البرتغال.. لاعبون برزوا عبر التاريخ

2022-11-08 09:33
كريستيانو رونالدو ولويس فيغو من أبزر لاعبي البرتغال على مر التاريخ (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يُعَدّ منتخب البرتغال مرشحًا قويًّا دائمًا في معظم البطولات، وعلامةً فارقةً في تاريخ كرة القدم؛ نظرًا لجودة لاعبيه أو براعة مدربيه، فهو من منتخبات الصف الأول على مستوى القارة الأوروبية، رغم حقيقة تأخره في تحقيق الإنجازات أو حتى الوصول إلى المباريات النهائية.

وعلى الرغم من أن مشاركاته في كأس العالم قليلةً (8 مرات)، لكن لاحت العديد من الفرص أمام البرتغاليين للفوز باللقب أو حتى التأهل للمباراة النهائية، لكن هذا الهدف لم يتحقق حتى مع وجود لاعبين ارتقوا لمستوى الأساطير في تاريخ اللعبة، ووجود أجيال مميزة وقفت في مساندتهم خلال تلك المشاركات.

وفي هذا السرد القصير، نستذكر عدة لاعبين وضعوا بصمتهم في تاريخ المنتخب البرتغالي والكرة العالمية ككل، وإن لم تسنح لهم فرصة الظهور على منصة التتويج باللقب العالمي من قبل.

أوزيبيو

لعل الجيل الحالي من عشاق كرة القدم يعلم الكثير عن الجوهرة السمراء بيليه البرازيلي، لكن في تلك الفترة برزت "لؤلؤة" برتغالية من أصل موزمبيقي، ظهر أوزيبيو دا سيلفا فيريرا، واشتهر بسرعته وبقدمه اليمنى القوية في التسديد على المرمى.

توج أوزيبيو بالكرة الذهبية لافضل لاعب في قارة أوروبا عام 1965، ورغم أن البرتغال كانت تدشن باكورة مشاركاتها في تاريخ كأس العالم على الأراضي الإنجليزية 1966، إلا أن قدرات "الملك" كانت جسر العبور نحو الأدوار المتقدمة من البطولة.

صعدت البرتغال إلى نصف النهائي بعد أن حققت انتصارات كبيرة على المجر والبرازيل وبلغاريا بفضل براعته في التسجيل، ورغم أن حلم اللقب ضاع أمام أصحاب الأرض، لكن أفضل مركز للبرتغاليين تحقق بفضل أوزيبيو، الذي قاد بلاده للفوز على الاتحاد السوفيتي ونيل برونزية المركز الثالث.

وعلى المستوى الفردي أحرز 9 أهداف في تلك البطولة التاريخية، ليصمد رقمه حتى الآن رغم مشاركة كريستيانو رونالدو في 17 مباراة وأربع نسخ من كأس العالم، وعلاوة على ذلك ظل في صدارة قائمة هدافي المنتخب البرتغالي عبر التاريخ، لسنوات عديدة.

باوليتا

صمدت أرقام أوزيبيو كثيرًا وأبرزها لقب هداف البرتغال التاريخي، إلى أن ظهر المهاجم القناص باوليتا الذي تمكن من تحطيم الرقم السابق؛ مرحزًا 47 هدفًا دوليًا.

هذا المهاجم البارع كان قناص منطقة الجزاء، وقد شارك في نسختين متتاليتين من كأس العالم (كوريا/اليابان 2002) وانتهت بالخروج الغريب من الدور الأول، وبعد ذلك أسهم في نهائيات ألمانيا 2006 بعودة البرتغال للمربع الذهبي قبل الخسارة الصعبة أمام فرنسا في نصف النهائي.

كان باوليتا أحد عناصر الجيل الذهبي للبرتغال الذي قدم أفضل أداء له في كأس أوروبا 2004، لكن مفاجأة اليونان قضت على أحلامه وبقية الزملاء في التتويج القاري. شارك في 9 مباريات مونديالية أحرز فيها 4 أهداف، وظل عدة أعوام ينافس في أكبر المستويات قبل أن يعلن اعتزاله الدولي عام 2011.

لويس فيغو

إذا سألت أي مشجع برشلوني "مَن هو الخائن؟"؛ فسوف يجيبك "إنه لويس فيغو"، اشتهر فيغو بتلك الصفقة التي أبرمها بانتقاله من الفريق الكتالوني إلى النادي الملكي ريال مدريد عام 2000، وكان تأثيرها كبيرًا؛ نظرًا للأداء الرائع الذي قدمه فيغو بقميص الـ"بلوغرانا".

تمتع فيغو بمهارات فائقة خصوصًا في الجبهة اليمنى، وكان دومًا مصدر الخطر وصاحب التمريرات المتقنة التي تفرز عن الأهداف، كان قائدًا للفريق الذهبي البرتغالي الذي لم يتوج بلقب كأس أوروبا 2000 أو 2004. وهو ما انسحب على مشاركتيه في المونديال 2002 و2006، حيث خاض فيهما 10 مباريات وأسهم بعودة البرتغال للمربع الذهبي في الأراضي الألمانية.

برز فيغو شابًا يافعًا إذ أسهم بتحقيق البرتغال للقب كأس العالم للشباب تحت 20 سنة عام 1991، وقبلها كأس أوروبا -تحت 17 سنة- عام 1989، وإضافة لهذه التتويجات، يملك فيغو رصيدًا رائعًا سواء مع برشلونة أو ريال مدريد ومن بعدهما إنتر ميلان، وعلى الصعيد الفردي توج بالكرة الذهبية 2000 وجائزة أفضل لاعب بالعالم 2001.

أنهى صاحب الرقم 7 مسيرته الدولية برصيد 32 هدفًا وخوض 127 مباراة بقميص البرتغال، ليورث الرقم والسمعة والتاريخ إلى كريستيانو رونالدو.

كريستيانو رونالدو

لا تكف البرتغال عن إبهارنا بالرقم 7، فبعد فيغو، أتى رونالدو ليبدأ بكتابة قصة جديدة في تاريخ البرتغال، حيث تكفل CR7 بإنهاء حالة الخصام التي عاشتها البرتغال مع الألقاب الكبيرة، وعوّض نفسه خسارة نهائي أوروبا 2004، بإحراز لقب كأس أوروبا 2016، ومن ثم دوري الأمم الأوروبية 2019.

يحضر رونالدو إلى مونديال قطر 2022، بنية واضحة وهي تعزيز أرقامه الدولية من الأهداف والتي تبلغ الآن 117 هدفًا دوليًا جعلته في صدارة قائمة الهدافين الدوليين، إضافة لتحقيق اللقب الكبير في الفرصة الأخيرة التي قد تسنح أمامه، قبل تجاوز الـ40 عامًا في نهائيات 2026.

انطلقت مسيرة رونالدو الشاب من صفوف سبورتينغ لشبونة، وبدأ بمرحلة التوهج إثر انتقاله إلى مانشستر يونايتد قبل أن يقوم بنقلته الكبرى إلى ريال مدريد، ويبدأ هناك بكتابة فصل جديدة في تاريخ اللعبة، حيث اكستح كل الأرقام القياسية وتوج بالكثير من الألقاب وتوج بالكرة الذهبية (5 مرات).

إقرأ أيضا عن البرتغال

شارك: