الذوادي: مونديال 2022 فرصة للاحتفاء بالتعافي من الجائحة

2021-06-29 14:18
حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث (SC)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

أكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على الدور الهام الذي ستلعبه بطولة كأس العالم قطر 2022 في إعادة الحياة إلى ملاعب كرة القدم، والمساعدة في احتفاء الجميع بتعافي العالم من آثار جائحة كورونا.

وفي مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ"، على هامش فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، أشار الذوادي إلى أهمية المونديال باعتباره أول حدث عالمي بعد الجائحة، سيجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، للاحتفاء بكرة القدم وتشجيع منتخباتهم المفضلة.

وقال الذوادي إن الحياة بدأت في العودة إلى سابق عهدها بشكل تدريجي خاصة مع توافر اللقاحات، مؤكداً استعداد قطر وجاهزيتها التامة لاستضافة بطولة آمنة سيحظى خلالها كافة المشجعين والزوار بفرصة خوض تجربة لا مثيل لها.

وحول الأثر الإيجابي الذي ستتركه استضافة قطر للمونديال؛ أكد أهمية البطولة ودورها الحيوي الهام في تعزيز النمو والتنوع الاقتصادي في البلاد: "حرصنا منذ بداية مشوارنا نحو استضافة البطولة على أن تكون حافزاً لإطلاق مبادرات في التخطيط العمراني والتنوع الاقتصادي. ولا شك أن البطولة ستُسهم بشكل إيجابي في المشهد الاقتصادي باعتبارها أضخم حدث رياضي في العالم، وستقود إلى تعزيز قطاع الاقتصاد الرياضي على وجه خاص".

وألقى الذوادي الضوء على الطبيعة متقاربة المسافات التي تُميز نهائيات قطر 2022 مقارنة بالنسخ السابقة من كأس العالم، إذ ستُسهم هذه الميزة في تسهيل حياة المشجعين واللاعبين وأجهزة الفرق على حد سواء، حيث لن يتكبد زوار البطولة عناء السفر والتنقل من مكان لآخر طوال فترة البطولة، وسيتمكن اللاعبون والإداريون من البقاء في مقر إقامة واحد طوال المنافسات.

الخاطر: استضفنا أكثر من 100 مباراة في أجواء آمنة

وخلال فعاليات المنتدى؛ شارك ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم، في جلسة نقاشية بعنوان: "إرث الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى"، حيث أكد التزام دولة قطر وحرصها خلال فترة الجائحة على تنظيم بطولات ومباريات محلية وإقليمية ودولية هامة.

وأضاف: "استضفنا منذ سبتمبر الماضي أكثر من 100 مباراة، وانصبت جهودنا على إعادة المشجعين وحماسهم إلى المدرجات. ولم تُسجل خلال تلك المباريات أي إصابة بفيروس كورونا، واستطعنا توثيق نجاحنا في كتاب يُمكن للجميع الاطلاع عليه للاستفادة من تجربتنا خلال تلك الفترة العصيبة التي شكّلت تحدياً غير مسبوق في أنحاء العالم".

وشدد الخاطر على أهمية الإرث الذي تتطلع بطولة قطر 2022 إلى تركه للأجيال القادمة، مشيراً على وجه الخصوص إلى إرث البنية التحتية وخطط دولة قطر بشأن الاستفادة من استادات البطولة عبر تحويلها إلى مراكز مجتمعية ورياضية تعود بالنفع على الجميع.

وفي هذا السياق قال الخاطر: "واجهت كثير من الدول عقبات وتحديات في ابتكار استراتيجيات فعالة تضمن استخدام ملاعبها بعد استضافة بطولات رياضية كبرى. وقد عقدت قطر العزم منذ بداية رحلتها في استضافة المونديال على وضع آليات وخطط مبتكرة تضمن الاستفادة من استادات المونديال واستثمارها على نحو يحقق الفائدة والنفع لأفراد المجتمع".

وأوضح الخاطر أن من الأمثلة على ذلك استاد راس أبوعبود الذي سيجري تفكيكه بالكامل بعد نهاية المونديال، بفضل إنشائه من حاويات شحن بحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، إضافة إلى تفكيك بعض المقاعد من مدرجات ستة من الاستادات المونديالية ليعاد استخدامها في تطوير مشاريع رياضية وغير رياضية في قطر وخارجها".

شارك: