الإكوادور تحلم بتجاوز مرحلة المجموعات في مونديال قطر 2022
لم تستطع الإكوادور أن تعتلي منصات التتويج طوال تاريخها الكروي؛ رغم امتلاكها اللاعبين المميزين خلال فترات عديدة، ويضع الإكوادوريون آمالًا عريضةً على الجيل الحالي لتغيير الصورة، ومنح الكرة الإكوادورية إنجازات مُشرقة خلال السنوات المقبلة.
تأسس الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم عام 1925، وانضم إلى الاتحاد الدولي بعد عام، وعلى مدار عقود، قدمت الكرة الإكوادورية العديد من المواهب الكروية، التي دافعت عن قمصان أفضل الأندية حول العالم.
وتستعد الإكوادور لظهورها الرابع في مونديال قطر 2022، خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول القادم، حيث تتنافس ضمن المجموعة الأولى رفقة منتخبات قطر، هولندا، السنغال.
مشاركات الإكوادور في كأس العالم وأبرز الإنجازات
قبل مونديال قطر، وصلت الإكوادور إلى كأس العالم 3 مرات سابقة، أعوام 2002، 2006، و2014، وخرجت من دور المجموعات في مناسبتين، فيما حققت أفضل نتائجها عندما تمكنت من التأهل إلى ثمن النهائي، في مونديال 2006 بألمانيا، حيث خسرت بصعوبة 1-0 أمام إنجلترا.
وسنحت فرصة لمنتخب الإكوادور المشاركة في أول نسخة مونديالية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي أُقيمت في البرازيل عام 1950، لكنه انسحب من البطولة قبل أن تبدأ.
على المستوى القاري، لم يُحقق منتخب الإكوادور بطولة كوبا أمريكا على الإطلاق، وكانت أفضل إنجازاته احتلال المركز الرابع مرتين عامي 1959 و1993، وهو أحد منتخبين لم يسبق لهما التتويج بالبطولة، إلى جانب فنزويلا.
وفي مسابقة الكأس الذهبية الخاصة بدول أمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبي، شارك منتخب الإكوادور ضيف شرف لمرة واحدة، وكان ذلك في نسخة عام 2002، وودع فيها البطولة منذ الدور الأول.
ويسعى المنتخب الإكوادوري للظهور بصورة مميزة، عندما يخوض مونديال 2022 على الأراضي القطرية، وسيحاول الوصول إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم.
طريق الإكوادور إلى مونديال قطر 2022
قاد المدرب الأرجنتيني، غوستافو ألفارو، الإكوادور للتأهل إلى كأس العالم قطر 2022، حيث حلَّ في المركز الرابع في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية، برصيد 26 نقطة، بفارق نقطتين عن المنتخب البيروفي صاحب المركز الخامس.
وحسب النظام المعتمد من "فيفا" و"كونميبول"، فإن أصحاب المراكز الأربعة الأولى في تصفيات أمريكا الجنوبية يتأهلون مباشرة إلى المونديال، وهو ما نجحت الإكوادور بتحقيقه للمرة الرابعة في تاريخها.
وخلال التصفيات، فازت الإكوادور في 7 لقاءات، وتعادلت خلال 5 مواجهات، وتذوقت طعم الخسارة في 6 مباريات، وسجل المنتخب الإكوادوري 27 هدفًا، واستقبلت شباكه 19 هدفًا.
واعتمد ألفارو خلال التصفيات على 47 لاعبًا، وكان أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الظهير الأيسر بيرفس إستوبينان، والمهاجم مايكل إسترادا، برصيد 17 مباراة لكل منهما، ثم لاعب الوسط المدافع كارلوس غوريزو برصيد 16 مباراة بالتساوي مع الجناح الأيمن غونزالو بلاتا.
هداف الإكوادور في التصفيات كان مهاجم كروز أزول المكسيكي، مايكل إسترادا برصيد 6 أهداف، ثم مهاجم فنربخشة التركي، إينير فالنسيا برصيد 4 أهداف، وفي المركز الثالث لاعب بلد الوليد، غونزالو بلاتا برصيد 3 أهداف.
ويتولى ألفارو (60 عامًا) قيادة المنتخب الإكوادوري منذ أغسطس/ آب 2020، خلفًا للهولندي يوردي كرويف، وقد استطاع إعادة منتخب الإكوادور إلى كأس العالم بعد غيابه عن نسخة روسيا 2018، كما قاده إلى الدور ربع النهائي من كوبا أمريكا 2021، حين أُقصي من الأرجنتين بخسارته 3-0.
وقاد المدرب الأرجنتيني منتخب "الأماريليوس" في 31 مباراة حتى الآن، حيث حقق 11 انتصارًا، وتعادل في 12 مباراة، فيما تعرض للخسارة خلال 8 مناسبات، وسجلت الإكوادور تحت قيادته 40 هدفًا، وتلقت شباكها 32 هدفًا.
القيمة السوقية للمنتخب الإكوادوري
خلال آخر تصنيف شهري أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جاءت الإكوادور في المركز الـ44 ضمن التصنيف العالمي، بكتيبة لاعبين تبلغ قيمتها السوقية حاليًا 140.4 مليون يورو، استنادًا لبيانات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.
ويُعد لاعب وسط برايتون، مويسيس كايسيدو، أغلى لاعب إكوادوري حاليًا في القيمة السوقية بمقدار 38 مليون يورو، وفي المركز الثاني مدافع باير ليفركوزن، بييرو هينكابي، بـ22 مليون يورو، ثم الظهير الأيسر لبرايتون، بيرفس إستوبينان، بمقدار 20 مليون يورو، وفي المركز الرابع لاعب وسط لوس أنجلوس الأمريكي، خوسيه سيفونتس، الذي تبلغ قيمته السوقية 10 ملايين يورو.