حسام حسن ومنتخب مصر.. نجاح مبكّر أم اختبارات مؤجلة؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-20
حسام حسان المدير الفني لمنتخب مصر (يسارًا) رفقة شقيقه إبراهيم حسن مدير الكرة بالفراعنة (facebook/EgyptNT)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

بدأ المدرب حسام حسن مشواره مع منتخب مصر بطريقة مثالية، بعدما حقق ثلاثة انتصارات في أربع مباريات، وصدارة المجموعة سواءً بتصفيات كأس العالم 2026 أو كأس الأمم الأفريقية 2025، ليردّ ولو موقتًا على منتقدي قرار تعيينه.

وأغلق الهداف السابق بعض الملفات الشائكة، كاشفًا عن بعض الملامح الفنية لمشواره المقبل، فيما ما يزال البعض يعتبره مدربًا "لم يُختبر بعد"؛ وبدأ "الفراعنة" تصفيات أمم أفريقيا المقررة بالمغرب بانتصارين مقنعين خلال سبتمبر/ أيلول، على الرأس الأخضر بالقاهرة (3-0) ثم بوتسوانا بملعبها (4-0)، ليعتلوا صدارة المجموعة قبل ملاقاة موريتانيا مرتين في توقف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

قبل ذلك، وفي يونيو/ حزيران الماضي، حصدوا أربع نقاط في مباراتين ضمن تصفيات المونديال، بانتصار على بوركينا فاسو بالقاهرة (2-1) ثم تعادل على أرض غينيا بيساو (1-1)، فاعتلوا صدارة مجموعة تضم أيضًا جيبوتي وسيراليون وإثيوبيا.

أزاح التفوق في المباريات الرسمية حملًا كبيرًا أثقل عاتق حسن منذ تعيينه مدربًا في مارس/ آذار الماضي، عقب إقالة البرتغالي روي فيتوريا إبان الخروج من دور الـ16 لكأس الأمم في ساحل العاج.

وتعرض حسام حسن للكثير من الانتقادات، سواء من الرافضين لتوليه المهمة، أو بسبب اختياراته الفنية ودخوله في بعض الخلافات مع الأندية واللاعبين، كان آخرها مع المدافع أحمد حجازي الذي رفض الدخول بديلاً في مباراة الرأس الأخضر، ثم ترك معسكر المنتخب قبل السفر إلى بوتسوانا، في ما وصفه حسن باعتذار من اللاعب، بينما قال حجازي نفسه إنه استبعاد من المدرب.

شائعات حول علاقته بمحمد صلاح!

بدأ حسن مشواره بفوز ودي على نيوزيلندا بهدف، ثم خسارة من كرواتيا (2-4) في مارس الماضي، لكنه كان عرضة للأزمات بسبب رغبته في بداية المعسكرات الدولية بصورة مبكرة، وهو ما استجابت له الأندية مرة ثم رفضته لاحقًا.

كما شاب التوتر علاقته بالنجم الأول للمنتخب محمد صلاح بسبب انتقادات سابقة وجهها حسن لنجم ليفربول الإنجليزي، أثناء عمله محللاً بالبرامج الرياضية.

ومع اعتذار صلاح عن الانضمام للمعسكر الأول تحت قيادة حسن زاد التوتر، قبل أن يخرج المدرب ليشيد بنجمه الأول في أكثر من مناسبة، كان آخرها الاحتفال بوصول صلاح لمباراته الدولية رقم 100 أمام بوتسوانا، وحرص حسن على التقاط الصور التذكارية معه بهذه المناسبة.

وقال إبراهيم حسن، توأم حسام حسن ومدير المنتخب المصري لوكالة الأنباء الفرنسية: "يستحق صلاح الاحتفاء به في كل يوم، الحديث عن وجود أزمة بينه وبين الجهاز الفني لا قيمة له، واحتفالنا به أمر طبيعي، ونتمنى أن يواصل اللعب حتى يصل إلى 200 مباراة دولية".

واقترب صلاح من تهديد رقم حسام حسن مع منتخب مصر، حيث يعد المدرب الحالي هو الهداف التاريخي برصيد 69 هدفًا دوليًّا، فيما رفع صلاح رصيده الحالي إلى 58.

وعلّق إبراهيم حسن على ذلك بقوله: "الأرقام الفردية غير مهمة، وقيمة حسام حسن في تاريخ الكرة المصرية غير مرتبطة برقم قياسي أو غير ذلك، نتمنى أن يواصل صلاح تسجيل الأهداف وتحطيم كل الأرقام، والأهم تحقيق البطولات مع المنتخب وهو هدفنا في الفترة المقبلة".

حسام حسن.. لم يُختبر بعد!

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب مع حسن، يرى بعض الخبراء أنه لم يتعرض لأي اختبار حقيقي حتى الآن.

حسام حسان المدير الفني لمنتخب مصر (facebook/EgyptNT)
حسام حسان المدير الفني لمنتخب مصر (facebook/EgyptNT)

وقال الناقد الرياضي حسن المستكاوي لوكالة "AFP": "الفوزان الكبيران على الرأس الأخضر وبوتسوانا ليسا مقياسًا لقوة المنتخب، وكذلك مباراتا موريتانيا المقبلتان، بل وحتى تصفيات كأس العالم لا تعد اختبارًا حقيقيًّا بسبب ضعف المنتخبات التي تواجهنا. في رأيي الاختبار الحقيقي سيكون في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة التي لن نجد أي صعوبة في التأهل لها".

وأضاف الناقد الرياضي الكبير: "حتى الآن لم يقدم حسن سوى بعض اللمحات للأفكار الفنية، سواء في التشكيل أو في الدفع ببعض اللاعبين. لكن في المقابل كانت هناك أخطاء دفاعية فادحة في مباراة بوتسوانا على سبيل المثال. كذلك التعامل مع بعض الأزمات خارج الملعب يحتاج لإعادة النظر في الفترة المقبلة، قبل بداية الاختبارات الحقيقية".

قائد مميز

في المقابل، اعتبر هيثم فاروق لاعب المنتخب السابق والمحلل بقنوات "بي إن سبورتس" أن حسام حسن أثبت بالفعل قدرته على قيادة المنتخب بصورة مميزة: "النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن أثبتت أن حسن قائد رائع ومميز، وأن قرار تدريبه للمنتخب قرار صائب وسيؤتي ثماره".

وأشاد فاروق بأداء المنتخب في المباريات السابقة، مؤكداً أن حسام وضع بصمته الفنية والتكتيكية على الفريق.

وأتم: "تغيير طريقة اللعب في أكثر من مرة، وطريقة أداء الكرات الثابتة، والتغييرات في سير المباريات، كل هذه أمور فنية تحسب لحسام حسن، وتنفي مقولة أنه مدرب حماسي فقط يعتمد على التحفيز، لكنه كذلك مدير فني مميز ولديه فكر يجب احترامه".

شارك: