الاختيارات اللامنطقية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-11-22 12:56
مدرب السد الجديد وسام رزق رفقة طاقمه الفني المساعد (X/AlsaddSC)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لعبة كرة القدم بسيطة وسهلة لمن أراد ذلك، وهي المعقدة الصعبة كذلك لمن لم يفهم محتواها؛ ولذلك استغرب وأنا أتابع تصفيات كأس العالم وقبلها بطولات الدوري في تصعيب العديد من الأمور في الاختيارات التدريبية والتي تبعد الأندية والمنتخبات عن أهدافها لفترة لا بأس بها.

مثلًا فريق يلعب بشكل هجومي الطابع ولاعبوه المختارون في سوق الانتقالات ذوي ميول هجومية يُنتدَب لهم مدرب بهوية دفاعية والعكس الصحيح.

بداية السد في الدوري القطري هذا الموسم أتت بمدرب بعيد كل البعد عن طريقة لعب الفريق، وتمت إقالته بعد أن فقد السد عدة نقاط، وفي الشق الإيطالي احتاج لاتسيو لوقت للتحول من كرة إنزاغي إلى كرة ساري. 

بينما نابولي بعد كرة ساري وصولًا لسباليتي أخذ خيار رودي غارسيا السيئ الذي أضاع على فريق مدينة الجنوب العديد من النقاط قبل أن يُقال.

وفي أمريكا الجنوبية تعاني البرازيل بمدرب مؤقت خلال تصفيات المونديال، وتربط مصيرها في انتظار الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ولا أعلم ما الجديد الذي قد يضيفه لكرة البرازيل البعيدة عن تفكيره بكونه مدربًا.

تتخذ الإدارات قرارات مليئة بالعجلة وغير منطقية، وهذا لأنها لا تمتلك الأشخاص الذين لديهم دراسة مستقبلية للخطوة القادمة؛ لذلك حين تأتي لحظة وضع القدم في مربع آخر تجد تلك القدم في حيرة من أمرها ولذلك تكون الأمور غير منطقية.

والأسوأ من هذا أنها ترتبط باختيارات على مستوى التعاقدات تكلف الخزانة الملايين من الأموال التي يذهب بعض منها إدراج الرياح؛ لأنها في وقت تغيير المدرب تذهب معها القناعة ببعض الأسماء.

أظن أن وجود إدارات تدرس دومًا خيارات الفرق في مختلف المراحل والأوقات يجعلها في جاهزية لأي لحظة تغيير من جانب أو التعامل مع الإشكاليات من جانب آخر، ما يجعلها تتفادى تلك الإشكاليات وبالتالي الخيارات اللامنطقية.

شارك: