الإكوادور.. لاعبون برزوا عبر التاريخ

لا تُعتبر الإكوادور من القوى الكبرى في عالم كرة القدم، إلا أنها على مدار تاريخها قدمت للساحة العالمية لاعبين مميزين، دافعوا عن قمصان أكبر الفرق على هذا الكوكب.

وتستعد الإكوادور لمشاركتها الرابعة في كأس العالم عندما ينطلق مونديال قطر 2022، خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ويتنافس المنتخب الإكوادوري خلال كأس العالم 2022 ضمن المجموعة الأولى مع المنتخب القطري صاحب الأرض، بالإضافة إلى هولندا والسنغال، ويرى بعض المحللين أن الإكوادور قد تكون "الحصان الأسود" خلال البطولة؛ بالنظر إلى جيلها الحالي من اللاعبين.

ويستعرض لكم winwin في السطور التالية أبرز اللاعبين الإكوادوريين على مر التاريخ، سواء الذين لعبوا في فترات سابقة أو الموجودين خلال الوقت الحالي.

أغوستين ديلغادو (عدد المباريات الدولية: 72  عدد الأهداف: 31)

يُعد أغوستين ديلغادو أحد أفضل اللاعبين الذين أنتجتهم الكرة الإكوادورية، حيث لعب دورًا كبيرًا في تأمين أول مشاركة للإكوادور في كأس العالم خلال مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. بعد احتلاله صدارة الهدافين في تصفيات أمريكا الجنوبية برصيد 9 أهداف أرسل "الأماريليوس" للمرة الأولى للمونديال.

واصل ديلغادو القتال خلال مونديال 2002، وأحرز هدف بلاده الأول في كأس العالم خلال مباراة المكسيك بمرحلة المجموعات، التي انتهت بهزيمة الإكوادور (2-1)، وبعد 4 سنوات شارك للمرة الثانية في مونديال 2006 وأسهم بهدفين خلال مرحلة المجموعات في العبور التاريخي إلى ثمن النهائي. لعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ساوثهامبتون، لكن تأثيره الأقوى كان مع منتخب بلاده حيث أحرز 31 هدفًا خلال 72 مباراة دولية.

إديسون مينديز (عدد المباريات الدولية: 111  عدد الأهداف: 18)

تألق إديسون مينديز في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وسجل 5 أهداف للإكوادور في تصفيات كأس العالم 2006، حيث قادهم لحجز بطاقة العبور للمرة الثانية في البطولة التي أقيمت في ألمانيا، وبعدها قدم تمريرتين حاسمتين وساعد الإكوادور على الوصول إلى ثمن نهائي المونديال للمرة الأولى والوحيدة في تاريخهم؛ مما جعله على رادار الأندية الضخمة في جميع أنحاء أوروبا، قبل أن ينضم في النهاية إلى آيندهوفن الهولندي.

مع آيندهوفن، فاز بلقبين في الدوري الهولندي وأصبح أول لاعب من بلاده يسجل في دوري أبطال أوروبا، وربما يكون ذلك أحد أكبر أسباب مكانته الشهيرة. نادرًا ما تمكن الإكوادوريون من التكيّف مع كرة القدم الأوروبية، ويُنظر إلى مينديز على أنه من أوائل الإكوادوريين الذين تركوا بصمة دائمة في الكرة الأوروبية. لعب 3 نسخ من كأس العالم أعوام 2002، 2006، و2014، وخاض 111 مباراة دولية وأحرز 18 هدفًا.

أليكس أغيناغا (عدد المباريات الدولية: 109، عدد الأهداف: 22)

ارتدى أليكس أغيناغا شارة القيادة في الفريق الشهير الذي قاد الإكوادور للمرة الأولى نحو التأهل إلى كأس العالم عام 2002. كان أغيناغا مُخضرمًا في المراحل الأخيرة من مسيرته الكروية في تلك المرحلة، لكنه حصل بالفعل على احترام الجماهير الإكوادورية.

قضى أغيناغا كامل مسيرته الكروية تقريبًا في أمريكا اللاتينية مع نيكاكسا المكسيكي، حيث فاز بالدوري المكسيكي ودوري أبطال الكونكاكاف. شارك في 109 مباريات بقميص الإكوادور وأحرز 22 هدفًا.

أنطونيو فالنسيا (عدد المباريات الدولية: 98، عدد الأهداف: 11)

في أوروبا، لا يمكن لأي إكوادوري أن يُضاهي الصورة التي صنعها أنطونيو فالنسيا لنفسه. كان من اللاعبين الأساسيين خلال النصف الثاني من فترة السير أليكس فيرغسون الذهبية مع مانشستر يونايتد. في بداية مسيرته لعب كجناح ثم تحول إلى مركز الظهير الأيمن في سنواته الكروية الأخيرة، ولعب دورًا حيويًا في نجاح مانشستر يونايتد وفوزه بالعديد من الألقاب، أبرزها الدوري الإنجليزي لمرتين وكأس الاتحاد الإنجليزي لمرتين، بالإضافة إلى ظهوره في نهائي دوري أبطال أوروبا في ويمبلي عام 2011، حيث انهزم فريقه 3-1 أمام برشلونة.

على المستوى الدولي، لعب فالنسيا إلى جانب مينديز في الفريق الذي ضمن الإكوادور للعب في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي في عام 2006. وفي عام 2014، ارتدى فالنسيا شارة القيادة مع وصول الإكوادور مرة أخرى لكأس العالم في البرازيل. خاض 98 مباراة دولية وسجل 11 هدفًا.

ألبرتو سبنسر (عدد المباريات الدولية: 11،  عدد الأهداف: 4)

يرى الكثيرون أن جورج بيست ورايان غيغز من أفضل اللاعبين الذين لم يسبق لهم المشاركة في كأس العالم، لكن هناك اسم آخر يعتبر الإكوادوريون أنه يستحق الوجود في هذه القائمة، وهو ألبرتو سبنسر.

اُشتهر سبنسر بقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص. كانت مسيرته مع نادي بينارول الأوروغوياني هي التي صنعت اسمه حقًا، حيث سجل 326 هدفًا خلال فترة تقارب الـ10 سنوات في مونتيفيديو. جاء في المرتبة العشرين ضمن أفضل اللاعبين عبر تاريخ كرة القدم في أمريكا الجنوبية في استطلاع عام 2004 من قبل الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.

مويسيس كايسيدو (عدد المباريات الدولية:25،  عدد الأهداف: 2)

يُعد لاعب الوسط مويسيس كايسيدو من أبرز اللاعبين الحاليين في تشكيلة الإكوادور، حيث أسهم بقوة في التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، وأحرز خلال التصفيات هدفين وقدم 4 تمريرات حاسمة خلال 15 مباراة.

ويقدم كايسيدو مستويات مميزة مع فريقه برايتون، إذ يُعتبر صاحب الـ21 عامًا من أهم أعمدة الفريق، وهو أغلى لاعب إكوادوري في القيمة السوقية بمقدار 32 مليون يورو، وتعول عليه جماهير الإكوادور من أجل مساعدة منتخب بلاده على عبور مرحلة المجموعات خلال مونديال قطر.

بييرو هينكابي (عدد المباريات الدولية: 21،  عدد الأهداف: 1)

بييرو هينكابي هو صخرة دفاع باير ليفركوزن الألماني، حيث شارك خلال موسمين في 48 مباراة، واستطاع هز الشباك 3 مرات، وعلى المستوى الدولي ساعد المدافع الصلب منتخب بلاده على التأهل إلى مونديال 2022، حيث خاض 11 مباراة في تصفيات أمريكا الجنوبية، وأحرز هدفًا وصنع آخر.

تبلغ القيمة السوقية للمدافع الإكوادوري 22 مليون يورو، وحسب مراقبين، فإنه الأبرز في تشكيلة الإكوادور الحالية إلى جانب ثنائي برايتون مويسيس كايسيدو وجيريمي سارمينتو، بالإضافة إلى القائد إينير فالنسيا الذي يلعب مع فنربخشة التركي، ويتصدر قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده برصيد 35 هدفًا، سجلها في 74 مباراة دولية.