"الانتقادات" والنعيمات يعيدان منتخب الأردن للانتصارات!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-16
يزن النعيمات نجم خط هجوم منتخب الأردن (Facebook/Yazanalnaimat11)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أسهمت الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها منتخب الأردن عقب استنزافه للنقاط في أرضه وبين جماهيره أمام الكويت وكوريا الجنوبية، بدفعه لإعادة الحسابات والعودة لمسار الانتصارات، واستعادة الأمل من جديد في إمكانية التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026 لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية.

ولم تكن موجة الانتقادات اللاذعة التي صدرت عن جماهير كرة القدم الأردنية ووسائل الإعلام المختلفة إلا من باب الحرص والغيرة وإحداث صدمة إيجابية تعيد منتخب النشامى لسابق عهده، بعدما حلَّ وصيفًا لكأس آسيا في نسختها الأخيرة التي أقيمت في قطر.

وكان منتخب الأردن قد أعلن عن بداية متعثرة خلال انطلاقة  مشواره في التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة إلى كأس العالم، حيث تعادل على أرضه وبين جماهيره مع الكويت (1-1) وخسر من كوريا الجنوبية (0-2)، وحقق فوزًا خارج القواعد على فلسطين التي تتذيل ترتيب المجموعة الثانية.

وبعد نهاية مباريات الجولة الرابعة، يتصدر منتخب كوريا الجنوبية المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط يليه الأردن والعراق 7، ثم الكويت وسلطنة عمان 3، وأخيرًا فلسطين بنقطتين.

فوز كبير.. والمهمة لا تزال صعبة 

أعادنا منتخب النشامى في مباراة أمس، إلى ذكرياته التاريخية والجميلة في كأس آسيا 2024، حيث أبهر ضيفه العماني بقوة الأداء والحضور، فحقق فوزًا كبيرًا وبرباعية نظيفة.

وجاءت ردة الفعل القوية لمنتخب النشامى وجهازه الفني ردًا على الانتقادات التي طالبت اللاعبين بإعادة حساباتهم، وتمنت أن يقدم الجهاز الفني بقيادة جمال سلامي استقالته، فالأداء الباهت أمام كوريا الجنوبية والخسارة بهدفين دون رد في أرض النشامى وأمام جماهيره، لم يكن مستساغًا ولا مبررًا لمنتخب يسعى لتحقيق حلم الشعب الأردني في بلوغ كأس العالم.

كذلك فإن شعور لاعبي منتخب الأردن بأن حلم الوصول إلى المونديال قد يتبخر في حال التعثر مجددًا ، شكّل لديهم الحافز والدافعية الكبيرة لبذل كل جهد ممكن، تمسكًا بالأمل وعدم ضياع أفضل فرصة تاريخية في بلوغ المونديال.

ورغم وصول منتخب الأردن للنقطة 7 من أصل 12 محققة، بفوزين وتعادل وخسارة، إلا أن المهمة لم تنتهِ بعد، ويجب التفكير في كيفية المحافظة على الروح القتالية العالية التي تسلح بها النشامى في مباراة ضيفه العماني لتمتد إلى مواجهات صعبة تنتظره خارج الديار وتحديدًا لقاء العراق المقرر يوم 14 نوفمبر المقبل.

النعيمات يعيد التوازن إلى منتخب الأردن

عالج الجهاز الفني الخطأ الذي ارتكبه في مباراة كوريا الجنوبية عندما دفع بالمهاجم والهداف يزن النعيمات بديلًا، من خلال الدفع به منذ بداية المباراة أمام عمان.

وساعد حضور النعيمات الذي كشف عن جاهزية فنية وبدنية عالية، على رفع الروح المعنوية لدى المجموعة، وإعادة الفاعلية المفقودة للمنظومة الهجومية، فبحضوره وتحركاته الذكية منح النشامى القدرة على التنويع الهجومي، وتحقيق شيء من المرونة التكتيكية.

واستطاع النعيمات أن يكون اللاعب الحاسم والمتوج لجهود زملائه، عبر النهايات السعيدة والمتمثلة بإحراز الأهداف، وشكل مع رفيق دربه علي علوان وبمساندة من مرضي مثلث الرعب الحقيقي للنشامى، فكانت الرباعية الجميلة.

نسيان الفوز والتفكير بما هو قادم 

أصبح منتخب النشامى مطالبًا بطي صفحة منتخب عمان، وعدم التوقف طويلًا عند هذا الفوز، وذلك من خلال التفكير فيما هو قادم، حيث المواجهات الأكثر صعوبة والتي تتطلب البحث عن النقاط الكاملة خارج القواعد لتعويض الاستنزاف النقطي الذي تعرض له بأرضه وبين جماهيره، وكاد يكلفه الكثير.

ولا شك أن منتخب النشامى قدم أداء باهرًا أمام منتخب عمان، لكن في الوقت ذاته يجب أن يضع الجهاز الفني واللاعبين بعين الاعتبار أن المنافس كان ضعيفًا وتائهًا، لكن هذا لا يقلل من أهمية الفوز الذي تحقق في هذا التوقيت، وكان منتخب النشامى أحوج ما يكون إليه، ليستعيد توازنه وثقة جماهيره بقدراته.

شارك: