الحبر السري.. المستحيل ليس سعوديًّا!
ارتفع سقف الطموحات عند الجماهير السعودية فوق هام السحب، بعد الفوز التاريخي الذي حققه الصقور الخضر على منتخب الأرجنتين، أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب كأس العالم.. الفوز الذي غير من مجريات الأحداث ليس في المجموعة الثالثة فحسب، وإنما في مجريات البطولة. فأصابت عدوى الشجاعة والجسارة السعودية منتخب اليابان وكوريا ورفعت همم المنتخبات الأخرى.
وإن كان الطموح السعودي قبل صافرة مباراة الأرجنتين طموحًا واقعيًا وهادئًا.. إلا أنّ سقف الطموح السعودي أصبح عاليًا جدًا بعد أن "كسر السعوديون عين ميسي"!
الفوز السعودي على حساب الأرجنتين غيّر الكثير من المفاهيم الكروية في هذا المونديال، الذي سجل سقوطًا مدويًا للكبار (الأرجنتين وألمانيا) على حساب المنتخبات غير المرشحة.. وجعل الجماهير قبل المسؤولين يخرجون بصوت جديد، كما أصبح المنتخب السعودي أمام بوابة الطموح المونديالية، عندما يقابل غدًا منتخب بولندا في مواجهة للتأكيد على أن الفوز على ميسي ورفاقه لم يكن صدفة بل كان عن استحقاق.
الاستحقاق السعودي لم يكن صدفة؛ لأن الفريق لعب الند بالند أمام منتخب المرشح الأقوى للفوز باللقب، واستطاع نجوم الأخضر أن يُطبقوا خطة مدربهم الثعلب هيرفي رينارد "مصيدة الأسود"، بتركيزٍ عالٍ جداً دون خوف أو قلق من المغامرة.
ثعلب المنتخب السعودي فرض نفسه في المونديال بوصفه أحد أبرز المدربين بأسلوبه الجريء، والذي منح به منتخب السعودية (3 نقاط) غالية جدا بوزن الذهب، ونجح كذلك في أن يجاري نجوم منتخب الأرجنتين، ويسيطر ويتحرك في الملعب طولا وعرضا، ويروض ميسي وربعه.
مواجهة السعودية مع منتخب بولندا هي مباراة العبور التاريخي إلى دور الـ16، وهي مواتية في يده مع الفوارق الفنية بين الأرجنتين وبولندا، كما أنّ التاريخ والسمعة انزاحت، ولم تعد هناك رهبة في قلوب نجوم الأخضر الشجعان.
أجزم بأن ثعلب المنتخب السعودي يحضِّر مفاجأة لمنتخب بولندا. وكلنا نترقب الظهور الثاني لمنتخب الصقور الخضر في مونديال قطر.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
