الصحف العالمية: البرازيل ترقص.. وتهز وسط العالم
حتى صحف الأرجنتين (أكثر دول العالم تنافسًا مع البرازيل في عالم كرة القدم) اعترفت علنًا وفي صفحاتها الأولى بالأداء المبهر لمنتخب البرازيل في الشوط الأول من مباراته ضد منتخب كوريا الجنوبية أمس في ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022.
الإعلام البريطاني المنغلق أو المتعصب هو الوحيد الذي لم يضع البرازيل في صدارة صفحاته وأفسح لها مساحات محدودة في صفحاته الداخلية، مكتفيا بالإشارة إلى الفوز العريض والسهل للبرازيل 4-1، وتأهلها إلى ربع النهائي لمواجهة كرواتيا.
نرقص BAILAMOS
صحيفة أوليه الأرجنتينية الرياضية اليومية تخلت عن تعصبها وكتبت الحقيقة بسلسلة من العناوين أولها من كلمة واحدة بحروف ضخمة جدًا باللون الأصفر لقميص البرازيل (نرقص) فقط كلمة نرقص ثم (البرازيل مع السامبا تهزم كوريا 4-1).
الصورة الضخمة للصفحة الأولى والتي شغلت 90% من مساحة الصفحة كانت للرباعي البرازيلي نيمار وباكيتا ورافينيا وفينيسيوس يحتفلون بالهدف الأول برقصة متشابهة وكأنهم أعضاء فريق راقص والأيدي مرفوعة لأعلى، وصورة أخرى أصغر في أعلى الصفحة للمدير الفني تيتي يرقص مع لاعبيه الاحتياطيين وبعض الأساسيين بعد الهدف الثالث.
وكتبت الصحيفة عن العادات التقليدية لأهل البرازيل الذين لا يتوقفون عن الرقص حتى في أكثر مواقفهم جدية، وأبدت أوليه دهشتها من استجابة المدير الفني البرازيلي تيتي الصارم دائمًا لضغوط لاعبيه والرقص معهم.
البرازيل تتقدم باللعب الجميل BRAZIL GOES JOGO BONITO
مع صورة لاحتفالات لاعبي البرازيل نيمار وباكيتا ورافينيا وريتشارليسون بالهدف الثاني الذي سجله نيمار من ركلة جزاء، خصصت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية صفحة كاملة في ملحقها الرياضي لاستعراض أحداث لقاء البرازيل وكوريا الجنوبية مع عنوان مفرط في الإبداع.
عنوان جمع بين اللغة الإنجليزية وهي لغة الصحيفة وبين اللغة البرتغالية وهي لغة البرازيل، "البرازيل باللعب الجميل تعبر دور الـ16 على حساب كوريا الجنوبية"، وكتبت الصحيفة كلمتي اللعب الجميل (خوجو بونيتو) باللغة البرتغالية ليقرأها البرازيليون دون الحاجة لمعرفة اللغة الإنجليزية.
الصحيفة الأمريكية اليومية المهتمة بشؤون السياسة والمجتمع الأمريكي ورياضاته غير كرة القدم قامت بتحليل عميق وطويل للمباراة، وافتتحتها بقولها إن البرازيليين سجلوا عددًا من الأهداف الملعوبة الممتعة للجماهير.. ولكن السيرك لم يكتمل في الشوط الثاني بسبب الاستعراض كما أنهم أضاعوا عددًا من الفرص السهلة أمام المرمى.
ورغم ظهور المنتخب الكوري مستسلمًا وغير قادر على مواجهة البرازيل في الشوط الأول إلا أن الأمر يرتبط بسوء الحظ الذي أوقعهم أمام المرشح الأقوى أو الفريق الأكثر تمكنًا في دور الـ16 الذي لا يحتمل إلا صعود أحد الفريقين.
إذَن لِنرقص ALORS ON DANSE
عنوان غريب للغاية اختارته صحيفة ليكيب الفرنسية الرياضية اليومية للفوز الكبير للبرازيل.. وصورة أخرى لاحتفالات هدافي ومهاجمي البرازيل بعد إحراز أحد أهدافهم ويتوسطهم فينيسيوس أحد مفاتيح الهجوم البرازيلي المؤثرة، وكتبت الصحيفة أن الهدافين الأربعة الموجودين في الصورة لا يمكن مواجهتهم على أرض الملعب بسهولة.
والمعنى العميق للعنوان (إِذن لِنرقص.. نسة لأغنية فرنسية شهيرة) يتمثل في أن البرازيليين يمارسون كرة القدم للمتعة قبل أي شيء آخر وأنهم يستمتعون باللعب أولًا ثم الرقص ثانيًا بعد كل هدف.. وهذا ما نفذوه حرفيًا لأربع مرات حتى أنهم خرجوا من الملعب لممارسة الاحتفال الراقص مع مدربهم "تيتي" بعد الهدف الثالث.
ومع خبر صغير وصورة صغيرة أيضًا للمباراة الأخرى في ثمن نهائي المونديال أمس بين كرواتيا واليابان والتي انتهت بالتعادل 1-1 في أشواطها الأربعة قبل أن يحسمها الكروات بركلات الجزاء الترجيحية 3-1، كتبت ليكيب: "الخبرة للكروات".
نلعب ونعبر JUEGAN Y PASAN
مع صورة لابتسام الثنائي بوسكيتس أكبر لاعبي منتخب إسبانيا عمرًا وكابتن الفريق (تخطى 34 عامًا وهو من مواليد 16 يوليو 1988) وغافي الأصغر في القائمة (أكمل 18 عامًا في 5 أغسطس الماضي أي أن الفارق يزيد عن 16 عامًا).. افتتحت صحيفة آس الإسبانية صفحتها الرئيسية مع عنوان قصير لكنه يتجه نحو الهدف المنشود (نلعب ونعبر)، وعنوان آخر من حوار مع المدير الفني الإسباني لويس إنريكي يؤكد أن المنتخب الإسباني يلعب دائمًا للهجوم والفوز.
ولم تذكر الصحيفة الإسبانية كلمة واحدة في صفحتها الأولى عن المنتخب المغربي منافس إسبانيا في ثمن النهائي.
الصفحة الأولى شملت خبرًا صغيرًا لفوز البرازيل تحت عنوان (البرازيل ترقص بالكوريين) وصورة لاحتفالات لاعبي البرازيل.. وخبرًا آخر عن تأهل كرواتيا بعنوان (ليفاكوفيتش أنقذ كرواتيا) وصورة للحارس ليفاكوفيتش يتلقى تحية مودريتش قائد كرواتيا بعد التأهل.