الأندية الجزائرية تتهافت على المدربين الفرنسيين "العاطلين"

2021-06-08 09:01
المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني (Twitter)
الجزائر winwin
Source
+ الخط -

عادت الأندية الجزائرية إلى اجترار أسماء المدربين الفرنسيين الذين لم ينجحوا في الدوري الجزائري، وأقيلوا في فترات سابقة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي تستند إليها بعض الأندية في اختيار المدربين، خاصة الأجانب منهم وعلى وجه التحديد الفرنسيين.

الدوري الجزائري للمحترفين شهد في الآونة الأخيرة عودة ثلاثة مدربين فرنسيين للعمل فيه بعد مرورهم بفترة بطالة استمرت لأزيد من سنة لبعضهم، والغريب أن هؤلاء اشتركوا في جزئية واحدة هي أنهم بعد أن غادروا فريقهم الجزائري لم يحظوا بأي عقد عمل آخر، إلا بعد أن منحهم ناد جزائري آخر هذه الفرصة.

المدرب الفرنسي برنار كازوني كان أول المدربين البطالين العائدين إلى الدوري الجزائري، بعد فترة بطالة استمرت لـ10 أشهر، فمنذ مغادرته لمولودية الجزائر شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019 لم يعمل مع أي فريق قبل أن يعود إلى الدوري الجزائري من بوابة نادي مولودية وهران شهر أيلول سبتمبر 2020.   

وتبعه مواطنه تييري فروجي وعاد إلى الدوري الجزائري بعد فترة بطالة استمرت لأزيد من 20 شهرا كاملا، والتي بدأت شهر مارس/ آذار 2019 بعد إقالته من تدريب اتحاد الجزائر وانتهت شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020 بعودته إلى نفس الفريق.

ولم يتأخر المدرب الفرنسي الآخر، دينيس لافان، في السير على نهج مواطنيه البطالين وكان آخر العائدين إلى الجزائر بعد فترة بطالة طويلة أيضا استمرت لعام كامل أيضا، فبعد أن غادر شباب قسنطينة شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019 لم يعمل في أي فريق ولا حتى في بلده فرنسا، قبل أن يعين على رأس العارضة الفنية لشبيبة القبائل بداية العام الحالي.

ويتساءل متابعون حول سر تعلق رؤساء الأندية الجزائرية بأسماء مدربين فرنسيين كانوا فشلوا في مهامهم السابقة في الدوري الجزائري، بدليل أن الأسماء الثلاثة المذكورة لم تنجح في الحصول على أي لقب وغادرت فرقها السابقة بقرار إقالة.

وكان مدربون جزائريون وفنيون اشتكوا إهمال الأندية الجزائرية للكفاءات المحلية ولجوءها إلى خيار المدرب الأجنبي، رغم أن أغلب إنجازات كرة القدم الجزائرية تحققت على يد المدربين الجزائريين، بدليل أن آخر لقب إفريقي لنادي جزائري، كان سنة 2014 عندما توج وفاق سطيف بلقب دوري أبطال إفريقيا بقيادة المدرب الجزائري، خير الدين مضوي.

شارك: