إصابة غامضة.. هل يشارك بونو في مباراة المغرب وكندا؟
يخوض "أسود الأطلس" مواجهة حاسمة الخميس ضد كندا في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022، وسط شكوك بشأن مشاركة حامي عرينهم ياسين بونو.
وانسحب حارس مرمى إشبيلية الإسباني في اللحظة الأخيرة قبل بدء مواجهة المغرب التي فاز فيها 2-0 على بلجيكا يوم الأحد الماضي في الجولة الثانية، بسبب آلام في معدته (حسب ما كشفت عنه تقارير صحفية وقتها)، بعدما كان ضمن التشكيلة الأساسية للمباراة.
وخاض الحارس فترة الإحماء للمباراة ووقف مع زملائه خلال عزف النشيد الوطني لكنه شعر بالدوار، فقرر مدربه وليد الركراكي عدم المجازفة بالاعتماد عليه والدفع بحارس مرمى الوحدة السعودي منير المحمدي مكانه.
وتدرّب بونو بشكل طبيعي يومي الإثنين والثلاثاء، لكن طبيعة الإصابة التي تعرض لها والتي رفض الكشف عنها تثير القلق لدى جماهير "أسود الأطلس" بشأن جاهزيته لخوض مباراة كندا، والتي تعد بوابة التأهل إلى الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخ المغرب بعد عام 1986.
لا خوف على عرين الأسود
علق الحارس المميز بونو على استبداله قبل المباراة، قائلًا: "أنا بحال جيدة، كانت لدي إصابة من مباراة كرواتيا، لم أرغب بتحديد نوعيتها وتجدّدت. أتمنى أن أكون جاهزًا لمباراة كندا".
يعتبر بونو ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي وأحد المساهمين في بلوغه النهائيات للمرة السادسة في تاريخه، فتألقه مع الفريق الأندلسي كان بوابته إلى عرين الأسود بعدما كان احتياطيًا في مونديال روسيا 2018 لمنير المحمدي.
كان المحمدي عند حسن الظن في مواجهة بلجيكا، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه، وقال عقب المباراة: "نحن جنود على أهبة الاستعداد، لم أكن أتوقع اللعب أساسيًا ولم أملك الوقت الكافي للدخول في أجواء المباراة، لكنني محترف ولدي خبرة كبيرة ودراية بعرين الأسود".
وكان ذلك أيضا لسان حال حارس المرمى الثالث أحمد رضا التكناوتي لدى سؤاله عن جاهزيته للعب في حال تعرّض المحمدي للاصابة؛ إذ قال حارس مرمى الوداد البيضاوي: "نعم، نحن هنا للدفاع عن ألوان المنتخب ويجب أن تكون جاهزًا في أي لحظة. لدي خبرة في المواعيد الكبيرة في القارة السمراء حيث توجت بلقب دوري الأبطال مرتين وأمام جماهير غفيرة".
وأضاف: "لا خوف على عرين الأسود، نملك ثلاثة حراس مرمى في المستوى العالي، وبونو أفضلنا بخبرته القارية ولعبه في الليغا".
يوروبا ليغ.. بداية تألق ياسين بونو
لعب بونو مع إشبيلية على سبيل الإعارة موسم 2019-2020، لكنه فجَّر موهبته في صيف 2020، حيث انتزع تدريجيًا مركز حارس المرمى الأساسي من التشيكي توماس فاتشليك المصاب.
اكتشفت كرة القدم الأوروبية اسم الحارس المغربي خلال مسيرة إشبيلية المذهلة في مسابقة الدوري الأوروبي. في ذلك الصيف، برز بأداء رائع جدًا في ربع النهائي ضد وولفرهامبتون الإنجليزي (تصدى لركلة جزاء)، وخاصة في نصف النهائي ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث سمحت تصدياته الرائعة للنادي الأندلسي ببلوغ المباراة النهائية، ثم التتويج باللقب.
فعَّل إشبيلية بند الشراء في عقده مقابل أربعة ملايين يورو ليضمه نهائيًّا، ثم مدده في أبريل/ نيسان الماضي حتى يونيو/ حزيران 2025 مع زيادة راتبه.
واحتاج بونو الذي يتميز باللعب بقدميه، إلى الوقت أيضًا لترك بصمته مع منتخب بلاده؛ إذ استُدعي إلى صفوف المنتخب الأول عام 2012 بعدما دافع عن ألوان جميع فئاته العمرية، وخاض مباراته الدولية الأولى في عام 2014، لكنه انتظر حتى عام 2019، تحت قيادة البوسني وحيد حاليلوزيتش، ليصبح الرقم واحد في عرين أسود الأطلس.
مسيرة تصاعدية
أفضل حارس مرمى في الدوري الموسم الماضي عندما نال جائزة "سامورا"، اتخذ بونو بعدًا جديدًا مع النادي الأندلسي، بعد عشر سنوات من الاحتراف في القارة العجوز، واستقبلت شباك مرماه 24 هدفًا في 31 مباراة، بينها 13 مباراة بشباك نظيفة.
تكمن جمالية هذه الجائزة قبل كل شيء في حقيقة أن بونو نجح في التفوق على النجمين تيبو كورتوا (ريال مدريد) ويان أوبلاك (أتليتكو مدريد)، الفائزين بـ8 جوائز سامورا (خمسة للسلوفيني وثلاثة للبلجيكي).
أصبح بونو (31 عامًا) ثاني حارس مرمى أفريقي ينال الجائزة، بعد الكاميروني جاك سونغو في موسم 1996-1997 مع ديبورتيفو لا كورونيا.