الظاهرة زلاتان..
منذ أن ولعت بكرة القدم لم أر إصرارا وعقلية انتصارية مثل التي يملكها الدولي السويدي من أصول بوسنية.
إبراهيموفيتش.. شخصية قيادية بامتياز، لاعب يملك المهارة مثل ميسي، حريف وموهوب بالفطرة، عمل على جسده ليجعل منه عنصر تفوق إضافي.
جسده قوي مثل رونالدو، بنيان زاده الروح، أينما ارتحل نجح، أينما لعب تألق وفاز، أي ناد حمل أزيائه غير طريقة تفكيره.. عقليته الانتصارية تُفرض علي إدارة الفرق.
مثال على ذلك، مع الميلان، وبعد فوزهم بالديربي، خرج إبراهيموفيتش بتصريح استغرب له البعيد والقريب.. المنافس والفريق.. أريد السكوديتو أي لقب الدوري الإيطالي.
ما يحيرني و يثيرني في زلاتان، هذه القدرة العجيبة في التغيير.. في الدفع للأمام.. كاريزمة السلطان تعطي ثقة للزملاء.. شاهدوا معي كيف تطور أداء إسماعيل بن ناصر وفرانك كيسيي.
في وجوده، "الرجة النفسية" تعطي دافعا للفريق.. أول مرة أرى فيها مقاتلا وليس لاعبا، غروره صار مصدر إلهام.
الرجل الذي لعب لأياكس وكان احتياطيا لميدو.. في الإنتر، في ميلان، في البرسا، في باريس، في الولايات المتحدة.. سجل وأسعد نفسه قبل الآخرين.. لأن إبرا سر نجاحه أنه يلعب لنفسه.. لذاته.. يلعب للـ "أنا" الكامنة فيه.
هذا هو السلطان زلاتان، علينا بتحليله كشخصية فريدة أكثر منها كلاعب!