أزمة عمورة وغياب بوداوي.. winwin يكشف تفاصيل "معركة" الاتحاد الجزائري مع فولفسبورغ ونيس

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-04
من وصول محمد الأمين عمورة إلى مقر معسكر منتخب الجزائر (Facebook/Lesverts.faf)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كشفت مصادر خاصة لموقع winwin اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل الصدام بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع ناديي فولفسبورغ الألماني ونيس الفرنسي، بخصوص اللاعبين محمد الأمين عمورة الذي أثار جدلًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الألمانية بتحريك من فريق "الذئاب"، وكذلك اللاعب هشام بوداوي الذي حاول النادي الفرنسي ثنيه عن حضور معسكر "الخضر".

واستدعي عمورة (24 عامًا) لمعسكر منتخب الجزائر استعدادًا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، رغم أنّه عانى من إصابة في الركبة منذ بداية شهر أغسطس/ آب الماضي، أبعدته عن تدريبات ومباريات نادي فولفسبورغ مع بداية الموسم الحالي.

وروّجت صحيفة "كيكر" الألمانية خلال الساعات الماضية عبر "تقرير تحت الطلب"، لفكرة غضب مسؤولي نادي فولفسبورغ من الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، بسبب الإصرار على توجيه الدعوة إلى عمورة (المصاب)، وعنونت تقريرها المثير للجدل، قائلة: "معركة فولفسبورغ الخاسرة من أجل عمورة".

وحمل تقرير "كيكر" وجهة نظر مسؤولي فولفسبورغ والكثير من المغالطات، حيث قالت: "محمد عمورة لم يلعب بعد أي مباراة رسمية مع فولفسبورغ، لكنه أجبر على المشاركة في معسكر المنتخب الجزائري، وهذا يسبب عدم الرضا لمسؤولي النادي"، وأضافت: "أثارت صور اللاعب في المعسكر مشاعر مختلفة في فولفسبورغ". 

وتابعت: "تظهر الصور الوافد الجديد محمد عمورة خلال التدريبات في صراع فردي مع حارس المرمى، كما تظهر شريطًا طبيًا مثبتًا على ركبته اليسرى، التي أصيب فيها بداية شهر أغسطس"، وأوضحت: "الخبر السار هو أن اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا يبدو في تحسن مستمر، لكن الخبر السيئ هو أن فولفسبورغ ليست لديه حاليًا أي سلطة ولا سيطرة على ما يفعله عمورة. كان النادي يُفضل في الواقع بقاءه في ألمانيا لمواصلة برنامجه العلاجي".

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى محاولة منع فولفسبورغ اللاعب من الانضمام لمعسكر الجزائر، وكتبت: "لم تنجح المكالمات الهاتفية والطلبات الكتابية التي وجهها فولفسبورغ للاتحاد الجزائري لثنيه عن توجيه الدعوة للمهاجم المصاب منذ فترة طويلة. وهكذا يبقى الأمل الوحيد في ألا يتعرض لانتكاسة خلال فترة وجوده مع منتخب الجزائر".

winwin يكشف تفاصيل الصراع بين الاتحاد الجزائري وفولفسبورغ

قال المصدر الخاص الذي تحدث إلى winwin أن خبايا الأزمة والصدام بين الاتحاد الجزائري وفولفسبورغ تمتد إلى أزيد من 20 يومًا، وعلى وجه التحديد منذ توجيهه لدعوة رسمية لعمورة ضمن القائمة الموسعة للمنتخب، رد عليها النادي الألماني بخطاب طالب فيه إعفاء النجم الجزائري من المشاركة في معسكر "محاربي الصحراء" بحجة معاناته من الإصابة.

وأضاف المصدر أن الاتحاد الجزائري لم تعجبه من البداية طريقة تعامل نادي فولفسبورغ الألماني مع إصابة عمورة، حيث تم فرض التعتيم الإعلامي عليها لفترة طويلة، بدليل أن النادي اكتفى ببيان مقتضب لإعلان إصابته ولم يحدد المدة التي سيغيب فيها عن التدريبات والمنافسة، ولم يتحدث فولفسبورغ عن الإصابة إلاّ خلال المؤتمرات الصحفية لمدربه، بعد أن يتم توجيه السؤال له بهذا الخصوص.

وكشفت مصادر winwin أن الاتحاد الجزائري والجهاز الطبي لمنتخب الجزائر كان في تواصل مستمر مع عمورة بخصوص إصابته، وتوفر على مستجدات تبرز التعافي التدريجي لنجم نادي وفاق سطيف السابق، لكن دون أي تسريب لتلك الأخبار من نادي فولفسبورغ، الذي رفض حتى الإعلان عن عودة اللاعب للتدرب على انفراد قبل دمجه مع المجموعة.

وأوضح مصدرنا أن مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم تفطنوا لمناورات مسؤولي نادي فولفسبورغ، الذين حاولوا فرض منطقهم وتجاوز صلاحياتهم خلال فترة التوقف الدولي، التي تعطي لوائحها الحق الكامل للاتحادات والمنتخبات الوطنية في التصرف مع لاعبيها الدوليين، وتمنع على الأندية الضغط على اللاعبين أو محاولة تعطيل انضمامهم إلى معسكرات منتخبات بلدانهم.

الاتحاد الجزائري استغل القوانين في قضيّتي عمورة وبوداوي

وتابع المصدر نفسه سرد تفاصيل أزمة عمورة، مؤاكدًا أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم استغل لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص نافذة التوقف الدولي وتحول السلطة إليه بخصوص اللاعبين الدوليين، حيث أصّر على حضور اللاعب في المعسكر حتى يخضع للفحوص الطبية اللازمة.

وكشف مصدر winwin أن الجهاز الطبي لمنتخب الجزائر تأكد من جاهزية عمورة وتعافيه من الإصابة، على عكس ما كان يروّج له مسؤولو فولفسبورغ، وذهب ذات المصدر إلى أبعد من ذلك عندما أكد بأن لا بيتكوفيتش ولا الاتحاد الجزائري كانا ليغامرا بصحة عمورة، وصرح: "بيتكوفيتش كان مستعدًا لتسريح عمورة لو اتضح عدم تعافيه التام من الإصابة".

وعلّق المصدر ذاته على الأخبار التي راجت في وسائل الإعلام الألمانية خلال الساعات الماضية بخصوص عمورة، بالقول إن "مسؤولي فولفسبورغ حاولوا الضغط على الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر وسائل الإعلام لدفعه إلى التراجع عن قرار الاحتفاظ بعمورة".

ولم يكن عمورة اللاعب الوحيد الذي استغل فيه الاتحاد الجزائري لوائح "فيفا" بخصوص فترة التوقف الدولي، حيث عاش هشام بوداوي، نجم نادي نيس الفرنسي، نفس الوضعية تقريبًا، بعد أن حاول مسؤولو فريقه منعه من السفر إلى الجزائر بحجة أن إصابته بيّنة ولا يحتاج عناء التنقل إلى معسكر "الخضر".

وأصّر الاتحاد الجزائري في اتصال مع النادي الفرنسي وبوداوي على حضور الأخير إلى المعسكر، حتى يخضع للكشف الطبي تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب الجزائري، وهو ما حدث فعلًا، وبعد أن تم التأكد من معاناته من الإصابة جرى إعفاؤه من المعسكر، وليس كما أراد نادي نيس من خلال البيان الذي نشره على حسابه في منصة "إكس".

شارك: