السويدي: إجراء المونديال فصل الشتاء يصبّ في صالح المنتخبات
اعتبر خالد السويدي، عضو اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، أن إقامة المونديال "لأول مرة في التاريخ في فصل الشتاء يصب في صالح المنتخبات؛ لأن اللاعبين سيصلون أكثر نشاطاً، مما كانوا عليه في النسخ الصيفية السابقة للبطولة".
وتوقع السويدي، الموجود في مدينة إشبيلية الإسبانية للمشاركة في منتدى "World Football Summit" الذي يعقد في هذه مدينة الأندلسية، "رؤية أفضل كرة قدم شُوهدت على الإطلاق في كأس العالم".
وقال السويدي في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية، الأربعاء: "إن الجدول الزمني مضغوط للغاية، منذ ما قبل جائحة كوفيد-19؛ لذلك يصل اللاعبون الدوليون متعبون في نهاية الموسم''.
وأوضح بشأن هذه القضية: "في مونديال قطر، سيصل اللاعبون إلى البطولة في أفضل حالاتهم، بينما في البطولات الكبرى الأخيرة، عندما تجتاز المنتخبات مرحلة المجموعات، تتثاقل أرجل اللاعبين".
وأشار السويدي في سياق الحديث عن التحسينات على صعيد التنمية الاجتماعية :"ليس فقط بسبب كأس العالم. كأس العالم حدث ضخم، ولكن في النهاية عندما ننظم هذه البطولة، نحن بالفعل على طريق رؤية قطر الوطنية 2030، وهي رحلة لتغيير البلاد مع إدخال تحسينات على صعيد التنمية الاجتماعية أيضا، وجاء كأس العالم كحافز لكل هذه التغييرات".
وأكد السويدي "بأن سلطات دولة قطر كانت منفتحة للغاية على كل الجدل الدائر مع الإقرار في عام 2010، بأن النظام يحتاج إلى العديد من التحسينات التي يتم إجراؤها". رغم أنه اعترف "بأنه بالطبع لم يتحقق الكمال، ولكن تأثير كأس العالم في قطر كان إيجابياً فيما يتعلق بتحسين المعايير الاجتماعية".
وعلى الصعيد الرياضي، يعتقد السويدي "أن منتخب قطر سيقدم بطولة رائعة على الرغم من سوء الحظ لوقوعه في مجموعة صعبة للغاية".
أما بخصوص المنتخبات المرشحة للتتويج بكأس العالم في الأراضي القطرية، فيرى السويدي "أن فرنسا، المنتخب العظيم وحامل اللقب الحالي، والبرازيل هما المرشحين بقوة. فضلا عن منتخب السنغال الذي قد يفاجئ الجميع، فربما لن يفوز بالكأس، لكن سيصل بعيدا إلى النهائي أو نصف النهائي".
وعن ترشح إسبانيا جنبا إلى جنب مع البرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، فيعتقد السويدي "أنه أمر مثير للاهتمام لأنهما دولتان عظيمتان تتمتعان بمكانة في عالم كرة القدم، ولهما أهمية ثقافية كبرى أيضا".