 61 مباراة فاز في 37 وتعادل في 15 وخسر 9 مباريات، قبل أن يقوده إلى الإنجاز الأوروبي الأكبر في عام 2021، عندما توج بلقب كأس أمم أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1968.

وترك مانشيني بصمة كبيرة وواضحة في تتويج منتخب بلاده بلقب اليورو الماضي على ملعب ويمبلي ضد المنتخب الإنجليزي المدجج بالنجوم، حيث عرف كيف يتجاوز كل الأدوار إلى غاية المشهد الختامي للبطولة، ثم يفوز على الطريقة الإيطالية الكلاسيكية بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).

تصدر مانشيني رفقة الآتزوري المجموعة الأولى بعد تحقيق 3 انتصارات على ويلز وسويسرا وتركيا، ثم تخطى النمسا (2-1) بعد التمديد في ثمن النهائي، وبلجيكا في ربع النهائي (2-1) قبل أن يطيح بإسبانيا في المربع الذهبي بركلات الترجيح.

فيرناندو سانتوس أدخل البرتغال التاريخ

دخل فيرناندو سانتوس تاريخ منتخب البرتغال وبطولة كأس أمم أوروبا من الباب الواسع في نسخة 2016، حيث حصد لقب البطولة على الأراضي الفرنسية، بفوزه على أصحاب الدار في المباراة النهائية بفضل هدف البديل الناجح إيدير في الشوط الإضافي الثاني للمباراة.

لم يكن أحد يرشح البرتغال للتتويج بذلك اللقب، خاصة بعد البداية المتعثرة في مرحلة المجموعات، والتأهل إلى ثمن النهائي كأحد أفضل ثوالث المجموعات برصيد 3 نقاط فقط، حققها رفقاء كريستيانو رونالدو من ثلاثة تعادلات أمام أيسلندا والنمسا والمجر، في سيناريو مثير وغير متوقع.

في ثمن النهائي أطاح فريق سانتوس بكرواتيا (1-0) بعد التمديد، قبل أن يتجاوز بولندا بركلات الترجيح في ربع النهائي، ويزيح بعدها ويلز من نصف النهائي بالفوز عليه (2-0)، ليصل "برازيل أوروبا" النهائي للمرة الثانية في التاريخ بعد نسخة 2004، ثم يظفر باللقب الأوحد على حساب بطل كأس العالم بعد عامين من ذلك.

لويس أراغونيس منح إسبانيا أول ألقابها منذ 1964

قاد الراحل لويس أراغونيس المنتخب الإسباني إلى معانقة المجد القاري للمرة الأولى منذ عام 1964، في نسخة 2008 التي احتضنتها النمسا وسويسرا مشتركتين، بتشكيلة ضمت حينها العديد من النجوم، ونجحت في سحق جميع المنتخبات المنافسة إلى غاية المباراة الختامية للبطولة.

تأهل منتخب "لا روخا" إلى ربع النهائي بالعلامة الكاملة، بعد ثلاثة انتصارات متتالية خلال مرحلة المجموعات على كل من روسيا والسويد واليونان، قبل أن يتجاوز المنتخب الإيطالي في دور الثمانية بركلات الترجيح، ليلاقي منتخب روسيا مرة أخرى في نصف النهائي ويتجاوزه بثلاثية نظيفة.

خلال المباراة النهائية، يتذكر الجميع هدف النجم السابق فيرناندو توريس في مرمى المنتخب الألماني، حيث كان النجم المفضل لدى أراغونيس في تلك الفترة، بعد التتويج الأوروبي الباهر غادر المدرب المخضرم حينها منتخب بلاده، وترك المشعل إلى مواطنه فيسنتي ديل بوسكي. 

فيسنتي ديل بوسكي أخذ المشعل بنجاح

نجح فيسنتي ديل بوسكي في الحفاظ على تألق المنتخب الإسباني على الصعيد الدولي، إذ وبعد النجاح الباهر في بطولة كأس العالم 2010 والتتويج باللقب في جنوب أفريقيا، واصل المنتخب الإسباني حصد الأخضر واليابس، وتوج بلقب كأس أمم أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا.

كانت تشكيلة المنتخب الإسباني حينها تضم ألمع اللاعبين في العالم، واختار ديل بوسكي خليطًا متجانسًا بين نجوم برشلونة وريال مدريد لهزم كبار القارة العجوز، ونجح في ذلك فعليًّا، ليمنح بلاده ثالث ألقابها في البطولة القارية بالفوز على إيطاليا برباعية كاملة في المباراة النهائية.

أنهى منتخب "لا روخا" مرحلة المجموعات برصيد 7 نقاط، بعد تعادل مع إيطاليا ثم فوزين متتاليين على جمهورية آيرلندا وكرواتيا، وأطاح بعدها الإسبان بالفرنسيين في ربع النهائي، ثم تجاوزوا البرتغال في المربع الذهبي في أقوى مباريات البطولة بركلات الترجيح، قبل هزم الآزوري برباعية نظيفة في كييف.

أوتو ريهاغل والإنجاز التاريخي رفقة منتخب اليونان

دخل المدرب الألماني أوتو ريهاغل تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا من أوسع أبوابه في نسخة 2004 بالبرتغال، حين قاد منتخب اليونان لإنجاز غير مسبوق، وحمل اللقب الأول في تاريخه، بالفوز على أصحاب الأرض في المباراة النهائية، بعدما تجاوز أكبر المنتخبات المرشحة للظفر باللقب حينها. 

لم يكن أحد يتوقع أن يصل المنتخب اليوناني إلى المباراة النهائية، بعدما وقع في مجموعة الموت برفقة البرتغال وإسبانيا وروسيا، لكن الداهية الألماني نجح في إحراز 4 نقاط، من فوز على البرتغال وتعادل مع إسبانيا وخسارة من روسيا، قبل أن تتواصل النجاحات لاحقًا في أدوار خروج المغلوب.

تمكن أوتو ريهاغل من تجاوز عقبة المنتخب الفرنسي حامل اللقب حينها في ربع النهائي (1-0)، ثم الفوز على التشيك في المربع الذهبي بهدف نظيف أيضًا، قبل الإطاحة بمستضيف البطولة في النهائي بفضل هدف أنجيلوس خاريستياس على ملعب "النور" في بنفيكا.

روجيه لومير أهدى فرنسا لقبها الثاني بعد 16 عامًا

نجح روجيه لومير في تتويج منتخب بلاده فرنسا باللقب الثاني في بطولة كأس أمم أوروبا عام 2000، بعد ذلك المحقق في دورة 1984 التي نظمتها بلجيكا وهولندا معًا، حيث عرف كيف يستغل جودة لاعبين كبار بحجم زين الدين زيدان وتييري هنري وآخرين.

أطاح "الديوك" بمنتخب إيطاليا في المباراة النهائية بفضل الهدف الذهبي الذي سجله المهاجم دافيد تريزيغيه، ليفسح المجال لفرحة الفرنسيين باللقب الذي غاب عن خزائنهم لمدة 16 عامًا، حيث لا يزال اللقب الأخير حتى الآن.

وبالإضافة إلى مجموعة المدربين الذين تم التطرق إليهم في هذا التقرير، يوجد أسماء أخرى سطع نجمها في تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا على غرار خواكيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا الذي حقق نتائج كبيرة في المسابقة، إضافة إلى ريتشارد مولر نيلسون الذي قاد منتخب الدنمارك للتتويج بلقب يورو 1992 في إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.

شارك: