الدوسري أم غريب.. مانشيني يواجه معضلة صعبة!

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-19 23:59
الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي (X/SaudiNT)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعتبر مواجهة قيرغيزستان بمثابة مفتاح التأهل للمنتخب السعودي تحت قيادة مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني في الجولة الثانية، إذ يمنحه الفوز الوصول إلى النقطة السادسة، ومن ثم بلوغ ثمن نهائي كأس آسيا 2024.

وبدأت السعودية مشوارها في نهائيات كأس آسيا بثقة بعد فوزها على عمان 2-1 بعدما كان المنتخب متأخرًا بهدف.

وبدأ "الأخضر" مباراة عُمان بتشكيلة مكونة من لاعبي الهلال والنصر فقط، وبدأ بشكل غير جيد، كما اتضح أن اللاعبين غير منسجمين في طريقة 3-5-2 التي اعتمد عليها مانشيني رغم أنه لعب بها أكثر من مباراة مع السعودية مثل مباراتي الأردن وباكستان.

لكن الطريقة لم تساعد بعض اللاعبين مثل سالم الدوسري الذي شارك كمهاجم ثانٍ إلى جانب صالح الشهري، قبل أن يُخرج المدرب الإيطالي الثنائي كليهما.

ما اختيار مانشيني.. الدوسري أم غريب؟

هذا هو السؤال الصعب والمعضلة التي يرزح تحتها روبرتو مانشيني، فبعد الفوز على عمان، أشاد مدرب السعودية ببدلائه قائلًا: "إن جميع اللاعبين الذين شاركوا قد ساعدونا في تغيير أسلوب لعبنا وتحقيق الفوز".

وكان أبرز هؤلاء هو جناح النصر عبد الرحمن غريب الذي سجل هدفًا وصنع آخر؛ ليُحقق العودة المثيرة للأخضر أمام عمان.

سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان هذا كافيًا لمانشيني ليدفع به على الجانب الأيسر على حساب سالم الدوسري، أم يستمر الأخير مع تعديل المدرب الإيطالي لطريقة اللعب؟ لوضع الدوسري في مركزه المفضل كجناح.

مَن المهاجم الآخر؟

بقي السؤال الآخر: هل سيستمر مدرب المنتخب السعودي بنفس طريقة اللعب 3-5-2؟ وكيف سيلعب عبد الرحمن غريب؟ هل يشارك كمهاجم ثانٍ؟ أم كجناح على اليسار؟ وهو المركز الذي يشغله ناصر الدوسري.

بالنسبة للمهاجم الآخر يبدو أن مانشيني لن يضطر إلى إبعاد صالح الشهري رغم مستواه المتواضع أمام عمان، إذ سجل مهاجم الهلال أهدافًا تحت قيادة المدرب الإيطالي أكثر من أي لاعب آخر، وربما يحافظ عليه مانشيني في المباراة القادمة.

وقد يوضح هذا القرار مدى ثقة مانشيني في الشهري للمضي قدمًا في البطولة الآسيوية.

بالنسبة للمهاجم الشاب عبد الله رديف، فقد أظهر ومضات من التألق أمام عُمان؛ لكن قلة الخبرة قد تدفع مانشيني لعدم الدفع به أساسيًا، ليظل فراس البريكان الذي شارك لمدة 20 دقيقة وحسب أمام عُمان وصنع فرصةً دون التسديد هو الخيار المتوافر الآخر في خط الهجوم.

التعامل مع دفاع قيرغيزستان 

مباراة قيرغيزستان لن تكون نزهة؛ فبغض الطرف عن حقيقة أنه أحد أضعف منتخبات آسيا، فإن الفريق قد تطور في السنوات الماضية وتأهل إلى كأس آسيا النسخة الماضية في الإمارات، وقدّم مستويات طيبة، وبدأ يخرج من ظلال جيرانه الأكثر رسوخًا في كرة القدم الآسيوية من جمهوريات الاتحاد السوفيتي مثل أوزبكستان وكازاخستان.

في مباراتها الافتتاحية في كأس آسيا ضد تايلاند، خسرت قيرغيزستان بنتيجة 2-0 أمام فريق كان أشد شراسةً أمام المرمى، رغم أن الصقور البيضاء استحوذت على الكرة وسددت أكثر.

تعتمد قيرغيزستان على توليفة من المحليين في تشكيلتها؛ لكنّ هناك عددًا قليلًا في القائمة ممن يلعبون في الخارج مثل اللاعب الشاب بيكناز ألمازبيكوف، الذي شارك بالفعل في عدة مباريات مع الفريق الأول للعملاق التركي غلطة سراي، وكيمي ميرك، الألماني المولد، الذي لعب في دوري أبطال آسيا مع فريق باختاكور الأوزبكي هذا الموسم.

دفاع الفريق يعتمد على القوة البدنية، قلب الدفاع تاميرلان كوزوباييف هو أحد اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة حتى خارج بلاده، حيث لعب في إندونيسيا وكازاخستان وصربيا وليتوانيا وروسيا، وسيكون خصمًا قويًا بدنيًّا لمهاجمي السعودية.

سيكون على روبرتو مانشيني محاولة البعد عن القوة البدنية والاحتكاكات العالية مع هذا الدفاع، ومحاولة ضربهم بالتمريرات البينية التي تألقوا فيها أمام عُمان.

شارك: