الإبداع لا يضمن التتويج

تاريخ النشر:
2022-11-25 17:14
-
آخر تعديل:
2022-11-27 11:34
منتخب البرازيل قدم أداءً مميزًا في مباراته الأولى بمونديال قطر أمام صربيا (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقيقتان لا خلاف عليهما عندما تشاهد منتخب البرازيل في كأس العالم لكرة القدم:

الأولى أنك ستستمع بفنون كرة القدم وتندهش من وفرة الموهوبين في تشكيلة البرازيليين بغض النظر عن أسمائهم وأعمارهم والأندية التي يلعبون لها.

لكن الحقيقة الثانية مؤلمة جدًا لعشاق البرازيل، وهي أن تتويجها ليس مضمونًا ولا مؤكدًا، إذ لم يفز راقصو السامبا باللقب العالمي منذ 20 عامًا، حتى عندما نُظِّمت البطولة على أرضهم عام 2014، خسرت البرازيل بجدارة ولم تنل شرف استلام أي لون من الميداليات.

المتعة والفنون لا تعني في عالم الرياضة الفوز أو التتويج

في دنيا الرياضة عامة وكرة القدم لا يفوز الأفضل أو الأكثر مهارةً باستمرار؛ تحتاج أحيانًا لأمور إضافية تساعدك على الفوز، منها اكتمال الصفوف والأجواء المناسبة وعلى رأسها التوفيق (اللاعبون والحكام والمدربون).

أعود للكرة البرازيلية التي أبهرتنا جميعًا في فوز فريقها على صربيا 2-صفر، بسهولة تامة رغم كفاءة الفريق الصربي بدنيًا وجماعيًا وتفوقهم الملموس في ألعاب الهواء، ولولا العارضة تارة والقائم تارة وبراعة الحارس الصربي مرات عدة لتضاعفت النتيجة 3 مرات.

والعجيب أن أداء البرازيل أصبح أسرع وأمتع وأكثر خطورة وأوفر فرصًا في الربع الأخير من المباراة بعدما استبدل المدير الفني، تيتي، نجومه الثلاثة الكبار فينيسيوس وريتشارليسون ونيمار، مما يؤكد أن أي لاعب بالقميص الأصفر للسامبا يمثل نجمًا قادرًا على الإبداع.

قلت قبل المونديال إن البرازيل هي أكبر المرشحين للتتويج، وعزز أداؤها المميز ضد الصرب وفوزها السهل هذا الترشيح؛ لكنني تعلمت على مدار 60 عامًا أن البرازيل فرَّطت في اللقب أكثر من خمس مرات بغرابة تامة، وهي الأقوى والأفضل والأكثر ترشيحًا.
البرازيل رائعة ولكن اللقب ليس مضمونًا للسامبا.  
 

شارك: