إسبانيا تنهي مغامرة سويسرا وتبلغ نصف نهائي اليورو

•    ستواجه إسبانيا الفائز من إيطاليا وبلجيكا في نصف النهائي
•    تقدمت إسبانيا بهدف عكسي هو العاشر في النهائيات 
•    لعبت سويسرا بعشرة لاعبين بعد طرد ريمو فريلير
 

تفادت إسبانيا المتوجة باللقب "3 مرات" الخروج من بطولة كأس أمم أوروبا 2020 وبلغت الدور النصف النهائي، وذلك بعد أن أنهت مفاجآت سويسرا وهزمتها (3-1) بفارق ركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

وحالف الحظ منتخب "لاروخا" خلال ركلات الترجيح، بعد أن أهدر ركلتين فيما لم يكن لاعبو سويسرا في الموعد عكس  المواجهة السابقة أمام فرنسا، ليهدر لاعبوه أربع ركلات وتحسم إسبانيا المباراة بشكل دراماتيكي. وتلتقي إسبانيا في الدور نصف النهائي مع الفائز من المواجهة التالية في ذات الدور التي تجمع بين بلجيكا وإيطاليا.

هدف مبكر

انتهج منتخب إسبانيا أداء هجوميا منذ البداية، وكان يطمح لمفاجأة منافسه السويسري، وكان له ما أراد بشكل سريع، إذ لم تكد تنتهي فترة جس النبض المعتادة في الربع الأول، حتى تمكن "لاروخا" من هز الشباك.

وعكس كوكي ركنية عالية داخل المنطقة، لم يتمكن منها أي من زملائه، لتخرج على حدودها، ويكون الظهير الأيسر جوردي ألبا جاهزاً لتسديد الكرة دون تردد، ارتبك المدافع دينيس زكريا وأراد إبعادها، لتتحول عكسيه في مرمى زميله يان سومر، معلنة عن الهدف الأول (8).

وكان من المفروض أن يعوّل السويسريون على المزيد من الهجوم، لكن سرعان ما خسروا المهاجم إيمبولو للإصابة قبل انتصاف الشوط الأول، ليشارك روبن فارغاس.

أداء تكتيكي

واصلت إسبانيا تطبيق نهجها خلال بقية مجريات الشوط، حيث تمكنت من فرض سيطرتها على الكرة بنسبة بلغت 66 بالمئة، وتمرير 392 كرة، الأمر الذي قلص من خطورة سويسرا التي عانت للفوز بسيطرة وصلت إلى 34 بالمئة، مع تمرير 159 كرة فقط.

وعلى الرغم من المحاولات الأربع التي قامت بها سويسرا، لكن لم يهدد مرمى أوناي سيمون بأي كرة بين إطار المرمى، ليحافظ لاروخا على تفوقه حتى صافرة نهاية الـ45 دقيقة الأولى.

ضغط سويسري

أيقن المدرب الإسباني لويس إنريكي، أن هجوم فريقه لم يقم بالدور المنتظر منه، ولذلك سارع بالزج بالجناح الأيسر داني أولمو، على حساب سارابيا، ولم تمض الدقائق العشر الأولى، حتى دفع بجيرارد مورينو بدلا من ألفارو موراتا.

أظهر السويسريون رغبة جامحة في التقدم للهجوم أكثر، وبالفعل انتشروا بشكل جيد في مناطق التهديد، وحاول شاكيري مغالطة سيمون من تسديد الكرة الركنية، التي هزت الشباك الجانبية.

وعاد شاكيري وعكس الركنية هذه المرة داخل المنطقة، ارتقى لها المدافع دينيس زكريا من فوق الجميع، ولعبها رأسية مرت بجانب القائم بقليل. واخترق البديل السويسري روبن فارغاس المنطقة الإسبانية ومرر كرة سحرية نحو المندفع زوبير، الذي سدد الكرة بشكل صعب، ليتمكن سيمون منها ويخرجها للركنية.

معادلة الكفة

كان من المنطق أن يرتبك الدفاع الإسباني الأخطاء مع تواصل الضغط السويسري، وهذا ما حصل مع لابورت في إبعاد الكرة لترتد من زميله باو توريس، وتتهادى الكرة أمام ريمو فريلير الذي مررها بسرعة نحو شيريدان شاكيري الذي عاجلها بيمناه لتهزم سيمون وتهز شباكه، بهدف التعادل (68).

طرد مؤثر

ارتفعت حماسة لاعبي سويسرا من أجل إضافة الهدف الثاني، وحاولوا الضغط على نظرائهم الإسبان في كل أرجاء الملعب، وبهذه الطريقة اندفع ريمو فريلير بشكل عنيف على قدم المهاجم مورينو، ليعاقبه الحكم بالبطاقة الحمراء المباشرة، وليترك فريقه منقوصا عند الدقيقة (77). ما جعل فريقه تحت الضغط حتى نهاية الوقت الأصلي.

سومر ضد إسبانيا

عرضية من جوردي ألبا قابلها مورينو، ولعبها دون تركيز لتمر بجانب القائم وهو على بعد 5 أمتار من الشباك. وعاد ألبا ومن نفس المكان الذي سجل منه، ليسدد كرة قوية أبعدها سومر للركنية. وعاد الحارس الرائع لينقذ مرماه من مواجهة مباشرة وقريبة مع مورينو الذي اخترق المنطقة إثر كرة طويلة من وسط الملعب.

ولم يتوقف سومر عند ذلك، فقد عاد وتألق حين "سبح في الهواء" ليبعد تسديدة ماكرة من ميكيل ايارزابال على حساب الركنية. ثم سيطر على تسديدة ثانية من نفس اللاعب قبل نهاية الشوط الأول. وحافظ السويسريون على دفاعهم المنظم أمام هجمات إسبانيا لتمضي المباراة بنفس النتيجة حتى صافرة النهاية.