إسبانيا.. 20 عامًا من العقم التهديفي في الأولمبياد!
على نقيض منافسات كأس العالم وكأس أمم أوروبا، يقدم المنتخب الإسباني مردودًا ركيكًا في منافسات كرة القدم بالدورات الأولمبية في العقدين الأخيرين، إلى درجة أنه لم يسجّل هدفًا واحدًا منذ دورة سيدني 2000 في أستراليا، عندما هز غابري شباك الكاميرون في الـ30 من سبتمبر/أيلول.
في تلك الدورة تبارت إسبانيا مع الكاميرون في المشهد الختامي الذي انتهى وقته الأصلي بالتعادل بهدفين في كل شبكة عندما سجّل الصاعد صامويل إيتو هدفًا غاليًا للأسود عادل به الكفة، لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح التي رجّحت كفة الكاميرون بنتيجة 5-3، واحتفظت لإفريقيا بالذهب، بالنظر إلى فوز نيجيريا بذهبية الدورة السابقة في أتلانتا 1996 على حساب الأرجنتين.
استغرق الأمر 12 عامًا لمحاولة رد الاعتبار بالنسبة للإسبان على مستوى الدورات الأولمبية، وهنا الحديث عن دورة لندن 2012 التي تزامنت مع أقوى جيل في تاريخ الكرة الإسبانية على الإطلاق، الجيل الذي حصد يورو 2008 ثم مونديال 2010 ويورو 2012 مُجددًا.. لم تكن إسبانيا قد تأهلت إلى دورة أثينا 2004 أو بكين 2008.
عجّت قائمة إسبانيا في لندن بالعديد من النجوم أمثال خوردي ألبا وخافي مارتينيز وإيسكو وخوان ماتا ودي خيا وأندير هيريرا وأزبيلاكويتا وكوكي. المنافسون هم المغرب واليابان وهندوراس، مجموعة في المتناول بالنسبة للاروخا، بيد أن الواقع خالف التوقعات، هزيمة بهدف نظيف أمام اليابان بالافتتاح وبنفس النتيجة أمام هندوراس، وتعادل سلبي مع المغرب، نقطة يتيمة وصفر أهداف في تلك الدورة.
والآن، وفي دورة طوكيو 2020 يكون قد مرّ 7602 يومًا منذ هدف غابري ضد الكاميرون.. عقدان كاملان فشلت خلالهما إسبانيا في هز الشباك الأولمبية، وقد بدأ الخوف يتسرب إلى المشجعين بعد التعادل أمام مصر في الافتتاح. وتبقى مباراتان أمام كل من أستراليا والأرجنتين لفك العقدة، فهل ينجح لاورخا في التهديف؟