أسوأ 5 مدربين في تاريخ برشلونة

منذ انفصال بيب غوارديولا عن نادي برشلونة صيف عام 2012، فشل الفريق الكتالوني في إيجاد بديل مناسب له، وقاد غوارديولا أعظم فريق في القرن الحادي والعشرين، وحقق مع البلوغرانا ستة ألقاب في عام 2009 (الدوري وكأس السوبر الإسبانيين ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي وكأس الملك)، ليصبح أول ناد أوروبي يحقق ذلك.

منذ ذلك الحين، عيّن برشلونة تسعة مدربين، لكن جلهم أخفقوا في قيادة دفة النادي العريق وكان مصيرهم الإقالة، واليكم أسوأ 5 مدربين في تاريخ برشلونة.

القواعد الـ10 الذهبية لتشافي هيرنانديز في برشلونة

اقرأ المزيد

أسوأ 5 مدربين في تاريخ برشلونة:

رادومير أنتيتش

ربما لا يذكر البعض، اسم رادومير أنتيتش الذي أشرف يوما ما ولفترة وجيزة على تدريب نادي برشلونة. في عام 2003، عين الصربي أنتيتش مدربًا للفريق الكتالوني لمدة أربعة أشهر قبل تعيين المدرب الهولندي فرانك ريكارد.

خلال فترته التدريبية القصيرة، حقق اللاعب الدولي اليوغوسلافي السابق، أسوأ نسبة فوز بـ (50%) في خمس مباريات متتالية على الأقل، مقارنة بجميع المدربين الذين أشرفوا على تدريب برشلونة في القرن الحالي.

فاز أنتيتش بـ 12 مباراة وتعادل في 8 وخسر أربعا، واحتل برشلونة في منتصف موسم 2003-2004 المركز الخامس عشر في جدول ترتيب الدوري الإسباني.

وبقرار من الرئيس السابق والحالي لبرشلونة جوان لابورتا، رحل المدرب الصربي ليحل محله الهولندي فرانك ريكارد اللعب السابق لبرشلونة.

رونالد كومان

تولى رونالد كومان زمام القيادة في الكامب نو صيف 2020، وكانت مهمته إنقاذ النادي من تداعيات إرث ثقيل خلفه المدرب الذي سبقه كيكي سيتين.

حاول الهولندي إعادة التوازن للفريق، لكن رحيل ليونيل ميسي في صيف عام 2021 كشف النقاب عن الفوضى المالية لبرشلونة. ولم يستطع كومان الحفاظ على فريقه موحدًا ومتماسكا.

خلال فترة 14 شهرًا، أصبح كومان ثاني مدرب في تاريخ البلوغرانا يخسر أول ثلاث مباريات له، محققا نسبة فوز بلغت 58%، وهي الأدنى منذ المدرب رادومير أنتيتش في موسم 2003-2004.

أقيل المدافع الدولي الهولندي السابق، من منصبه وفي سجله رقم قياسي في عدد الانتصارات هو الأسوأ في تاريخ النادي منذ ما يقرب من عقدين. فخلال 67 مباراة انهزم البارسا 16 مرة وتعادل 12 مرة وفاز في 39 مباراة.

تاتا مارتينو

قرر برشلونة في موسم 2013-2014، تعيين المدرب الأرجنتيني خيراردو "تاتا" مارتينو على رأس الفريق الأول، لكونه أحد أكثر المدربين موهبة في الأرجنتين في تلك الفترة.

بداية مسيرة تاتا التدريبية في كامب نو، في النصف الأول من الموسم كانت جيدة، حيث تصدر برشلونة جدول الدوري الإسباني، وكان ينافس بشكل جيد قاريا، قبل أن تنهار الأوضاع بسرعة كبيرة في النصف الثاني من الموسم.

ففي تلك الفترة، أخفق برشلونة في التتويج بلقب الدوري الإسباني بعدما أنهى الموسم في المركز الثاني برصيد 87 نقطة خلف البطل أتلتيكو مدريد الذي عاد لمنصات التتويج بعد غياب دام 20 عاما.

وخسر برشلونة أيضا تحت قيادة المدرب تاتا نهائي كأس ملك إسبانيا ضد ريال مدريد 1-2.

وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا، تلقى المدرب تاتا، صفعة أخرى من أتلتيكو مدريد، الذي أقصى برشلونة من الدور ربع النهائي، وفاز عليه في مجموع المباراتين بنتيجة 1-2 (1-1 ذهابا) و(1-0 إيابا).

لاديسلاو كوبالا

كان لاديسلاو كوبالا أحد أعظم اللاعبين في برشلونة في الفترة بين 1951-1961، وفاز معه بـ 13 لقبًا، وتكريما لإنجازاته ومسيرته الرائعة، شيد له النادي الكتالوني تمثالا برونزيا خارج الكامب نو. 

سجل اللاعب الدولي الإسباني السابق (مجري المولد) 146 هدفا في 122 مباراة رسمية خاضها مع برشلونة، وتوج بأربعة ألقاب للدوري وخمسة كؤوس محلية خلال 11 عامًا مع الفريق.

نجاح كوبالا كلاعب لم ينعكس على مسيرته التدريبية، التي امتدت لفترتين مختلفتين، الأولى كانت بين عامي 1961 و1963، ولم ينجح برشلونة في الظفر بأي لقب.

الفترة التدريبية الثانية لكوبالا عام 1980 كانت كارثية أكثر، فخلال 13 مباراة من الدوري الإسباني، حقق برشلونة 7 انتصارات وخسر 6. كما خرج الفريق من الدور الثاني من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) .

كيكي سيتين

يعتبر الكثيرون أن كيكي سيتين هو أسوأ مدرب لبرشلونة في السنوات الأخيرة، حيث قضى سبعة أشهر فقط في ذلك المنصب قبل إقالته.

سيتين أحد دعاة فلسفة يوهان كرويف الكروية، وأسلوب لعبه الهجومي الأفضل في تاريخ النادي، كان يتوقع عندما تسلم مقاليد تدريب برشلونة في يناير عام 2020 خلفا لإرنستو فالفيردي، إحداث ثورة في الكامب نو مثلما فعل سابقا مع فريقي ريال بيتيس ولاس بالماس.

لكن المدرب الإسباني (62 عاما)، خيب الآمال وأحبط العزائم في برشلونة، الذي خرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها في ذلك الموسم. حقق سيتين خلال 25 مباراة من الدوري الإسباني، 16 فوزا وأربعة تعادلات وخمس هزائم.

شكلت الهزيمة المدوية لبرشلونة أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2-8، الضربة القاسمة ونقطة نهاية القصة الحزينة للمدرب سيتين مع البارسا.