العلاقة بين إنريكي ومبابي تصل إلى طريق مسدود!
وصلت العلاقة بين إنريكي ومبابي إلى طريق مسدود في الفترة الأخيرة، وبالتحديد منذ اتخاذ اللاعب قرار الرحيل عن باريس سان جيرمان بعد نهاية الموسم الجاري، وارتباط اسمه بالانتقال إلى ريال مدريد.
وازدادت العلاقة توترًا بين الثنائي بعد ما حدث في مواجهة الباريسي وموناكو سهرة الجمعة، حين قرر المدرب استبدال كيليان مبابي بين الشوطين، حيث كان الجميع يظن أن اللاعب تعرّض لإصابة خلال الشوط الأول، لكن المدرب الإسباني فسر قراره بالقول: "عاجلًا أم آجلًا، سنلعب من دونه، ولذلك فإنني أحاول إيجاد أفضل خيار بالنسبة إلى الفريق".
وأكد لويس إنريكي في تصريحاته أن "مبابي سليم بنسبة 100%"، ولم يعانِ من أي إصابة خلال مواجهة موناكو، وأن قرار استبدال اللاعب "فني بحت"، ليتأكد بأن التيار بات مقطوعًا بين الرجلين، وفقًا لما كشفت عنه تقارير صحفية فرنسية اليوم.
علاقة باردة بين إنريكي ومبابي
ذكر موقع "فوت ميركاتو" في تقرير له أن العلاقة بين إنريكي ومبابي أصبحت باردة أكثر من اللازم، خاصةً بعد تصرف اللاعب عقب استبداله، حيث راح يأخذ صورًا مع المعجبين، كما ظهر وهو يتحدث بالهاتف، قبل أن يصعد إلى المدرجات، ليتابع الشوط الثاني برفقة والدته وبعض المقربين منه، بدل الجلوس برفقة زملائه في مقاعد البدلاء.
تصرف مبابي (25 عامًا) لم يأتِ من العدم من دون أدنى شك، حيث كان ردًّا مباشرًا على قرارات مدربه، حيث في آخر ثلاث مواجهات من الدوري الفرنسي، شارك مبابي مرة بديلًا لمدة 29 دقيقة أمام نانت، ثم استُبدل في مواجهة ستاد رين في الدقيقة (64) حين كانت نتيجة اللقاء تشير إلى خسارة الباريسي (0-1)، قبل استبداله بين شوطي لقاء موناكو (0-0).
إنريكي يدرك جيدًا أن لاعبه قد اتخذ قراره النهائي بالرحيل عن باريس سان جيرمان من أجل اللعب لريال مدريد، لهذا يحاول الإسباني تحضير فريقه لفترة ما بعد مبابي من الآن، مع إمكانية استفادته منه فيما تبقى من عمر الموسم، لا سيما وأن الفريق لم يضمن أي لقب حتى الآن، رغم تقدمه بفارق كبير على ملاحقه بريست في الدوري الفرنسي.
مبابي منذ انتشار أخبار اتفاقه مع مسؤولي ريال مدريد يواصل التزام الصمت، ويرفض التعليق على وضعيته في فريقه الحالي، قد يكون ذلك احترامًا لما قدّمه إليه في المواسم الماضية، إذ كان لباريس فضل كبير على اللاعب الذي أتى من موناكو في سن صغيرة؛ لكن في حال استمرار توتر العلاقة بينه وبين إنريكي، قد يخرج نجم المنتخب الفرنسي عن صمته لتفسير الأمور.
هل سيشرك إنريكي مبابي أساسيًّا في مواجهة دوري الأبطال؟
الأنظار الآن ستتجه صوب ملعب "ريال أرينا" في مدينة سان سيباستيان، الذي سيحتضن مباراة باريس سان جيرمان أمام مضيفه ريال سوسيداد برسم إياب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فهل سيزداد التوتر بين إنريكي ومبابي؟ وهل سيشارك اللاعب أساسيًا في هذه المباراة؟
في مباراة الذهاب، قدّم مبابي مستويات كبيرة، ونجح في تسجيل هدف في مرمى الفريق الإسباني، مسهمًا في الفوز (2-0) وقطع شوطًا كبيرًا نحو ربع النهائي؛ لكن ما حدث في مواجهة موناكو الماضية، قد يلقي بظلاله على مشاركة اللاعب منذ البداية، وقد يتخذ إنريكي قرارًا جريئًا بإبقاء نجمه الأول على دكة البدلاء.
المباراة ستكون حاسمة للنادي، وإنريكي سيفكر مليًّا قبل اتخاذ أي خطوة تتعلق بمبابي، ففي حال عدم إشراكه منذ البداية وعدم تحقيق التأهل، فإنه سيضع مستقبله على المحك، وفي حال الزج به أساسيًا، فهنا يمكن القول إن مبابي حسم المعركة.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
