التونسي راضي الجعايدي لـwinwin: أبحث عن تحدٍ جديد في الخليج

2021-06-08 09:01
راضي الجعايدي خاض تجارب احترافية ناجحة (Getty)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
+ الخط -

يتمتع راضي الجعايدي قلب الدفاع السابق  لمنتخب تونس بمسيرة كروية زاخرة بالنجاحات، تمكن خلالها من تحقيق العديد من الألقاب والإنجازات سواء في تونس مع ناديه الترجي أو في إنجلترا؛ حيث يعد أول محترف تونسي في الدوري الإنجليزي الممتاز من بوابة فريق بولتون سنة 2004. 

وانطلقت المسيرة الكروية للجعايدي سنة 1988 مع ناديه الأم الملعب الڤابسي، انتقل بعدها إلى شيخ الأندية التونسية الترجي سنة 1993، وتوج بجميع الألقاب الممكنة محليا وقاريا، وأهمها الفوز بكأس الأبطال على حساب الزمالك المصري في نهائي 1994، واستمر الجعايدي في اللعب لصالح فريق "الدم و الذهب" لعشر سنوات كاملة، قبل أن يقتحم عالم الاحتراف مع عدة فرق إنجليزية عريقة؛ وهي بولتون وبرمنغهام سيتي. وأنهى مسيرته صحبة ساوثهامبتون سنة 2012. 

موقع winwin التقى اللاعب التونسي السابق البالغ من العمر 45 عامًا، وأجرى معه حوارا شاملا، تحدث فيه عن مستقبله والترجي ومنتخب تونس.

بداية ، كيف تقيم مسيرتك التدريبية حتى الآن بين شباب ساوثهامبتون وأيضا في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة إليك مع أكابر هارتفورد سيتي الأمريكي؟ 

قضيت 10 سنوات كاملة مع ساوثهامبتون لاعبا ومدربا، تجربة تعلمت فيها الكثير وأثريت رصيد معرفتي.. تعلمت من خبرة مدربين كبار؛ أذكر منهم المدرب الحالي لبرشلونة رونالد كومان، والمدير الفني السابق لتوتنهام ماروسيو بوكيتينو، والفرنسي كلود بيول وغيرهم الكثير. 


أما تجربة هارتفورد فهي مميزة بكل المقاييس، صحيح أن الفريق لم يكن يمتلك إمكانات كبيرة للنجاح من ناحية توفير اللاعبين الذين أحتاجهم أو في الجهاز الفني المرافق لي، لكن نجحنا في قيادة الفريق لخوض مرحلة البلاي أوف للمرة الأولى في تاريخه بعد تصدرنا لمرحلة المجموعات، كما أننا أنهينا البطولة في المرتبة الرابعة، انتهت تجربتي معهم لأنني من البداية كان هدفي واضحا، وهو الوصول للدوري. ولا أخفيكم بأنني بصدد البحث عن تحدٍ جديد.

هل تنوي العودة لإنجترا من جديد أو أننا سنراك في بطولات أخرى؟ 

المؤكد أنني لن أعود مجددًا لسوثهامبتهون، بالرغم من أنني ذهبت معارا إلى أمريكا، حاليًا أسعى لأكون في البطولات الإنجليزية سواء كمساعد في البريميرليغ أو تشامبيونشيب، ولمَ لا إذا توفر العرض المناسب في دوري الدرجة الأولى. ولكن لا أخفي عليكم أيضا لا أغلق الباب أمام الفرق العربية الناجحة وبالذات في الدوري القطري. اليوم تجربة تشافي في السد وقبله بالماضي مع لخويا تمثل حافزا بالنسبة إلي لأكون هناك. 

و هل لك اتصالات أو تلقيت عروضا حاليا؟ 
نعم، الاتصالات موجودة وفرص التدريب متوفرة كثيرة في الوقت الراهن، ولكن ليست في إنجلترا، لا يمكنني الكشف عن هذه العروض حاليا، وهناك أندية أتفاوض معها، ولكن قريبا بإذن الله سأعلن عن تجربتي القادمة.

وماذا عن حقيقة اقتراح الاتحاد التونسي لك لإمكانية تدريب نسور قرطاج؟ 
كانت هناك اتصالات قبل تعيين المدرب الحالي منذر الكبير الذي أكن له كل الاحترام، اتصل رئيس اتحاد الكرة وديع الجريء بي مرتين، ولكن للأسف لم يحصل اتفاق بسبب اختلافنا في بعض النقاط المهمة. الفرصة قادمة إن شاء الله لأنه شرف عظيم بالنسبة إلي تدريب منتخب بلدي. 

وما رأيك في مستوى المنتخب التونسي مع منذر الكبير هل بإمكان الجيل الحالي  تكرار إنجاز جيل 2004 في كأس الأمم الإفريقية القادمة؟ 

كرة القدم الإفريقية تطورت كثيرًا، اليوم كل المنتخبات تتوفر على نجوم من الصف الأول في أندية أوروبية كبيرة، منتخبنا يملك أسماء واعدة تستحق كل التشجيع، وما على الجمهور التونسي إلا الصبر لتحقيق الهدف المنشود.  باستطاعتنا لعب الأدوار المتقدمة في "كان" الكاميرون 2022، وأعتقد أن سياسة الاعتماد على اللاعبيين أصحاب الجنسية المزدوجة ليست سيئة، ويمكن أن تحقق نتائج إيجابية لمنتخبنا. 

جانب كبير من الجمهور التونسي يراك مدرب المستقبل، كيف تعلق على هذا الأمر؟ 
أحلم بتدريب تونس وهو في مقدمة أهدافي، كما قلت لك الفرصة قادمة لكن الآن علينا جميعا احترام عمل زميلي منذر الكبير. 

 كيف تقيم نتائج الترجي التونسي في حقبة المدير الفني الحالي معين الشعباني؟ وهل تتطمح لتدريب الفريق الذي عرفت معه النجاحات لسنوات طويلة؟ 
الترجي في القلب، أتابع باستمرار مباريات الفريق واتصالتي دائمة بعدة أطراف فاعلة في النادي. الفريق يحقق نتائج جيدة، يسيطر محليا، ويتوج بالألقاب قاريا، فهو دائما يلعب بعقلية انتصارية كل أسبوع وكل مباراة، وهذا ما يختلف به الترجي عن بقية الفرق في الدوري التونسي الممتاز. الفريق الآن يمتلك 30 لاعبا تقريبا في نفس المستوى، ويجب أن يراعي الإطار الفني هذا الجانب وإعطاء الفرصة للجميع. والمدرب معين يقوم بعمل ممتاز عمومًا. أما عن إمكانية تدريبي للفريق فكل شيء وارد، إن العمل في فريق يلعب في دوري أبطال إفريقيا ويشارك في كأس العالم للأندية فرصة لا تتكرر دائما. 

ومن شد انتباهك من اللاعبين في الدوري التونسي وبإمكانه النجاح في أوروبا أو ترغب في تدريبه مستقبلًا؟ 
حقيقةً لا أتابع بانتباه كبير مباريات الدوري المحلي، ولكن يمكنني القول إن إلياس السخيري لاعب كولن الألماني هو أفضل لاعب تونسي حاليا، فهو يقدم في مستويات جيدة مع المنتخب الوطني، وكذلك في البوندسليغا الألمانية. عموما أفضل دائما تدريب الشباب في الفئة العمرية بين 18 و23 سنة، لأن الشباب دائما يتميز بالقوة والشجاعة والتقبل السريع للمعلومة.

وما الدوري العربي الأفضل حاليا من وجهة نظرك؟ 
الدوري القطري وأيضا السعودي هما الأفضل على الإطلاق. الدوري القطري تحسن كثيرًا والفرق استثمرت في جلب الكفاءات من مختلف بلدان العالم. الملاعب ومراكز التدريب في أعلى مستوى، وكذلك في السعودية. أعتقد  أن اللاعبين والمدربين يحلمون بالعمل هناك؛ حيث تتوفر فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية في مرحلة ثانية. 

كيف يرى الجعايدي استعدادات دولة قطر لاستضافة المونديال في 2022 ؟ 
بداية أهنىء قطر على فوزها بتنظيم الألعاب الآسيوية في 2030، وهذا دليل على أن سعي قطر للتفوق الرياضي لن ينتهي مع انتهاء كأس العالم، أما عن المونديال فالإنجازات والملاعب التي تم افتتاحها حتى الآن تعد مفخرة للعرب، قطر تعمل منذ سنوات لإنجاح الحدث الكروي الأبرز في العالم سنة 2022، وهي بكل تأكيد قادرة على النجاح. 

كلمة الختام

أشكر موقعكم على هذه الاستضافة، أرجو دائما النجاح لقطر وشعبها، وأنتظر بفارغ الصبر لحظة انطلاق المونديال العربي، كما أرجو أيضا أن أسهم من موقعي في هذا النجاح حتى بالحضور كضيف شرف على المنافسات، أنا جاهز للمساعدة في كل وقت.

شارك: