المحنّك رانييري يودّع الملاعب بعد مسيرة دامت 38 عامًا
قرّر كلاوديو رانييري المدرب الإيطالي المحنّك وضع حدّ لمشواره في ملاعب كرة القدم بصفة رسمية، حيث سيكون نادي كالياري الذي قاده في الموسم الحالي إلى البقاء ضمن نخبة الـ"كالتشيو"، هو الأخير في مسيرته المهنية الطويلة.
وأعلن رانييري عن قراره رسميًّا، إثر آخر مباراة خاضها مع فريقه كالياري ضمن منافسات المرحلة الثامنة والثلاثين الختامية من الدوري الإيطالي، والتي خسرها أمام ضيفه فيورنتينا 2-3.
ويأتي إعلان "العجوز الإيطالي"، البالغ من العمر 72 عامًا، للاعتزال النهائي بعدما ساهم في إبقاء كالياري في دوري "السيري A"، بقيادته للمركز الخامس عشر على جدول الترتيب برصيد 36 نقطة.
ورفع جمهور النادي الإيطالي لافتةً كُتب عليها: "الامتنان الأبدي لرجلٍ عظيم"، وهتفوا باسم رانييري وسط تصفيقٍ حار من المشجعين.
رانييري.. مسيرة طويلة وإنجاز تاريخي
وبدأ رانييري مسيرته التدريبية عام 1986، وسُرعان ما قاد كالياري بالذات إلى الدرجة الثانية عام 1989، بعد عامٍ واحدٍ على استلامه منصب المدرب، قبل أن يصعد به إلى الدرجة الأولى في 1990، ليبقيه بين أندية النخبة في العام التالي.
وقال المدرب إنّه اتّخذ قراره بـ"قلبٍ مُثقل"، خشية أن يُفسد فترتين رائعتين مع كالياري إذا استمر.
وكان رانييري قد قدّم استقالته بعد تسع مبارياتٍ على انطلاق الموسم الحالي، إذ لم ينجح بتحقيق سوى ثلاث نقاط، لكن النادي واللاعبين أقنعوه بالبقاء، بعدما قادهم إلى الدرجة الأولى عقب تعيينه في يناير/ كانون الثاني 2023.
وقال في مقابلةٍ مقتضبة متوجّهًا بالكلام للاعبيه بعد نهاية المباراة: "ما تمكّنا من تحقيقه قد فعلناه معًا. طلبت مساعدتكم قبل عام ونصف، لأنه معكم فقط يُمكننا فعل ما فعلناه".
بدوره، قال اللاعب جيانلوكا لابادولا لشبكة "دازن" للبث التدفقي: "لقد علّمنا أشياء ثمينة ليس على أرض الملعب فحسب، بل في الحياة عمومًا"، مضيفا: "إذا لم تُحارب من أجل زميلك، الرجل الذي يقف إلى جانبك، لن تُحقق شيئًا".
واشتُهر رانييري بإنجاز قيادته نادي ليستر سيتي إلى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه عام 2016، كما أنه يُعدّ شخصية محبوبة في العديد من الأندية التي درّبها، ولو أنه لم يُحقق الكثير من الألقاب.
جدير بالإشارة أنّ العجوز الإيطالي كان تُوّج بكأس إيطاليا مع فيورنتينا عام 1996، كما رفع لقب كأس الملك وكأس السوبر الأوروبية مع فالنسيا الإسباني عامي 1999 و2004 تواليًا.