البرتغال.. مباريات لا تنسى من تاريخ المونديال

2022-11-07 18:19
أول ظهور للبرتغال في تاريخ المونديال كان بالفوز على المجر في كأس العالم 1966 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هناك منتخبات تلعب من أجل التمثيل المشرف والمشاركة من أجل المشاركة وحسب، وهناك فرق اعتادت التتويج أو المنافسة في البطولة الأعرق والأعظم كأس العالم، حيث يدلف بكم موقع winwin في رحلة عبر الزمن مع النسخة الثامنة لكأس العالم في عام 1966، والتي استضافتها إنجلترا، واستحدثت لأول مرة تميمة تسويقية إعلامية وهي الأسد ويلي. 

شهدت هذه النسخة مقاطعة معظم منتخبات آسيا وأفريقيا لمرحلة التصفيات احتجاجًا على ظلم الاتحاد الدولي "فيفا" وطريقته في تقسيم المقاعد المونديالية، إذ منحت أوروبا آنذاك 9 مقاعد وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد، بينما آسيا وأفريقيا منحتا مقعدًا وحيدًا قُسم مناصفةً بينهما.

ربما كانت هذه المقاطعة سببًا في اشتراك منتخب البرتغال لأول مرة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم على مدار تاريخها، وهي فرصة حرص أوزيبيو ورفاقه على كتابة التاريخ فيها، والوصول لأبعد نقطة في المشوار.

كأس العالم 1966 (البرتغال 3-1 المجر)

أول لقاء مونديالي للمنتخب البرتغالي، كان أمام منتخب المجر على ملعب أولد ترافورد العريق في مدينة مانشستر بحضور 30 ألف متفرج، وكان المدرب أوتو غلوريا "البرازيلي"، على رأس الجهاز الفني وللصدف البحتة أوقعتهم القرعة مع المجر والبرازيل وبلغاريا.

وشهدت المباراة أمام المجر أسرع هدف مونديالي للبرتغاليين بأقدام جوزيه أوغوستو في الدقيقة الثانية، ثم أعقبه هدف فرينيك بيني للمجر في الدقيقة 60، تلاه التقدم للبرتغاليين من توقيع أوغوستو مرةً أخرى، ثم سيطرة تامة انتهت بهدف ثالث من توقيع جوزيه توريس، دفع هذا الفوز معنويات البرتغال تمامًا خاصة في اللقاء الثاني أمام بلغاريا والذي انتهى بثلاثية نظيفة شهدت أول أهداف أوزيبيو.

كأس العالم 1966 (البرتغال 3-1 البرازيل) 

كان هذا اللقاء الأخير في المجموعة، وتدخله البرتغال بقصد تعزيز الصدارة وتحقيق الفوز الثالث، بينما البرازيل تسعى لترميم دفاعتها التي تهشمت على أيدي المجريين بثلاثية صعبت من موقفهم للغاية حيال التأهل، التحدي صعب خاصة أن مدرب البرتغال برازيلي الجنسية فهو يلعب المباراة بعقله لكن قلبه في حيرة وكمد لأنه سيكون السبب المباشر في خروج بلاده البرازيل، يمكننا القول إنه لقاء أولاد العم، بحكم وحدة اللغة والتقارب الثقافي، وشهدت هذه المباراة تألق اللؤلؤة السمراء أوزيبيو وتفوقه اللافت على الجوهرة السمراء بيليه، إذ سجل هدفين في الدقيقة 27 ثم 85، وسبقه زميله سايمونز بهدف في أول ربع ساعة من شوط اللقاء الأول.

البرازيل لم يكن لها حول ولا قوة، حتى إن هدفها جاء متأخرًا في الدقيقة 73، لكن أوزيبيو قتل أي أمل في العودة بهدفه الشخصي الثاني ليكتب جواز المرور إلى الدور الثاني وإقصاء منتخب السيليساو حامل لقب النسخة السابقة بكل نجومه على أرضية جوديسون بارك أمام زهاء 60 ألف مشجع، ما بين مصدوم ومسرور، بخروج البرازيليين الأبطال.

كأس العالم 2006 (البرتغال 1-0 هولندا)

صُنفت مباراة ثمن نهائي مونديال ألمانيا 2006 بين البرتغال وهولندا بالأعنف في تاريخ كأس العالم على الإطلاق، وأطلق عليها كُتّاب اسم "معركة نورمبرغ" نسبة إلى المدينة الألمانية الشهيرة التي استضافت المباراة بين المنتخبين.

في تلك المباراة أشهر الحكم الروسي فالنتان أيفانوف 13 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراوات، وقد بدأ العنف بداية من الدقيقة الثانية حتّى الدقيقة 90، وما زالت إلى الآن موقعة نورمبرغ أكثر مباراة شهدت بطاقات ملونة في تاريخ بطولات "فيفا".

فازت البرتغال بالمباراة بهدف اللاعب مانيتش في الدقيقة 23. ثم أكملت طريقها وتجاوزت إنجلترا في ربع النهائي، قبل أن تصطدم بفرنسا في المربع الذهبي لتخسر 0-1، وتخسر من جديد في مباراة تحديد المركز الثالث أمام ألمانيا 1-3. 

كأس العالم 2010 (البرتغال 7-0 كوريا الشمالية)

سحقت البرتغال نظيرتها كوريا الشمالية 7-0 في الجولة الثانية من المجموعة السابعة لكأس العالم جنوب أفريقيا 2010، واعتبرت أكبر نتيجة في تاريخ مشاركة المنتخب البرتغالي في كل نسخ كأس العالم.

لم يكن منتخب البرتغال قد حقق هذه النتيجة أو نتيجة مشابهة من قبل في كأس العالم، وكان أكبر فوز قبل ذلك يعود إلى مونديال 1966 أمام نفس الخصم كوريا الشمالية بالفوز عليها 5-3 في مبارة ربع النهائي.

كأس العالم 2018 (البرتغال 3-3 إسبانيا)

كان عنوان مباراة إسبانيا والبرتغال في الجولة الافتتاحية لمونديال روسيا 2018 هو كريستيانو رونالدو، الذي سجّل هاتريك تاريخي لمنتخب بلاده وجلب التعادل 3-3 للبرتغال بعد أن كانت متأخرة في النتيجة أمام "لا روخا" الإسباني.

اعتُبرَت المباراة هي الأفضل في تاريخ رونالدو بالمونديال، إذ دوّن -أفضل لاعب في العالم 5 مرات- على أول هاتريك في مسيرته بكأس العالم، وحافظ للبرتغال على سجلها خاليًا من الهزائم في المجموعة الثانية من المنافسات.

افتتح رونالدو أهداف المباراة في الدقيقة 4 عندما تقدّم للبرتغال، وأنهى أهدافها عندما أدرك التعادل بالدقيقة 88 من ركلة حرة تاريخية.. تأهلت البرتغال وصيفة عن المجموعة خلف إسبانيا، لكنها سرعان ما خرجت من البطولة بالهزيمة أمام أوروغواي 1-2 بثمن النهائي.



 

إقرأ أيضا عن البرتغال

شارك: