الأزمات السياسية تُعكّر يورو 2020.. خرائط وإيماءات وحروب!

تاريخ النشر:
2021-06-24 01:48
دائمًا ما تتداخل الأمور السياسية في الرياضة وهذه المرة عبر التمثيل الرسمي للمسؤولين في مباريات يورو 2020 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

وافق البرلمان الهولندي على مقترحٍ بعدم إرسال مسؤولين رسميين عن المملكة في لقاء هولندا بربع نهائي كأس أمم أوروبا 2022 الذي سيقام في مدينة باكو الأذرية، حال وصوله إلى هذا الدور، بحسب ما نشرته صحيفة "تلغراف" واسعة الانتشار في هولندا اليوم الأربعاء 23 يونيو/ حزيران.

منتخب الطواحين تأهل إلى الدور الثاني متصدرًا عن المجموعة الثالثة من البطولة بالعلامة الكاملة، بعد أن حقق 3 انتصارات أمام النمسا وأوكرانيا ومقدونيا الشمالية، وسيخوض مواجهة ثمن النهائي في ملعب بوشكاش أرينا بالعاصمة المجرية بودابست يوم 27 يونيو ضد منتخب التشيك.

وفي حالة تخطيه المنتخب التشيكي، فإن هولندا ستنتقل إلى عاصمة أذربيجان "باكو" لخوض مباراة ربع النهائي أمام الفائز من مباراة الدنمارك وويلز، في الثالث من يوليو/ تموز المقبل.

 

ماذا حدث؟

وقفت الحكومة الهولندية إلى جانب دولة أرمينيا في صراعها السياسي مع أذربيجان بقرار سيادي من الملك. وتتنازع الدولتان على منطقة "قرة باغ" الواقعة على الحدود بينهما، وقد دارت بينهما حروب عديدة ممتدة منذ عشرات السنين، كان آخرها العام الماضي.


ما القرار النهائي؟

بحسب ما نشرته "تلغراف" فإن البرلمان الهولندي وافق بالإجماع على عدم إرسال أي ممثل عن القصر الملكي، أو رئيس الوزراء، أو وزير الرياضة، أو رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم.

 

حوادث سياسية أخرى في يورو 2020

المنتخب الأوكراني الذي يشارك في المجموعة الثالثة من البطولة، دخل في مناوشات مع نظيره الروسي الذي لعب في المجموعة الثانية، ورغم تباعد المنتخبين فإن أزمة سياسية حدثت بينهما بسبب شعار "المجد لأبطالنا" الذي وضعه المنتخب الأوكراني على قمصان لاعبيه، والذي احتوى على خريطة غير معترف بها دوليًا.

اعتبر الاتحاد الأوروبي "يويفا" هذا الشعار تحت بند "الشعارات السياسية"، وأجبر نظيره الأوكراني على إزالته من قمصان اللاعبين. تعود فصول الأحداث إلى عام 2014 عندما تحركت روسيا للسيطرة على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وقد استخدم الجيش الأوكراني شعار "المجد لأبطالنا" في حروبه مع روسيا منذ ذلك الوقت. تعترف الأمم المتحدة بخريطة أوكرانيا منقوصة من شبه جزيرة القرم، بينما يصر الأوكران أنها جزء لا يتجزأ من أرضها، لذلك أدرجته في شعار المنتخب.

أمّا لاعب المنتخب النمساوي المنحدر من أصول صربية، ماركو أرناوتوفيتش، فقد عاقبه الاتحاد الأوروبي بالإيقاف مباراة واحدة، بعد أن احتفل بطريقة "القوة البيضاء"، وهي إيماءة عنصرية تجاه مسلمي البلقان، وبالتحديد من البوسنة وألبانيا.

أرناوتوفيتش وبعد تسجيله الهدف الثالث ضد منتخب مقدونيا الشمالية في الافتتاح، أسرع واحتفل بتلك الطريقة أمام اللاعب المقدوني إزغان أليوسكي الذي تعود أصوله إلى ألبانيا. وقد فسّرت الصحافة العالمية تصرّف أرناوتوفيتش بدوافع "عنصرية بحتة".

شارك: