الابتكار الجديد لمدرب منتخب مصر في غياب محمد صلاح
مُنح منتخب مصر فرصة ذهبية بسيناريو دراماتيكي ليصعد إلى ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2024 في كوت ديفوار، بـ3 نقاط فقط من 3 تعادلات في الدور الأول، وصيفًا للمجموعة الثانية من المنافسات.
النتائج المُخيبة للفراعنة في دور المجموعات يُمكن أن تكون بمثابة الدرس الذي إن تعلمه المدير الفني روي فيتوريا قد يصل إلى أبعد نقطة في البطولة.
في أول مباراة مع غياب محمد صلاح، عاد روي فيتوريا إلى الطريقة الطبيعية 3-3-4 بالتوظيف الصحيح اللاعبين في أماكنهم المفضلة، أحمد سيد زيزو الذي عوّض صلاح في خانة الجناح الأيمن.
لكن مباراة الرأس الأخضر صنعت صداعًا آخر لروي فيتوريا، ليس في هوية مَن سيعوّض صلاح، فأحمد سيد زيزو تألق بشكل لافت وصنع 4 فرص كثاني أكثر اللاعبين في المباراة صناعةً للفرص.
المعضلة هي في المفاضلة بين محمود حسن تريزيغيه وعمر مرموش في الجانب الآخر من الملعب بالجناح الأيسر. الثنائي تألق بشكل لافت، تريزيغيه سجل هدفًا وصنع هدفين في 133 دقية، ومرموش سجل هدفًا وصنع 5 فرص في 196 دقيقة.
لكن مباراة الأمس أعطت الفكرة المبتكرة التي على روي فيتوريا استغلالها في الأدوار المقبلة، كيف نجعل منتخب مصر يستوعب مرموش وتريزيغيه معًا دون أن نهدم التوازن في الفريق.
الطريقة المثالية في منتخب مصر
معروف أن فيتوريا مُتيّم بطريقة 3-3-4 وغالبًا خاض بها 95% من مبارياته مع منتخب مصر، والطريقة خلال اللعب مع محمد صلاح تتحول إلى 2-4-4 مع جعل زيزو جناحًا وإدخال صلاح في عمق الملعب.
لكن منتخب مصر فيتوريا عليه الآن التفكير في قناعة جديدة وتغيير القناعة الحالية؛ لاستيعاب أفضل اثنين بعد صلاح.. تريزيغيه ومرموش.
أجاد فيتوريا في إبعاد محمد النني عن تشكيلة الفريق أمام الرأس الآخر لسوء المستوى، لكن أيضًا حمدي فتحي لا يُقدم ما يشفع له ليخوض بقية مباريات البطولة.
مروان عطية جيد على المستوى الدفاعي، وإمام عاشور جيد دفاعيًا وهجوميًا، ووجودهما يعطي التوازن المطلوب في وسط الميدان.
لكن أهم شيء هو وضع عمر مرموش أمامهما كمهاجم متأخر في الحالة الهجومية وكلاعب وسط مهاجم في حالة فقد الكرة، علمًا أنه يلعب بهذه الطريقة مع ناديه في الدوري الألماني.
المركز الأفضل لعمر مرموش
في وجود صلاح، كان فيتوريا يعتمد على إدخاله إلى عمق الملعب كمهاجم ثانٍ، ورغم أن صلاح لا يجيد لعب هذا الدور في عمق الملعب حيث يكون مجبرًا على اللعب بظهره، علمًا أن قوته تأتي على الطرف.
فسيكون هنا من المنطقي أن يعتمد فيتوريا على مرموش "وهذا هو دوره الأصلي أفضل من صلاح" في أن يلعب في عمق الملعب كلاعب وسط مهاجم أو مهاجم متأخر أو حتى مهاجم ثانٍ عندما تنقلب الطريقة إلى 2-4-4 التي يعتمد عليها فيتوريا داخل الميدان.
الصورة أعلاه توضح أن مرموش في آينتراخت فرانكفورت يلعب دور المهاجم أو المهاجم المتأخر أو الوسط المهاجم.
لعب مرموش في مركز الوسط المهاجم (المركز رقم 10) في 9.3% من مباريات فريقه مقارنةً بـ8.8% كجناح أيسر وهو مركزه في منتخب مصر أي أن فيتوريا لن "يخترع" مركزًا جديدًا لمرموش.
حسب الصورة أعلاه، يحب مرموش الركض بالكرة، وقد تقدّم 27 مرة هذا الموسم بمعدل 2.05 لكل 90 دقيقة. تبدأ معظم تحركاته في الثلث الأوسط وهو ما يعني إجادته اللعب في مراكز أعمق.
يتمتع الشاب البالغ من العمر 24 عامًا أيضًا بعقلية إبداعية. لقد صنع بالفعل ثلاثة أهداف في الدوري الألماني، منها هدفان في المباراة ضد بايرن ميونيخ. يتمتع مرموش بقدرة ممتازة على إيجاد زميل له في مناطق تسجيل الأهداف.
وتجب الإشارة إلى أنه في الحالة الدفاعية، فإن مجهود مرموش الدفاعي جيد للغاية، وفي كأس أمم أفريقيا الحالية قد كسب الكرة من الخصم 9 مرات في دقائق قليلة، إذ إن أفضل لاعب في كسب الكرات هو إمام عاشور 16 مرة.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
